قال رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، ، إن مسيرة السلام والتنمية ماضية دون انتظار أحد، وجدد الدعوة لحاملي السلاح بالانضمام إلى عملية السلام، ومضى قائلاً "مرحباً بكل من يريد السلام". وأعلن رئيس الجمهورية بمدينة كاس بجنوب دارفور، خلال مخاطبته لقاءًَ جماهيرياً أمس الجمعة، تدشين مشروعات كبيرة في مجالات التنمية والخدمات الصحية والتعليمية. وأكد عزم الدولة على تعميم التعليم العام في المرحلة الأولى وإلزاميته في المرحلة الثانية، وأشار إلى أن أي طفل يصل سن التعليم سيوفر له مقعد الدراسة، مضيفاً أن "الدولة حريصة على توفير الرعاية الصحية الأولية لكل مواطن بما يضمن سلامة الأمهات والأطفال". وشدد البشير على أهمية إيجاد مياه صحية ونقية لتلافي الأمراض والأوبئة وسط المواطنين، مجدداً الالتزام بإكمال عملية جمع السلاح والعربات غير المقننة حتى تحقق عملية جمع السلاح أهدافها. وخلال زيارته للولاية افتتح رئيس الجمهورية طريق "نيالا- كاس" بطول 97 كلم كمرحلة أولى من طريق "نيالا- كاس- زالنجي" الذي يبلغ طوله 207 كلم، بتمويل من صندوق إعمار وتنمية دارفور، كما افتتح المسجد الكبير لمدينة كاس. وفى سياق متصل قال البشير، إن النزوح والإعانات والصدقة لا تشبه أهل السودان وأهل دارفور بوجه خاص، وتابع خلال مخاطبته، أمس الجمعة، عائدين من النزوح بمنطقة "سانية سنطة" بجنوب دارفور "السودان ظل منذ أمد ملاذاً آمناً لكل العابرين". وتعهد بإنشاء المزيد من مشروعات التنمية والخدمات بكل مناطق العودة الطوعية وتوفير الأمن والاستقرار بما يحقق الحياة الكريمة للعائدين ودفعهم تجاه زيادة الإنتاج. وبلغت جملة الأسر العائدة إلى سانية سنطة بمحلية بليل ما يفوق ثلاثة آلاف أسرة في 21 قرية، وأشاد بقرار مواطني المنطقة للعودة إلى ديارهم وبدء مسيرة الإنتاج والاعتماد على الذات. ووعد رئيس الجمهورية باستيعاب أبناء المنطقة في المؤسسات الأمنية ليسهموا في تحقيق الأمن والاستقرار بقراهم، ودعا المواطنين إلى العمل على إصلاح ذات البين والعيش الآمن وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي بينهم.