هذه فقرات من ثلاث قطع خبرية ... بذلت مجهودا في إختيارها من بين مئات الأخبار في السنين العشر الفائتة. 1/ البشير رفض لقاء قرنق، المتمردون: وقف ضخ النفط شرطنا للتفاوض البيان: 3 يونيو 2001 ... واعلن جون قرنق ان حركته طالبت بتعليق استغلال حقول النفط في اطار وقف شامل لاطلاق النار ستقوم بالتفاوض حوله مع حكومة الخرطوم. وقال قرنق، ان «وقفا لضخ النفط هو جزء جوهري من وقف لاطلاق النار لان النفط يقتل في جنوب السودان». واوضح قرنق اثناء مؤتمر صحفي ان «على الحكومة ان توقف ترحيل السكان المدنيين لاخلاء المكان للشركات النفطية. فالمسألة ليست وقف اطلاق نار وحسب». واضاف ان الجيش قام بترحيل 100 الف نسمة خلال الاشهر الستة الماضية في منطقة بنتيو في جنوب ولاية النيل الازرق (جنوب شرق) حيث توجد اكبر حقول النفط. وقال قرنق من جهة اخرى ان وقفا لاطلاق النار يجب ان «يشمل قوى النزاع الاخرى وخصوصا التجمع الوطني الديمقراطي الناشط في شرق البلاد» والذي يضم الجيش الشعبي لتحرير السودان والمعارضة الشمالية المسلحة. واعتبر انه ما لم يحصل ذلك فان الوضع الجديد سيتيح للحكومة تركيز قواتها في شرق البلاد. وقال قرنق ان الطرفين تعهدا بالتفاوض للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار ولكنهما مختلفان حول مضمونه. «فالحكومة تريد وقفا لاطلاق النار يسمح لها بمواصلة استغلال النفط». تعليق: مطلب الحركة الشعبية لإحلال السلام قبل 11 سنة هو وقف ضخ النفط لأنه يمول الحرب في الجنوب. والسودان يربط إستئناف ضخ النفط حاليا بالترتيبات الأمنية لأن ضخ النفط يعني تمويل الفرقة التاسعة والعاشرة للجيش الشعبي لتحرير السودان. 2/ الخرطوم تتحدث عن إحباط محاولة انقلابية يقودها حزب الترابي وتعتقل 10 من الضباط والعسكريين قائدهم برتبة عقيد و6 من قيادات المؤتمر الشعبي الشرق الأوسط: 30 مارس 2004 حبست الخرطوم انفاسها يوم امس بعد تردد أنباء اشارت الى احباط محاولة انقلابية يقودها حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الدكتور حسن الترابي، فيما اشارت الأنباء الى اعتقال 10 من الضباط والعسكريين من بينهم متقاعدون بتهمة محاولة قلب نظام الحكم، و6 من كبار قيادات المؤتمر الشعبي بينهم مساعدون للأمين العام، كما استدعي عدد من القيادات البارزة لمقر جهاز الأمن السوداني. تعليق: محاولة العام 2004 انتهت إلى تبرئة الدكتور الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية حاليا بينما أدت إلى إدانة سياسية وإعلامية للمؤتمر الشعبي. وقد أدينت بعض الكوادر بجرائم مختلفة ولكن ليس من بين العقوبات إعدام. منذ نوفمبر 1958 دخلت القوات المسلحة السودانية في المعادلات السياسية السودانية (حكومة ومعارضة) ... ولم تخرج حتى الآن. كم نظام حكم جاء بعد إنقلاب وكم محاولة إنقلابية وتخريبية وغزو بري قامت بها المعارضة منذ استقلال السودان إلى الآن؟! غدا ننشر الخبر الثالث ونعلق عليه: خلافات داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان ونائب قرنق يخطط لإقصائه عن الزعامة. الشرق الأوسط: 23 نوفمبر 2004