عَادَةً ما يستخدم الشيوخ في الخلاوي عند تحفيظهم القرآن الكريم للحيران، اللوح الخشبي المنحوت، الذي تتم فيه الكتابة ب(العمار) المشهور ب(الدواية) وهي عبارة عن مادة سائلة أشبه بالحبر الأسود تُوضع في إناءٍ غريقٍ يُغمس فيها عود (قصب) منحوتٍ بطريقة أشبه بسنة القلم ويكتب به على اللوح... ولمعرفة ما هو (العمار) أو (الدواية) وهو اسم الشهرة وطريقة إعدادها وكيفية استخدامها، التقت (كوكتيل) بالتاجر ناصر مُحمّد عيسى الذي تَحدّث قائلاً: (اشتهرت الدواية منذ عَهدٍ بعيدٍ جداً وانتشر استخدامها في الخلاوي والمسايد لدى الشيوخ والحيران بكتابة القرآن الكريم على اللوح من أجل الحفظ، وهي عبارة عن "سَكَنٍ" يتم استخلاصه من "دُقّة" الفحم أو بعض الأعواد التي يتم حرقها ثم وضعها في إناءٍ كبيرٍ وغريقٍ وخلطه بالصّمغِ الذي يتم نَقعه في المَاءِ حتى يكون مُتَمَاسِكاً، بعدها يتم تَشكيله في شَكل كُرَاتٍ صَغيرةٍ)، مُواصلاً: (تُفرش على جوالٍ أو "برش" تحت أشعة الشمس حتى يجف تماماً، ثُمّ تجمع داخل الجوالات ويتم بيعه بالجُملة للتجار ومن ثَمّ بالقطاعي وسعره مُتاحٌ للجميع)، مُضيفاً: (طريقة استخدامه تكون بوضع الكرة منها في إناءٍ وحلها بالماء، بجانب إضافة قليلٍ من الصمغ المسحون لتثبيت الكتابة على اللوح، أمّا بالنسبة لأكثر الفئات شراءً له هم مهاجرو الخلاوي والشيوخ لاستخدامها في كتابة القرآن الكريم وتحفيظه للحيران، فيما يستخدمه بعض الشيوخ لكتابة البخرات التي تُستخدم في علاج المرضى النفسانيين، وبعضهم يستخدمها لكتابة طلاسم الدجل والشعوذة).