بشة .. اعتزال في عز " الحوجة" لا أحد يمكن أن يصدق الخطوة التي أقدم عليها قائد الهلال محمد أحمد بشير الشهير ب(بشة) والخاصة بإعلان ابتعاده عن الساحرة المستديرة واعتزاله اللعب بشكل نهائي.. وبالرغم من محاولة الكثيرين استنطاق قائد الهلال عن الأسباب التي دفعته لذلك إلا أن مقربين من بشة أكدوا بأنه رفض الظهور في الإعلام خلال الوقت الراهن، ورأى الاكتفاء بإعلان خبر الاعتزال وتنفيذه على أرض الواقع باعتبار أنه خطوة نهائية لا تراجع فيها.. وقال مصدر موثوق به مقرب من كابتن الهلال المعتزل حديثاً بشة ل(السوداني) إن الخطوة التي أقدم عليها اللاعب بالاعتزال ليست بالمفاجئة لجهة أنه عانى خلال الفترة الأخيرة من تجاهل متعمد وعدم احترام من قبل المسؤولين بناديه. وأضاف المصدر أن بشة تم التضييق عليه، وبات لا يشارك في المباريات بشكل متعمد بعيداً عن الرؤى الفنية، مشيراً إلى أن كل ذلك يحدث دون أي إجابات مقنعة من قبل الجهاز الفني بقيادة المدرب التونسي الزعفوري. وأشار المصدر إلى أن بشة، وبالرغم من صمته إلا أنه عقد أكثر من اجتماع مع المدير الفني للفريق خلال الفترة الماضية، واستفسر عن ماهية الأسباب التي تؤدي إلى استبعاده من المشاركة مع الفريق ولكنه فشل في الحصول على أي إجابات مقنعة بشأن إبعاده وعدم مشاركته بصورة أساسية مع فريقه. وكشف المصدر عن معاناة بشة من عدم المشاركة مع زملائه التي استمرت حتى في التدريبات حيث ظل اللاعب بعيداً عن دائرة الأضواء ولم يكن يتم الاعتماد عليه بصورة أساسية. وأضاف المصدر المقرب من قائد الهلال السابق أنه أخطر المقربين إليه بفريق الكرة بأن مواجهة الذهاب الماضية أمام فريق موكورا الرواندي في البطولة الكونفيدرالية ستكون الأخيرة له، لافتاً النظر إلى أن اللاعب سبق وأن دفع بخطاب إلى دائرة الكرة أشار من خلاله إلى رغبته في الاعتزال وعدم المشاركة. وكان قائد الهلال الثاني عبد اللطيف بوي، عقد اجتماعاً مع لاعبي الفريق أمس الأول، حثهم من خلاله على ضرورة إجراء اتصالات فورية بكابتن الفريق بشة، وضرورة الحديث معه عن العودة والمشاركة مع زملائه وقيادتهم خلال المواجهات القادمة، وطلب بوي من زملائه إجراء اتصالات فردية باللاعب حتى تنتهي الأزمة ويعاود اللعب. من جهته، أفصح مصدر مقرب من بشة عن وجهة اللاعب المحتملة، وقال إن قرار بشة غير مفاجئ، مشيراً إلى أن رئيس الهلال أحيط علماً بالقرار منذ فترة ليست بالقصيرة. ولفت المصدر النظر إلى أن بشة لن يبتعد عن كرة القدم كثيراً، مشيراً إلى أن وجهة اللاعب القادمة هي التحليل الرياضي، حيث يطمح بشة في الظهور على أكبر القنوات الرياضية مستفيداً من تجربته كلاعب كرة في عدد من الأندية أبرزها الموردة والهلال الذي بقي فيه اللاعب لأكثر من 10 أعوام. قطع المصدر بمغادرة بشة المرتقبة لإحدى الدول العربية ومنها إلى " المجر" لأجل الخضوع إلى كورسات تدريب على أعلى مستوى بعد أن حصل على منحة من إحدى الجهات على أن يعاود الانضمام إلى كبرى القنوات الرياضية للتحليل الرياضي وذلك عقب فراغه من خطوة الدراسات المتقدمة في مجال التدريب التي ينوي القيام بها خلال الأشهر القادمة. يشار إلى أن رئيس الهلال أشرف الكاردينال أعلن قبول اعتزال اللاعب بناءٍ على الحيثيات التي قدمها، مشيراً إلى أنهم يتمنون التوفيق للاعب في مسيرته القادمة باعتبار أنه واحد من أبناء الهلال المخلصين. فيما اكتفى كاريكا بإخلاء خانته " حليفة طلاق" أبعدت أشهر كباتن الهلال لا يعد خروج الكباتن في الهلال بشكل غير لائق جديداً أو اختصر على قائد الهلال بشة بالتحديد حيث سبقه في ذلك الكثير من اللاعبين وأبرزهم المهاجم مدثر كاريكا الذي غادر بصورة مفاجئة وقام بإخلاء خانته في تسجيلات يونيو من العام الماضي. وبالرغم مما ذكر سلفاً إلا أن مغادرة ورحيل قائد الهلال الأسبق الكابتن هيثم مصطفى كرار يعد الأشهر على الإطلاق.. حيث مثل القرار الصادر من رئيس الهلال آنذاك الأمين البرير بشطب البرنس خلال فترة التسجيلات التي جرت في ديسمبر من العام 2013 آنذاك، مفاجأة كبيرة في الوسط الرياضي، لجهة أن اللاعب المقصود معروف بالقاعدة الجماهيرية الكبيرة التي يمتلكها باعتبار أنه بقي في الهلال لما يقارب ال17 عاماً قدم من خلالها وأفنى زهرة شبابه مدافعاً عن شعار النادي آنذاك. ولم تشفع السنوات التي قضاها هيثم مصطفى في كشوفات الأزرق له خلال عهد الرئيس الأمين البرير حيث يقول مقربون من الأخير إن قرار شطب البرنس رتب له بعناية فائقة وتم تنفيذه على الرغم من المخاطر والمهددات الكبيرة التي حدثت آنذاك. وتشير بعض المصادر الموثوق بها أن البرير وبالرغم من المحاولات والاتصالات التي أجريت معه لأجل التراجع عن قرار شطب هيثم مصطفى إلا أنه قفل الباب تماماً وتمسك بالخطوة، بل ويؤكد آخرون بأن " حليفة طلاق" عجلت بإبعاد البرنس من الكشوفات وأنهت قصة حب وعشقٍ امتدت لما يقارب ال17 عاماً. غادر وفي الحلق غصة العجب .. "مجبر أخاك لا بطل" في منتصف العام 2013 أعلن قائد المريخ آنذاك، فيصل العجب سيدو اعتزاله لعب كرة القدم بشكل نهائي. ومثلت الخطوة التي أقدم عليها قائد المريخ الكبير وقتها مفاجأة للكثيرين باعتبار أن العجب كان من الأسماء المهمة في توليفة الأحمر، قياساً بالخبرات والمقدرات الفائقة التي يتمتع بها داخل المستطيل الأخضر .. وبالرغم من تحرير قائد المريخ وقتها لخطاب وإعلانه الاعتزال الرسمي، إلا أن العجب لم يكن راضياً عن القرار الذي اتخذه في حينها.. وللتأكيد على ذلك لم يتردد اللاعب في إطلاق تصريحات إذاعية وقتها قال فيها بأنه ليس سعيداً بقرار الاعتزال الذي اتخذه باعتبار أنه مازال قادراً على العطاء. وأضاف أنه أجبر علي اتخاذ القرار خوفاً من خلق مشاكل بنادي المريخ. وأشار العجب خلال تصريحاته آنذاك إلى أن الظروف التي يمر بها النادي وقتها وحلول فترة التسجيلات التكميلية آنذاك دفعته لأجل الموافقة على تحرير خطاب الاعتزال. ولم يتوقف اللاعب الشهير ب(الملك) عن لعب كرة القدم سوى "6" أشهر قبل أن يعاود الظهور من جديد في المستطيل الأخضر وذلك بعد أن وقع في ديسمبر من العام 2013 في كشوفات نادي مريخ الفاشر لمدة عام آنذاك. ويقول مقربون من فيصل العجب ل(السوداني) إنه غاضب على إدارة المريخ التي وعدته عقب تحرير خطاب الاعتزال ببعض الأشياء ولم تفِ بها وعلى رأسها تنظيم مهرجان اعتزاله. وتشير المصادر إلى أن قائد المريخ الأسبق فيصل العجب وجه نقداً لاذعاً لبعض الإداريين بالمريخ من بينهم الأمين العام السابق الفريق طارق عثمان الطاهر وآخرين وذلك في حوار تلفزيوني أجري معه. بعد تعرض أمير كمال لهجوم عنيف خلافات الإداريين تبقي المريخ بدون كابتن لا يختلف حال قائد المريخ الحالي، أمير كمال عن زميله بالهلال بشة ، حيث يواجه الأول بحملة إعلامية كبيرة تستهدف الانتقاص من المقدرات التي يتمتع بها، عطفاً عن الهجوم الذي يتعرض له بين كل فينة وأخرى من بعض الشخصيات المحيطة بالنادي. ونادى عدد من أبناء المريخ خلال فترة التسجيلات الماضية، بعدم تجديد تعاقد كابتن الفريق أمير كمال آنذاك، وذهبت الأمور أبعد من ذلك بالخلاف الذي حدث داخل أروقة مجلس الإدارة بشأن مصير اللاعب والتجديد له من عدمه. وبحسب مقربين من فريق الكرة بالمريخ فإن ما جرى في التسجيلات الماضية من شد وجذب بشأن إعادة قيد أمير كمال، بخلاف الانتقادات المستمرة التي توجه إلى اللاعب دون أي مبررات مقنعة في الكثير من الأحيان تسببت في خلق " جفوة" بين كابتن التيم وقاعدة النادي. ويرى المقربون من الفريق أن واحداً من الأسباب الرئيسية في القرار الذي أصدره اللاعب والذي أبلغ المسؤولون به بعدم ارتداء شارة قيادة الفريق يجيء نسبة لاعتراضه على الطريقة التي يغادر بها كبار اللاعبين وآخرهم أحمد ضفر الذي لم يجدد المجلس التعاقد معه على الرغم من صدور توجيه رسمي من الجهاز الفني بذلك. ومن الأسباب التي أدت لعدم ارتداء أمير كمال لشارة القيادة هي الانتقادات العنيفة التي يتعرض لها بالرغم من الظروف التي تحيط بالفريق والمشاكل التي يعاني منها. يشار في الوقت نفسه إلى أن قائد المريخ الحالي أمير كمال لا يعد الأول من حيث الهجوم المكثف عليه حيث سبق وأن تعرض عدد من كباتن الفريق السابقين إلى العديد من الانتقادات والتقليل من إمكاناتهم قبل أن تتم الإطاحة بهم من الكشوفات ويجيء على رأس هؤلاء الثنائي موسى الزومة، وبلة جابر، عطفاً على أحمد الباشا وعلاء الدين يوسف وأخيراً راجي عبد العاطي.
