وقال تاجر سُكّر جملة بالسُّوق المركزي الحاج عيسى ل (السوداني) أمس، إنّ أسعار سُكّر المُوسم الجديد من شركة كنانة في السُّوق أعلى من المُستورد بنسبة (5%)، وأشار الى ان كنانة وضعت زيادة أكثر من سعر السوق، في وقت كان هنالك مُؤشِّرٌ لنزول سعر السُّكّر بانخفاض الدولار، ولكن وضع تسعيرة كنانة انعكست على زيادة السعر، مُضيفاً أنّ سياسة كنانة غير واضحة ممّا انعكس على عدم الطلب لمُنتجها، كاشفاً عن ضعف المُنتج المحلي بالأسواق، ولفت إلى أنّ حصة السُّكّر السُّوداني ضعيفةٌ بالأسواق، مُشيراً إلى أنّ تَوقُّف كنانة عن البيع لفتراتٍ طويلةٍ يحدث نُدرة في السُّوق ويفقد الطلب عليها مُقارنةً بالمُستورد، وأوضح أنّ استمرار هذه السياسة يضطر الُمواطن للطلب على السُّكّر المُستورد، وأشار إلى أنّ هنالك سياسات خاطئة في إدارة المصانع المحلية سواء كانت الشركات السودانية للسُّكر وكنانة وهذا يحدث نوعاً من الندرة والبلبلة في السوق، مُضيفاً أنّ استمرار السياسة قد يفقد شركات السُّكّر المحلي التسويق، وأوضح أنّ الشركات السودانية بدلاً من أن تكون مُسيطرة على الأسواق المحلية بمُنتجاتها ومُرونتها مع التُّجّار أصبحت ذات تأثير سلبي عليها، مُبيِّناً أن تسعيرة كنانة (1,574) جنيهاً لجوال السُّكّر عبوة (50) كيلو من المصنع، أمّا للمُستهلك مع رُسُوم التّرحيل والضرائب سوف يصل سعر الجوال إلى (1,600) جنيه، وسعر (10) كيلو من الشّركة (330) جنيهاً وبعد وُصُوله إلى السوق سوف يصل إلى (350) جنيهاً، وأشار إلى أنّ سعر سكر كنانة غير مُستقر، كل يومين بسعر مُتغيِّر. وأضاف تاجر جُملة بالسوق المحلي يوسف، أنّ تسعيرة كنانة انعكست مُباشرةً على المستورد، وقال إن السُّكّر المستورد قبل تسعيرة كنانة ب (1,180) جنيهاً لجوال السُّكّر عبوة (50) كيلو، وفي نفس اليوم وضعت كنانة تسعيرة الجوال بسعر (1,574) جنيهاً، وارتفع سعر جوال المستورد الى (1,500) جنيه، وتوقّع يوسف حُدُوث زيادة في السُّكّر المُستورد نسبةً لأن المُورِّد لا يَستطيع تغطية التّكلفة بعد أن ارتفعت تسعيرة كنانة، مُضيفاً أنّهم يَضعون السعر على السُّكّر المُستورد مُقارنةً بالشركات المحلية.