بعد يومين شغلا السودان وناسه عقب وصول فرقة طيور الجنة ذائعة الصيت لاحياء حفلين نجح احدهما تماما ببورتسودان واخفق الآخر في الخرطوم،عقدت الشركة المنظمة للحفل (بلو هيلز) ومنسق الفرقة الاستاذ ابراهيم السلاوي مؤتمرا صحافيا لتوضيح حقائق اخفاق حفل استاد الخرطوم وعدم خروجه بالصورة المطلوبة والجدل الكثيف الذي دار بعد الغاء الحفل بعد انطلاقته بنصف ساعة فقط في حين ان الاسر دفعت اموالا طائلة للحضور مع اطفالها للحفل ،غير الزحام وحالات الاغماءات جراء التدافع الكبير بالحفل.المؤتمر اقيم بفندق كورال مساء الاحد الماضي بعد عودة الفرقة من بورتسودان مباشرة. الاطفال يلاحقون طيور الجنة لم يقنع عدد من الاطفال الذين لم يحظوا بمشاهدة طيبة لحفل طيور الجنة الجمعة الماضية بالخرطوم من رؤية احبابهم الصغار ديمة و عصومي وبقية اعضاء الفرقة التي تحظى بمحبة كبيرة لديهم يتابعون اعمالها ويحفظونها عن ظهر قلب،اكثر من 50 طفلا ظلوا يرابطون عصر امس الاول بفندق كورال في انتظار قدوم الفرقة من بورتسودان والتي تأخر طيرانها لمدة ساعة،ففي الوقت الذي كان ينعقد فيه مؤتمر صحفي لتوضيح ملابسات اخفاق حفل الخرطوم،تحلق الاطفال حول طيور الجنة لاخذ الصور التذكارية وتقديم الهدايا لهم ،وقامت ادارة الفندق بتخصيص صالة للتصوير حتى يسنح لطاقم النيل الازرق من اجراء حوار مع اعضاء الفرقة لكن الصغار ومن فرط محبتهم قاموا باقتحام موقع التصوير في براءة يحسدون عليها،فالصغيرة ريناد ازهري العجيل قالت لا يمكن ان لا يحظوا بمصافحة نجومهم مرتين،وقد كانت ضمنا من حضور الحفل الذي لم ينجح في استاد الخرطوم وقد دفعت اسرتها مبلغ 1500 جنيه ثمن تذاكر دخولها واخوتها. حبابكم عشرة ..اردنية منسق الفرقة الاستاذ ابراهيم السلاوي حيا المؤتمر بتحية سودانية خالصة _حبابكم عشرة بلا كشرة_مقدما تقديره للاستقبال الحافل الذي وجدته الفرقة منذ وصولها،ووصف الجمهور بانه الاكبر في تاريخ حضور حفلات طيور الجنة التي وصل عددها الى 154حفلا في 20 دولة عربية وعالمية.وزاد ان الحضور فاق توقعات الفرقة والمنظمين. ملابسات اخفاق الحفل الاستاذ يحيى محمد عثمان المتحدث باسم الشركة قال ان الاستعداد للحفل بدا منذ فترة بالاتصال مع الجهات المعنية في وزارة الداخلية والصحة وغيرها،وقمنا بفتح مركز توزيع التذاكر بتوزيع جغرافي في محليات الخرطوم السبع،واعلنا عبر الصحف ان التذاكر نفدت قبل ثلاثة ايام من انطلاق الحفل ولكن تفاجئنا يوم الجمعة بحضور الآلاف يبحثون عن تذاكر ودخل بعضهم عنوة الى الحفل ولم تتعامل الجهات الرسمية معهم بحزم نظرا لكونهم من النساء والاطفال،وقبل انطلاق الحفل بربع ساعة اضطر القائمون على النظام بفتح البوابتين الجنوبية والشمالية نظرا للتدافع الشديد وحتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه لإصرار الآلاف على الدخول وعدم العودة بخفي حنين. تجربة اقرب للمغامرة ووصفت الشركة المنظمة ان تنظيم حفل جماهيري للاطفال يعتبر مغامرة كبيرة لذلك احتطنا بعدد من التحضيرات والتي تمت بمتابعة المختصين في الشرطة ووقوفهم على الامر منذ بدايته على اعلى المستويات لكن الحضور فاق التوقعات رغم ان الدخول حتى الساعة السادسة كان سلسا ولكن بعد ذلك انفرط عقد النظام،مضيفا انهم نسقوا مع مستشفى الشعب منذ وقت مبكر لاستقبال الحالات التي تصل من الحفل والتعامل معها ووفرنا 10 عربات اسعاف بالملعب،واصفا التجربة بأنها ستفيدهم مستقبلا في تجويد التنظيم والاحتياط لما حدث منعا من تكراره. تذاكر السوق الاسود الشركة نفت علاقتها ببيع تذاكر خلاف المراكز المحددة ،وقال الاستاذ يحيى عثمان ان هناك ضبطيات للشرطة لحالات بيع تذاكر خارج النطاق بمبالغ طائلة ومضاعفة تم التعامل معها،كما تم ضبط البعض يقومون ببيع تذاكر حول الاستاذ بمبالغ فلكية،وكشف انهم اعلنوا عبر الصحف عن نفاد التذاكر منذ الثلاثاء الماضي وحددوا مواعيد اغلاق بوابات الاستاد ولكن.. لهذا اوقفنا الحفل مشرف الفرقة قال ان الخطر اقترب بعد التدافع حول المسرح وخشينا على الاطفال والفرقة من التدافع خصوصا بعد تواتر وصول انباء عن حالات اغماءات بالمدرجات اضطرت الشركة المنظمة لالغاء الحفل بعد انطلاقته ب40 دقيقة،وأضاف مشرف الفرقة ان هناك حفلا يجرى الاتفاق على اقامته في الخرطوم مطلع العام المقبل على ان تخصص مواقع لأصحاب التذاكر التي لم يتمكنوا من الدخول بها وعليهم الاحتفاظ بها. سبب البلي باك ورد ابراهيم السلاوي ان استخدام البلي باك على المسرح تقوم به الفرقة في حفلاتها دائما لاسباب عدة،فالمؤدون هم اطفال في سن صغيرة تصيبهم رهبة الجمهور ولا يمكن ان يتجاوبوا مع العمل مع فرقة موسيقية كبيرة وتوقيع الاغاني بصورة مباشرة،وقال انهم يعدون الاغاني في الاستديو و يأخذ منهم هذا وقتا طويلا ومن ثم يتم التعامل مع الاصوات الحقيقية للاطفال مع (البلي باك) وهم نفذوا 154 حفلا بذات الطريقة،كما ان بالفرقة التي يصل قوامها ل18 شخصا مختصون بالصوت لاخراج الحفل بصورة مثلى.