عقبات وتحديات جابهت زراعة محاصيل العروة الشتوية وخاصة محصول القمح لعدم توفير التمويل في الوقت المناسب ما أدى إلى تأخير زراعة المحصول إضافة إلى ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج إلى جانب أزمة الجازولين، بعد تجاوز هذه التحديات بالتنسيق بين الجهات المختصة، أطلت عقبات جديدة لحصاد محصول القمح أبرزها شح السيولة المطلوبة والتي تقدر بنحو 3 مليارات جنيه إضافة لاختناقات الري التي واجهها المحصول نتيجة لاكتظاظ قنوات الري بالحشائش والإطماء. ماذا حدث رغم تلك العقبات شهد هذا الموسم توسعاً في زراعة محصول القمح وبلغت جملة المساحات المزروعة بالقمح نحو أكثر من 372 فداناً مقارنة ماتمت زراعته في الموسم الماضي نحو 277 ألف فدان. وقال محافظ مشروع الجزيرة عثمان سمساعة عقب اجتماع اللجنة العليا لإنجاح الموسم الزراعي بقاعة اجتماعات مجلس حكومة ولاية الجزيرة بودمدني إن محصول القمح ينمو بصورة طيبة وتتوالى عمليات الري والتسميد بصورة منتظمة فضلاً عن إرشاد المزارعين بضرورة تطبيق التقانات الموصي بها من قبل هيئة البحوث الزراعية بواسطة المرشدين الزراعيين للعمليات الفلاحية المختلفة من مواقيت الزراعة والكثافة النباتية والري المنتظم والتسميد ومكافحة الحشائش وذلك للارتقاء بالإنتاجية الراسية. وكشف سمساعة عن ظهور بعض الحشائش بمحصول القمح موضحاً أنه تم التعامل معها فوراً مؤكداً الاستعداد لمكافحة الآفات معلناً توفير 130 ألف لتر من مبيدات الحشائش المختلفة بشقيها العريض والرفيع تم توزيعها على الأقسام المختلفة بالغيط إضافة إلى وجود منقول للمبيدات الحشرية يكفي لمساحة 50ألف فدان وتم استيراد ما يكفي لمساحة 165 ألف فدان بوجود عجز في مساحة نحو 157 ألف فدان وقال سمساعة إن البنك المركزي قام بتوفير النقد الأجنبي لتوفر المتبقي من المبيدات الحشرية لسد العجز في بقية المساحات إضافة إلى أن شركات الرش الجوي أكدت جاهزيتها للرش مشيراً إلى أن ما يتوفر من الزيوت والبنزين للطائرات يكفي للبداية فقط . مطلوبات الحصاد وقال سمساعة إن نجاح حصاد محصول القمح يتطلب توفر المطلوبات قبل وقت كافٍ أبرزها توفير 15 ألف بالة من الخيش إضافة إلى ضرورة توفير السيولة، وقال إن الأوراق النقدية المطلوبة لشراء فائض المحصول من المزارعين عبر المخزون الاستراتيجي وشراء تقاوي القمح المتعاقد عليها توفر مبلغ 3 مليارات جنيه وطالب بتوفير نخحو مليون جالون جازولين لحصاد وترحيل المحصول ابتداءً من الأسبوع الأول من مارس وحتى الأسبوع الثاني من إبريل إضافة إلى توفير 70 ألف جالون بنزين لمتابعة عمليات الحصاد وترحيل المحصول. وحذر عدد من الخبراء فى حديث ل(السوداني ) من تأخر عمليات الحصاد موضحين أن التأخير يحدث فاقداً كبيراً في عمليات حصاد محصول القمح نتيجة لجفاف المحصول وإحداث خسائر كبيرة للمزارعين وشددوا على ضرورة توفير مطلوبات الحصاد لتلافي فاقد الحصاد ونجاح موسم الحصاد.