اخذت المرأة في جميع انحاء العالم مكانتها في الرياضة ليس في مجال ممارسة النشاط داخل الملاعب المختلفة ولكن في مجال التدريب والادارة بعد ان اثبتت قدراتها ونالت الكثيرات من بنات حواء (لا اقصد ناس حنان بلوبلو وانصاف مدني) مكانهن في قمة العمل الاداري في الاتحادات واللاندية بل حتى في الاتحادات القارية والدولية ويكفي ان العداءة المغربية نوال المتوكل التي تتولى منصب نائب رئيس اللجنة الاولمبية الدولية تستعد الآن للترشح لمنصب الرئيس في الانتخابات القادمة وهي جديرة بذلك واذكر انني اجريت معها حوارا لمجلة الصقر القطرية على شرف دورة الالعاب الاولمبية 2000 بسدني ويومها ذكرت ان طموحها هو رئاسة اللجنة الالمبية. وقد ضمن الميثاق الاولمبي ضرورة تخصيص مقعد على الاقل للمرأة في مجلس اللجنة الوطنية كما فرض ذلك ايضا الاتحاد الدولي لكرة القدم وقد نفذ في مجلس ادارة الاتحاد السوداني في دورته السابقة والحالية واعرف ان الاتحاد المصري كان سباقا في تخصيص مقعد للمرأة وتتولاه حاليا في اكثر من دورة الدكتورة سحر الهواري ونالت ايضا مكانتها في الاتحاد العربي لكرة القدم ومن قبل الاتحاد الافريقي رئيسا للجنة الكرة النسائية وغيرها كثيرات. قصدت من هذا الموضوع التعليق على ماصاحب انتخاب المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية السودانية والذي كان من ضمن مرشحيه الزميلة هنادي الصديق نائب رئيس اتحاد الريشة الطائرة والتي يرجع لها الفضل في تأسيس هذا الاتحاد بالسودان ونالت عضوية المجلس في الدورةالسابقة وهي الاكثر تأهيلا لدخول المكتب التنفيذي من بين كل أعضاء المجلس بما فيهم رئيس اللجنة اذ تحمل ماجستير في ادارة المؤسسات الرياضية وبالتالي هي الأحق في كلتا الحالتين بدخول المكتب بمؤهلها اولا وبأنها المرأة الوحيدة المرشحة . لكن للأسف فإن التكالب على المقاعد وحب الذات فرض نفسه فتكالبوا عليها بعد ان تقدمت عليهم في كل الجولات الاولى فأطاحوا بها لينالوا مرادهم وأنا استغرب أن رجلا مثل اللواء عبد العال عبد القادر رئيس اتحاد رفع الاثقال والمطعون يرضى لنفسه ان يأتي على حساب بنت في عمر حفيدته وهو الرجل الذي عمل لأكثر من ثلاثة عقود في العمل الرياضي وهي فترة كافية ليترك الفرصة للشباب. مؤسف ماحدث ولو علمت اللجنة الاولمبية بهذا السيناريو والطريقة التي اجريت بها الانتخبات لأوقفت نشاط اللحنة الاولبمية لأنها تخالف الميثاق الاولمبي حتى وان لم يضمن في نظامها تخصيص مقعد للمرأة. ويبقى السؤال متى (يعلن) السلاوي الزهد عن العمل ؟ من حظه أنه في بلد لا تحاسب ولو كان في اي بلد غير السودان لصدر قرار بحرمانه من العمل عقب ماحدث في دورة الالعاب العربية الأخيرة التي كان رئيس بعثتها والتي شوهت (ومرمطت) سمعة الوطن. ولا يهمك ياهنادي فأنت فعلا المرأة الحديدية . مصيبة اللجنة الاولمبية في السنوات الاخيرة انها اصبحت ملجأ لمعاشيي القوات المسلحة. حروف خاصة يبدو ان سكرتير نادي المريخ الاستاذ عصام الحاج من المعجبين بالفلم المصري (أنا لا أكذب ولكني اتجمل) والذي قام ببطولته الممثل الكبير الراحل احمد زكي.