إثارة محمود للجدل لم تتوقف عند الفن وحسب، بل إمتدت لذلك عندما ظهر في الصحف المختلفة بلباس الطرق الصوفية، ومن ثم انطلاق الاحاديث حول علاقته بالطرق الصوفية، ليكتشف الجميع فيما بعد ان لمحمود علاقات وطيدة جداً مع الطرق الصوفية، التى يكن لها حباً عظيماً، وبالاخص الشيخ الصادق الصايم ديمة، الذى يحكى محمود عن علاقه به ويقول بأنه يعتبره (والده الروحي)، ولعل علاقة محمود الوطيدة مع الصوفية ربما اجابت عن كثير من تساؤلات جمهوره حول هجرانه للغناء في فترة واتجاهه للمديح النبوي الشريف وانتاجه لعدد من المدائح التى نالت حظها من الانتشار وابرزها مدحة: (الناس دي بتحب النبي ومحمود دا بيحب الرسول)، كما اجابت كذلك عن علاقته بإذاعة وتلفزيون الكوثر التى كانت في فترة من الفترات تحير جمهوره بشدة، ولمحمود عبد العزيز وجه آخر لم يتاح لبعض جمهوره التعرف عليه بعد، وهو وجه إبداعي يخفيه محمود ويحتفظ به لنفسه، حيث يمتلك محمود موهبة مدهشة جداً في الرسم والتلوين والنقش ب(البوهية)، ويشهد على ذلك منزله الكائن بحي المزاد بحري، والذي يحتضن كثيرا من اللوحات التى قام محمود برسمها في اوقات متباعدة، وعن تلك الموهبة يقول محمود: (الرسم يريح اعصابي ويمنحنى الوقت للتفكير بهدوء)، وبجانب جزئية الرسم، فمحمود يمتلك عدداً من الهوايات الاخرى المثيرة للجدل وابرزها تربيته للحيوانات الاليفة وغير ذلك، فهو يعشق تربية الكلاب والافاعي، وعن هذه الاخيرة حكى لنا الاستاذ ابراهيم حسن مدير المكتب الاعلامي لمحمود قبل سنوات وقال ان محمود يطلق على تلك الافاعي اسماء معينة يناديها بها، كما يطلب من احد الصيادين جلبها له بالمنزل بين وقت وآخر ليلعب معها، واضاف ابراهيم ضاحكاً: (عندما يكون محمود في مزاج ليلعب مع تلك الافاعي نغادر كلنا المنزل ويبقى هو وحيداً مع ذلك الصياد).