غضبة (البرنس) وجن (انصاف مدني) وال(غُ)مة الكروية الجمعة زميلنا العزيز الاستاذ احمد دندش رئيس قسم المنوعات بالصحيفة يطاردنا بانفاس لاهثة ومتقطعة من اجل الوفاء بإلتزام تسليم هذه المساحة، فمن المؤكد أنه لولا اصراره والخوف من (سلة لسانه) ووخز حروف (كيبورده) لما استطاع المرء اكمال هذه المهمة. السبت الساحة الفنية والاعلامية التي لا تزال تتداول وتجتهد في توصيف المطرب الشعبي كمال ترباس لنفوس العاملين بالوسط الفني "بالمتسخة (كالام فتفت) وتحتاج للنظافة لمرات عديدة لنظافتها"، خرج عليهم ترباس بأمر جديد لاحق لذلك الوصف حينما رد على التعليقات الغاضبة من بعض زملائه الفنانين الذين اغضبهم ذلك التصريح وطالب بعضهم بوصفه لغسيل النفوس حيث رد عليهم ترباس بقوله:"انها وصفة معروفة وعليهم باستخدام الكولوركس" ... (يا ترباس "ام فتفت" بنضفوها بالكولوركس دى ما سمعنا بيها الا عندك). الاحد الجمهور العريض الذي اكتظ به مسرح الجزيرة بودمدني لم يجد من وسيلة للتعبير عن غضبته واحساسه بالاحباط جراء عدم حضور المطرب محمود عبد العزيز (الحوت) الا بتحطيم وتكسير المسرح، ورغم ان القضية شهدت شداً وجذباً بين الفنان والمتعهد في ما يتصل بتحميل مسؤولية ما حدث، ولعل ابرز التطورات المتعلقة بهذه القضية هو القاء القبض على (الحوت) والتحقيق معه في البلاغ المفتوح من قبل وزارة الثقافة والاعلام بولاية الجزيرة. ربما يكون المرد الاساسي لهذا الحادث نابعا من تجارب سابقة ارتبطت ب(الحوت) بسبب عدم التزامه في الفترات الماضية مع ضرورة الإشارة لبذله منذ عودته من رحلته العلاجية الاخيرة لمجهود لتغيير الصورة النمطية عنه ولعل ما يؤكد هذا الأمر أنه في حادثة مسرح الجزيرة كان حاضراً مع اعضاء فرقته. الاثنين خرج قائد فريق الهلال هيثم مصطفي (البرنس) من صمته الطويل وفتح نيرانا كثيفة في حوار اجرته معه صحيفة (حبيب البلد) على كل من رئيس النادي الامين البرير ومدرب الفريق الفرنسي غارزيتو ولم يتوان البرنس في توجيه اعنف الانتقادات للرجلين حتى أنه صنف البرير بانه احد اسوأ رؤساء النادي الذين تعامل معاهم منذ انضمامه له اوائل تسعينيات القرن الماضي. حملة البرنس اثارت ردود فعل عنيفة في الوسط الهلالي لعل ابرزها ما ذكره الفنان محمد ميرغني والذي طالب في حوار اجرته معه الزميلة (فنون) من البرير الرحيل من مجلس الهلال بقوله"يا البرير شيل قروشك واختانا الهلال ما حقك"، أما جماهير النادي فقد عبرت عن رأيها برفعها للأحذية في مبارة نهائي كاس السودان الاخيرة التي خسرها فريقهم بركلات الجزاء. الثلاثاء حقق الحوار الذي اجرته الزميلة (فنون) مع المطربة الشابة نانسي بنيامين والذي سردت فيه قصتها مع مرض سرطان الثدي رد فعل عالي من قبل المتابعين حيث اعلن عدد من المطربين عن استعدادهم لتنظيم حفلات خيرية يعود ريعها لصالح علاج نانسي، في ما شهد يوم الثلاثاء اجراء العملية الجراحية لازالة الورم، وفي ذات الوقت فإن حالة التفاعل مع القضية والتجاوب معها ازالت اتهاما ظل البعض يوجهه للصحافة بأنها "تختلق المشاكل" ... (يا سادة الصحافة لا تصنع المشاكل وانما تقوم بنقل وعكس المشاكل التي تصنعونعها بايديكم والسنتكم). الأربعاء انتهت مبارة ال(غُ)مة الكروية على نهائي كاس السودان التي جمعت الهلال والمريخ (اسدي) الدوري المحلي و(نعامتي) المشاركات الخارجية بانتصار الثاني على الاول بركلات الترجيح وظفره بكاس البطولة، ولأول مرة منذ سنين امر على عدد من شوارع العاصمة عقب انتهاء المبارة فلا ارصد اي مظاهر تسبق المبارة بالاستعداد لها أو الحماس لمتابعتها ولا حتي اثار لاحتفالات تجوب الشوارع فرحاً بالانتصار بعدما ازيل الغطاء وعم الاحباط جراء تفريط لاعبي الفريقين في فرصة تاريخية لن تعوض لهما في القريب العاجل بإمكانية بلوغهما لنهائيات كأس الكونفدرالية بتأهل ضاع من تحت اقدام اللاعبين ولذلك لم تجد الكثير من الجماهير الغاضبة ان تعبر باستيائها من هذا الحال سوي الصمت الحزين والترنم في دواخلهم "فكوا دربنا وجعتوا قلبنا". الخميس اعلنت الفنانة انصاف مدني أن ثلاثة من رجال الدين الاجانب الملتحين زاروها وطلبوا منها ترك الغناء لانهم يحبونها في الله ولكنها اقنعتهم بأنها تغني بالدلوكة حيث قرروا بعد تشاورهم في ما بينهم بتحليل غنائها بالدلوكة، ودفع هذا الأمر امام مسجد ابوادم الشيخ السر حسن أن اولئك الشيوخ ليسوا سوي جن تمثل للمطربة في شكل انسان لاغوائها في التمادي في الغناء مؤكداً أن الغناء حرام على "حمد الريح وانصاف مدني وريماز ميرغني وعلى كل الفنانين".