مدير فرقة طيور الجنة إبراهيم السيلاوي ل (السوداني): سوء التنظيم أفشل حفل الخرطوم (...) هذا هو سر غناء الصغار دون رهبة حوار: عبدالقادر باكاش كشفت فرقة (طيور الجنة) عن جماهيرية كبيرة فى السودان من خلال حفليها فى الخرطوموبورتسودان، ورغم الإخفاق الكبير الذى صاحب حفل الخرطوم إلا أن ذلك لم يقل من مكانة الفرقة التى تتكون من أطفال صغار تخطت نجوميتهم الحدود، (السوداني) التقت بمدير الفرقة إبراهيم السيلاوي فى دردشة صغيرة. كيف هو انطباعكم عن السودان قبل الزيارة وماذا بعده ؟ نعم هذه أول زيارة لفرقة طيور الجنة للسودان وفي الحقيقة كان بود الفرقة أن تزور السودان والمغرب العربي لأنهما البلدين الوحيدين اللذين لم تزورهما الفرقة من قبل وبحمد الله وتوفيقه تحقق حلم الفرقة في زيارة السودان وأقمنا حفلين ناجحين بالخرطوموبورتسودان وانطباعنا عن السودان وأهله لا شك جميل. وماهو إنطباعكم عن بورتسودان ؟ بدون مجاملة بورتسودان ولاية مرتبة ونظيفة وهادئة وأهلها طيبون ويكرمون ضيوفهم ولمسنا فيها الهدوء والراحة والطمأنينة فور وصولنا لمطار بورتسودان ودائما أهل المدن الساحلية يكونوا حلوين وراقين في تعاملهم. ما هو الفرق بين حفلتي الخرطوموبورتسودان ؟ الشيء الجميل والمشترك في الحفلين هو أن الشعب السوداني شعب ذواق ومحب لفريق طيور الجنة وأطفاله يحفظون كل أغاني الفريق ويتجاوبون مع فقرات طيور الجنة. في البحر الأحمر كان الحفل منظما أكثر لعل السبب في ذلك هو قلة عدد الجمهور في وبورتسودان عن جمهور الخرطوم. في بورتسودان الحفل حضره نحو عشرين ألف شخص فيما كان العدد في الخرطوم ضعف ذلك أكثر من خمسين ألف شخص كانوا أكبر من سعة الإستاد الذي يسع حوالي الثلاثين ألف ما أدى إلى فقدان السيطرة وحدوث إغماءات تسببت في إنهاء الحفل بعد خمسة وأربعين دقيقة منذ بدايته لضمان سلامة الحضور ولسلامة أعضاء الفرقة كذلك. التنظيم في بورتسودان كان مرتبا أكثر وحضور سعادة الوالي محمد طاهر أيلا أسهم كذلك في جودة الإجراءات الأمنية. تم أداء كل الفقرات وإكمال الزمن المقرر وهو ساعتين. لاحظنا أن فرقة طيور الجنة أدت فقراتها بأسطوانات يردد معها مغنوكم ولم تصطحبوا معكم فرقة موسيقية ماهو السبب في ذلك؟ نعم هذه حقيقة نحن أصلاً لا نصطحب فرقة موسيقية في الحفلات نستعيض عنها بنظام (البلي باك) لأسباب أولاً نجومنا هم أطفال والطفل لا يؤدي أداءً جيدا أمام الجمهور على المسرح بصوته الطبيعي في كل الحالات لرهبته من المسرح. أيضاً اصطحاب فرقة موسيقية يعني تكاليف إضافية لأنها لا تقل عن عشرين شخصا وتشكل كلفة إضافية للفرقة وللجمهور وللمنظم لذلك نحن نعمل في كل حفلاتنا بنظام البلي باك حتى نضبط الأمور بشكل فني كما هو الوضع في القناة. أنتم فرقة تستثمر في فرحة الأطفال فهل ضمن حفلاتكم حفلات خيرية أو مجانية؟ لأن التكلفة بدت عالية في السودان ؟ بلا شك في بعض الأحيان وفي بعض الدول نقيم حفلات مجانية لكن الفرقة طبعاً تحتاج إلى دخل أساسي لمقابلة مصروفاتها والدخل الأساسي لفرقة طيور الجنة هو من حفلاتها أحياناً وجود الراعي الداعم للمنظمين يساعد في تخفيف تكاليف الحضور والفرقة. كذلك القناة التي تبث هذه البرامج هي الأخرى تتخذ من دخل الحفلات دخلها الرئيسي. إلى أين أنتم متجهون بعد إحياء حفلاتكم بالسودان ؟ إلى قطاع غزة بإذن الله لإقامة ثلاث حفلات مجانية لصالح أطفال غزة تبدأ بعد غدٍ الأربعاء وتستمر حتى الجمعة والفرقة تنسق مع المنظمين وفرقة طيور الجنة تدفع كافة تكاليف السفر والإقامة بغزة على حسابها الشخصي لقناعتنا بأن عمل الفرقة ليس للمكسب المادي فقط وإنما مشروع إنساني في نفس الوقت. فرقة طيور الجنة صارت تجربة أردنية ناجحة فهل في خططكم التوسع واستنساخ التجربة في دول عربية أخرى يعني مثلاً هل من الممكن أن تكون طيور جنة سودانية ومصرية وسعودية مثلاً؟ هذا مما يسعدنا ويشرفنا لكن حتى الآن الفرقة محصورة ومقيمة في الأردن ولكن نعمل على اكتشاف المواهب لاستقطابها واستثمارها.