(هل كل فتاة جميلة تصلح لأن تكون مذيعة)......؟؟؟ سؤال برئ جداً طرحه على صديق (لديح) جدا، ومدمن جداً كذلك، على متابعة القنوات الفضائية التى لاتستوعب ضمن طاقمها إلا المذيعات صاحبات الوجوه (الناعمة).. والخدود (البرتكانية).. والعيون الدائرية اللحظ والشكل، (حلوة الدائرية اللحظ دي)..المهم..سألني صديقي ذلك السؤال بعد أن إتكأ على مرفقيه (المهرودين) وظل يتطلع إلي في بلاهة قبل ان (يبصق) تحت قدمي مباشرة (سفه) من النوع المسمى (الدقار)..وهو يكرر سؤاله ولكن بلهجة حادة قليلاً، مما دفعني لأسأله في غضب: (وإنت مالك؟؟)... ليجيبني بهدوء غير مبرر اطلاقاً: (ياخي مشاهد..ومن حقي أعرف).. وبعيداً عن سؤال ذلك الصديق (اللديح) تصبح ظاهرة إستيعاب مذيعات التلفزيون في السودان من خلال (السماحه)، مهددا كبيرا للعمل الإعلامي، والدليل على ذلك أخطاء بعضهن التى تصل إلى حد أن تقول إحداهن لضيفها: (معليش إسمك منو؟) والغريب انها سألته وهو نفس الشخص الذى تقوم بتغطية فعالية تكريمه..(معقولة يااخوانا.؟؟ مذيعة تسأل ضيفا عن أسمو في يوم تكريمو..؟؟)... دي والله ماسمعنا بيها في تلفزيونات (شنب النملة).. خلونا من فضائية تتلفحها الإعلانات المليارية ذات اليمين وذات الشمال، ويشاهدها كل الشعب بصورة شبه راتبه. وأخرى فتح الله عليها بوجه مليح و(ثقافة محدودة)، تقول بكامل قواها العقلية واللغوية: (سيداتي أند سادتي)..معقولة..!! (أند... عديييل كدا...يابتي مابالغتي...)...واللطيف في الموضوع ان تلك المذيعة (الأند) ترتقي لأعلى الدرجات، وتبقى الأخريات من ذوات الوجوه المقبولة والثقافة العالية على فترينة الإنتظار، وهن مسكينات لايدرين أن إنتظارهن ذلك ربما يطول..لأن مثل تلك القنوات لاتقوم بالإستغناء عن تلكم (السندريلات المزيفات) إلا بعد ان تشيخ الواحدة منهن، ويغادرها الجمال بلا عودة، أو (تلفحها) فضائية (شليقة) أخرى..ويستمر مسلسل العذاب للمشاهد..(تماماً كصديقي صاحب السؤال اعلاه). شربكة أخيرة: قضية ربط جمال الفتاة بالعمل الإعلامي المرئي بالفعل قضية (ذات شجون)..وتستحق ان تفرد لها الورش والسمنارات والندوات، فهي مهددة لثقافة ماتبقى من هذا الشعب الذى ارهقته الظروف المعيشية و(قرضته) الحاجة، فهو لايتحمل المزيد من الضغط، حتى من مذيعة تحرص على (مكياجها) أكثر من إنتقاء مفردات وعبارات للترحيب به..(على أدنى مستوى)..لذلك فأنا اطالب بضرورة توفير (عريس) لكل مذيعة من أولئك المرتكزات على (جمالهن)..والمستعيضات عن الثقافة ببعض (البودرة والفير آند لفلي)...وأهو (نرتاح منهن ونستفيد كمان في حاجات أهم..زي المطبخ وكدا)...قال (مذيعة) قال...ياخي فكونا...