بررت الحكومة استضافتها للمفاوضات بين فرقاء الأزمة في إفريقيا الوسطى الأربعاء المقبل، رغم الأوضاع التي تمر بها البلاد، لجهة أنها تأتي في إطار حل لمشكلة داخلية لا يمكن حلها في ظل جوار مضطرب. وقال وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد، في مؤتمر صحفي أمس، إن متمردي "بانغي" ظلوا يقدمون الدعم والمساندة لزعيم حركة تحرير السودان محمد نور الذي ينطلق من إفريقيا الوسطى والتي باتت مصدراً لتدفق الأسلحة الثقيلة والخفيفة لدارفور. وأعلن الدرديري، تكفل الحكومة بنفقات الاستضافة فقط للوفود المشاركة في الجولة البالغ عدد المشاركين فيها 14 فصيلاً، والمتوقع وصولهم تباعاً منذ اليوم "الأحد"، وأضاف: "لن نعجز عن استضافة 100 شخص"، مشيراً إلى أن باقي تكاليف الجولة ملتزمة بها أطرافٌ أخرى. وقال الدرديري، إنه على الرغم من المتغيرات الدولية، إلا أن خطوة استضافتهم للجولة تحظى بقبول دولي، لافتاً إلى اللقاءات التي قام بها لعدة دول بينها باريس. ونفى تحفظ الاتحاد الإفريقي على جهود السودان لتنشيط المبادرة الإفريقية. وسيقود وفد الوساطة السودانية وكيل الخارجية الأسبق السفير عطا المنان بخيت إضافة لوسطاء كلٍّ من الاتحاد الإفريقي وتشاد، فيما يشرف على التفاوض نائب الأمين العام للأمم لمتحدة جان بيير، إضافة لمشاركة روسيا التي وصفها الدرديري بأنها واحدة من القوى "الفاعلة" في إفريقيا الوسطى ولديها مسؤولية لتحقيق السلام في إفريقيا الوسطى.