شدد خبراء اقتصاديون على أهمية توفير الجهات المعنية للجازولين لمناطق التعدين مشيرين إلى تناقص الذهب المنتج خلال الفترة الماضية بسبب مشكلات الوقود إضافة لنقص السيولة النقدية. وعزا المحلل المالي والمصرفي د. طه حسين ضعف الصادر للتراجع في الإنتاج من قبل شركات الامتياز لجهة مشكلات التكلفة المرتفعة للإنتاج خاصة الجازولين وقال إن بعض الشركات تقوم بتخزين الذهب لتغطية ارتفاع تكلفة الإنتاج إضافة لوجود سعرين للشراء عبر النقد والشيك مشيراً إلى أن الذهب يقسم إلى الشركات المنتجة وشركات الامتياز إضافة للتعدين التقليدي والصغير ولفت إلى أن ما تم تصديره خلال العام الماضي بلغ 23 طناً فقط من الذهب المنتج والبالغ أكثر من 93 طناً مؤكداً أن هناك فروقات فى المعايير تقلل من الصافي من الذهب القابل للتصدير. ولفت د. محمد الناير إلى أن توقف عمليات التعدين ينعكس سلباً على الاقتصاد القومي، مؤكداً أهمية توفير الوقود للمعدنين ومعالجة قضايا المعدنين لتفادي نقص إنتاج الذهب الذي بلغت عائداته (800.8) مليون دولار متوقعاً زيادة العائدات فى حال توفير معينات التعدين ووضع السياسات المشجعة للإنتاج والصادر. ودعا رئيس شعبة مصدري الذهب عبد المنعم الصديق في حديثه ل(السوداني) في وقت سابق لتفادي الآثار السلبية لقوانين الطوارئ على الطواحين العاملة في مجال الذهب خاصة وأن معظمها توقف خلال الفترة الماضية نتيجة لتوقيف من يبيعون الجازولين في السوق الأسود لأصحاب الطواحين بموجب أمر الطوارئ مما انعكس سلبياً على الإنتاج من الذهب فضلاً عن توقيف من يحملون الأوراق النقدية (الكاش) مؤكداً على أهمية توفير الوقود من قبل الدولة لاستمرار الإنتاج من الذهب. وكان وزير المعادن جيولوجي د. محمد أبوفاطمة كشف عن وضع معالجات وصفها ب(السريعة) لحل أزمة الوقود التي يعاني منها قطاع التعدين بشقيه "التقليدي والمنظم بالقضارف، نهر النيل، الشمالية والبحر الأحمر.