لا تزال تداعيات قرارمنع دخول الباصات السودانية إلى القاهرة في أغسطس المنصرم مستمرة، وتسببت في معاناة المواطنين بالتأخير وتعرضهم للمغالاة في أسعار التذاكر حسب الطلب والعرض، وزيادة تكاليف العمل لشركات النقل، في الأثناء تعقد الغرفة القومية للباصات السفرية اجتماعاً اليوم لمناقشة هذه المشكلة. ووصف نائب رئيس تشغيل الباصات السفرية بالغرفة القومية للباصات السفرية بالخرطوم، خميس عبد الله خميس، قرار المنع ب(الشائك)، واعتبره مجحفاً ومُضرَّاً للجانب السوداني، وقال ل(السوداني) إن الرؤية ستتضح في الأيام المقبلة، وزاد أن المواطن السوداني يتضرر من الترحيل على دفعتين، وأضاف: "الشاحنات المصرية تدخل إلى الأراضي السودانية دون معوقات"، مشيراً إلى أن الغرفة ستناقش المشكلة حتى لا يكون هناك ضرر لجميع الأطراف. وأكد مدير ترحيلات الدامر، ياسر محمد زين، تطبيقهم قرار الجهات المختصة بالالتزام بسفر المواطنين إلى مدينة أسوان فقط، وقال ل(السوداني) إن انعكاسات هذا القرار تَبرُز في مشكلات العربات المصرية، لأنها تعد موديلات قديمة غير مطابقة للمواصفات على حد قوله، ولا تحتمل السفر لمسافات طويلة وتحدث بها أعطال، ويتعرض المواطنون لمخاطر الانتظار في الطريق، بينما الباصات السودانية لديها مواصفات محددة بالدرجات (4،3،2،1) كل درجة لديها كليلومترات محددة، موضحاً أن العربات السودانية العاملة ذات موديلات أعوام ما بين 2015-2018م، بينما العربات المصرية ذات أعوام 2002م إلى 2010م، ومعظمها متهالك ويرفض السودانيون السفر بها، كما نجدها ملك لأفراد وليس شركات ولا يوجد لديها أسطول أو احتياطي جاهز في حالة حدوث أعطال، بجانب تعرض المسافرين لمشكلة مغالاة أسعار التذاكر حسب العرض والطلب، وأضاف: "وحدة النقل البري بوزارة النقل أصدرت في الأيام المنصرمة قراراً يقضي للباصات السودانية بحجز تذكرة سفر إلى مدينة أسوان فقط، مشيراً إلى أن الشركات حالياً تواجه زيادة في التكلفة العالية وهي عبارة عن رسوم إنزال العفش تصل إلى (2000) جنيه يتحملها مناصفة الجانبان السوداني والمصري، وذكر أن هذه الأعباء المالية ستؤدي إلى زيادة سعر التذكرة في المستقبل. وأوضح محمد سيد فقيري من شركة المصريين المصرية مكتب أسوان، أن قرار المنع وراءه بعض الجهات المصرية إمكانية عملها ضعيفة، وهي التي أثارت الموضوع بحجة الكسب والربح، مؤكداً قِدَم موديلات العربات المصرية، ورفض السودانيون قبولها مقارنة بالباصات السودانية، وقال ل(السوداني) إن منع دخول الباصات السودانية للقاهرة يؤدي إلى تأخير الرحلات السفرية لنحو (3) ساعات وإنزال العفش كما تسبب تعباً وإرهاقاً للمواطنين، وزاد "معظم المواطنين يرغبون في السفر مباشرة إلى القاهرة"، مشيراً إلى أن هناك شراكات عمل بين الجانبين المصري والسوداني ظلت قائمة منذ سنوات تنسق هذا السفر، ولكن بهذه القرارات الأخيرة توقف هذا العمل. ويشار إلى أن هناك قراراً صدر في يوليو المنصرم قضى بمنع دخول الباصات السفرية السودانية إلى القاهرة مباشرة، والالتزام بالسفر إلى أسوان فقط.