عندما قلت في مقال الأمس إن العالم على موعد مع أجمل حفل افتتاح في الدورات العربية كنت أعني ما أقول وقد أثبت الأشقاء في قطر أنهم يصنعون الأحداث ويدهشون العالم فكان بحق واحدا من أجمل مراسم افتتاح الدورات العربية بل أقول بحكم حضوري لآخر ثلاث دورات أولمبيه في سدني 2000 وأثينا 2004 وبكين 2008 إن ماشاهدناه وعشناه داخل استاد خليفة الدولي لم نشاهده في تلك الدورات والأجمل أن الاحتفال كان طابعه عربي ربط مابين الماضي والحاضر. أكاد أجزم لو قدر لأي شخص أن يمسك بالرموت كنترول ويتوقف أمام القناة التي نقلت الحفل لاعتقد أنه في إحدى الدول الأروبية المتقدمة او في أمريكا أو استراليا ولن يصدق أنه في بلد عربي مساحته لا تزيد عن ستة عشر ألف كيلو ولأصباته الدهشة عندما يعرف الحقيقة وبالتالي نقول إن قطر غيرت كل مفاهيم العالم نحو العرب وأثبتت أنهم قادرون على الإبداع والتفوق وأنهم قادمون بقوة لتغيير التاريخ. قلت لعدد من الأصدقاء الذين كانوا بجواري إن ماعشناه من تسهيلات منذ وصولنا الى الدوحة وماشاهدناه الآن في استاد خليفة الدولي يضع كل الدول العربية أمام تحدٍّ كبير وعلى رأسهم لبنان الشقيق الذي حاز على شرف استضافة الدورة القادمة 2015 بل زادت قطر على روعة التنظيم تخصيص جوائز مالية كبيرة للأبطال الحائزين على الميداليات وللجانهم الأولمبية. كانت أمسية ولا في الأحلام عاشها العالم واستمتع بها من دوحة العرب التي أكدت أحقيتها بتنظيم دورة الألعاب الأولمبية 2020 وكل دعوات العرب لها بالفوز بهذا الشرف لأنها بالفعل تستحق وكما أقنعت الاتحاد الدولي لكرة القدم بتنظيم كأس العالم 2022 فإنها قادرة على الفوز بشرف استضافة الدورة الأولبمية2020 . لا أستطيع أن أعبر وأكتفي فقط بعبارة (خلي الصورة تتكلم ) لأن الصورة بالفعل كانت تعبر عن نفسها. مظهر مشرف لبعثتنا كنت أعيش على أعصابي وأنا أتابع طابور العرض خوفا من مشهد وفدنا وقد اطمأن قلبي وابتسمت وصفقت لأن المشهد كان رائعا ومشرفا للسودان وقد خطف الأضواء ونال حظا كبيرا من التصفيق بكل من كان في الملعب. سبب خوفي ماحدث في الدورة السابقة بمصر بعد أن ضم طابور العرض أقل من ثمانية أشخاص وبدون لبس موحد والمؤسف أن رئيس الجمهورية كان أحد حضور الحفل. شكرا لوزارة الشباب ووزيرها السابق الأستاذ حاج ماجد سوار الذي كان له الفضل في معالجة السلبيات ومن حقه علينا أن نشكره بجانب المسئولين في اللجنة الأولمبية. وكل الأمل أن ينعكس ذلك على فرقنا المشاركة لننال على الأقل عدداً مناسباً من الميداليات والجالية السودانية هنا تقف على أهبة الاستعداد لدعم جميع المشاركين وأملنا كبير في منتخبنا الأولمبي الذي يبدأ مشواره يوم غد أمام ثوار ليبيا وثقتنا كبيرة في اللاعبين والديبة ومحسن.