وصف بعض التجار بالخرطوم ل(السوداني) زيادة أسعار السكر بين الفينة والأخرى بأنها نتاج إجراءات سياسية وليست حسابات اقتصادية. وقال التاجر محمد أحمد ل(السوداني) إن زيادة السكر اليومية ناتجة عن تقلبات الدولار بصورة يومية، مشيرين لارتفاع سعر السكر المستورد إلى (980) جنيهاً بدلاً عن (820) جنيه، أما سكر كنانة فقفز إلى (1000) جنيه بدلاً عن (850) جنيه، موضحاً أن السكر من السلع الأساسية والاستراتيجية غير أنها تشهد ركوداً في الشراء بسبب الزيادات، موضحاً أن عبوة (10) كيلو قفزت إلى (220) جنيهاً بدلاً عن (190) جنيه. وأضاف تاجر الجملة محمد إبراهيم أن شركة كنانة لم تطرح حتى الآن إنتاجها من السكر للأسواق، وزاد أن تسعيرة الشركة (715) جنيه ليصل للتجار بأسعار تصل ما بين (850-860) جنيهاً بعد إضافة تكاليف الترحيل. ولفت إلى أن تخبط الأسعار وسعر الصرف أحدثا ربكة في السوق، موضحاً أن القرارات التي تصدر دائماً عن تخفيف الأسعار وبسعر المصنع ما هي إلا نوع من التخدير الكامل للمواطن، لافتاً لحاجة السلع للضبط من داخل الأسواق، وزاد: "تجار القطاعي حقوقهم مهضومة"، وأشار لأثر زيادة الدولار على السلع كافة و التي تتطلب تعديل الديباجات يومياً. تحدث تاجر فضل حجب اسمه أن في الفترات السابقة كان الطلب على السكر عالٍ عندما كان سعر الدولار ب(20) جنيه، وكان الجوال (50) كيلو يتراوح ما بين (715-735) جنيه، أما الآن فيشهد تراجعاً في الشراء لأثر سعر الصرف على المحلي منها والمستورد، لافتاً لارتفاع سعر ال(50) كيلو إلى (1000) جنيه، مؤكداً إحجام كنانة عن طرح منتجها منه للأسواق دون توضيح الأسباب.