توقع الأمين العام للحركة الشعبية كبير مفاوضي دولة الجنوب استئناف ضخ نفط بلاده عبر أنابيب الشمال في الأسبوع الأخير من ديسمبر الجاري، مشيراً الى أن بلاده تتعامل مع اتفاقية التعاون كحزمة واحدة دون انتقاء. وقال في مؤتمر صحفي بسفارة الجنوببالخرطوم إن بلاده ستظل تبحث عن بدائل لأنبوب الشمال عن طريق فتح قنوات مع كل من دولتي اثيوبيا وكينيا لتوفير قنوات احتياطية في حال حدوث أي خلاف من شأنه أن يؤدي لإيقاف عملية الضخ. ونفى باقان صلة بلاده بالمجموعات المتمردة في جنوب كردفان والنيل الأزرق مبديا استعداد جوبا للتوسط ما بين السودان وقطاع الشمال بناء على ما تمتلكه القيادة الجنوبية من علاقات مع كافة الأطراف، مشيراً الى أن عدم الاستقرار في السودان ينعكس بشكل مباشر على بلاده، لذلك ستسعى لتذليل العقبات كافة التي من شأنها أن تعترض تنفيذ الاتفاقيات خاصة الأمنية، مشددا على ضرورة الإسراع في تحديد المنطقة معزولة السلاح وتشكيل لجنة الشكاوي السياسية على متن الشريط الحدودي. وكشف باقان عن عزم حكومتة تقديم طلب لمجلس الأمن والسلم الافريقي لاعتماد مقترح الوسيط الافريقي الأخير بشأن منطقة أبيي وقيام الاستفتاء في الموعد المضروب له، لافتاً الى أن بلاده تتوفر لها الإرادة السياسية والاستراتيجية التي تعتمد على عدم التدخل في شئون الآخرين وبناء الدولة الوليدة وفق ما تمتلك من موارد وإمكانيات. وأشار الى أن لقاءاته مع المسئولين في الحكومة وحزب المؤتمر الوطني تهدف لتفعيل برتكولات التعاون المشترك والبدء بصورة عملية في تشكيل اللجان. وقال باقان إنه قدم دعوة لرئيس الجمهورية المشير عمر البشير من نظيره رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت لزيارة جوبا، داعيا الى تجاوز ما أسماه بمررات الماضي والتوجه نحو إقامة علاقات ثنائية بناء على تبادل المصالح المشتركة بعيدا عن أجواء التوتر والاحتقان التي كانت تسود الدولتين. في سياق متصل تنطلق في الخرطوم اليوم اجتماعات اللجان المعنية بتنفيذ اتفاقيات التعاون بين السودان وجنوب السودان باجتماع اللجنة الفنية بين البلدين التي ستبدأ أعمالها وسترفع توصياتها للجنة السياسية الأمنية بقيادة وزيري الدفاع في البلدين غداً الثلاثاء. وبحث رئيس اللجنة السياسية الأمنية المشتركة وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين مع باقان أموم كبير مفاوضي دولة جنوب السودان أمس ما تم الاتفاق عليه لتنفيذ اتفاق الترتيبات السياسية الأمنية بين البلدين. وأوضح أموم أن لقاءه مع وزير الدفاع ناقش تذليل العقبات التي تعترض التنفيذ الكامل للاتفاقيات أو بلورة علاقات استراتيجية وتطوير العمل المشترك وتحقيق المصالح العليا لشعبي البلدين.