قال مصدر إداري رفيع داخل أروقة مجلس المريخ إن رئيس النادي المستقيل محمد الشيخ مدني لم يغلق الباب بصورة نهائية بشأن عودته من جديد لمنصبه. وكشف المصدر الموثوق به عن عدة اجتماعات عقدت خلال الفترة الماضية مع ود الشيخ لأجل إثنائه عن قراره المتعلق بالرحيل من منصبه. وأضاف المصدر أنه وخلافاً لما يشاع عن وجود خلافات بين أعضاء المجلس المنتخب، ولجنة التسيير المريخية التي كونت خلال وقت سابق فإن هناك بعض الأشخاص داخل المجلس المنتخب كانوا الأكثر إصراراً على استمرارية ود الشيخ ومنهم مساعد الرئيس محمد موسى الكندو. وأشار المصدر إلى أن علاقة ود الشيخ بأعضاء المجلس المنتخب جيدة واستدل بالجلسات المستمرة التي تعقد بينه والأمين العام محمد جعفر قريش من فينة لأخرى. وكان سكرتير الأحمر، قريش، قد أكد في حوار صحفي أجري معه قبل مباراة المولودية الماضية أن الباب سيظل موارباً أمام عودة الرئيس محمد الشيخ مدني لمنصبه في أي وقت، لافتاً النظر إلى أنه لا يستطيع التأكيد على رحيل الرئيس أو بقائه بشكل نهائي باعتبار أن القرار في المقام الأول يعود له ومن حقه أن يعمل أو يتوقف متى ما شاء ذلك. ومن جهته فجَّر مصدر مؤثوق به مفاجاة من العيار الثقيل وأشار إلى أن أمانة الشباب بحزب المؤتمر الوطني، التي أشرفت على مبادرة الوفاق المريخي التي تم الاتفاق عليها خلال وقت سابق شرعت في إجراء تحركات للمحافظة على الاستقرار الإداري بالنادي ودعم مسيرته خلال الفترة القادمة. وأضاف المصدر أن بعض قيادات أمانة الشباب بالوطني أجرت اتصالات، وعقدت جلسات مع بعض الشخصيات ذات الارتباط الوثيق بالمريخ لأجل بحث معالجة الأوضاع الإدارية بالنادي، ودعم استقراره وبحث مستقبله في ظل التطورات الحالية. ولم يستبعد المصدر حدوث أي مفاجآت خلال الفترة القادمة، وقال إن أجهزة الدولة تبحث عن دعم وإعادة استقرار الأوضاع الإدارية بالمريخ لا سيما في ظل الراهن الحالي بالبلاد. ويقطع المصدر الموثوق به أن التحركات التي تقوم بها بعض أجهزة الدولة من شأنها أن تحسم جدل رئاسة النادي والاستقالة التي تقدم بها ود الشيخ، مرجحاً إمكانية البحث عن شخصية أخرى تقود المريخ وتعبر به إلى بر الأمان، مع التأكيد على أن كل ذلك سيحدث في إطار المنظومة المتعارف عليها وهي الجمعية العمومية التي أكد المجلس قيامها خلال الفترة القادمة. يشار إلى أن مواجهة المريخ الأخيرة أمام المولودية حظيت بحضور حكومي عالي المستوى ممثلاً في رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة السفير معاوية عثمان خالد إلى جانب الوزير الولائي اليسع صديق التاج بينما أقام نائب رئيس الجمهورية عثمان كبر نفرة لدعم المريخ قبل 24 ساعة من مباراته الماضية في الدور ربع النهائي من كأس زائد للأندية الأبطال. ويدعم نائب رئيس الجمهورية، كبر، الوفاق المريخي لا سيما أنه أكد ضرورة تجاوز الخلافات والتصافي معلناً وقوفه على مسافة واحدة من جميع أطراف الصراع المريخي.