أخي الفاضل عبد المجيد بكل الود والاحترام أكتب عما جاء في عامودك الخاص بجريدة السوداني في العدد( 2549) الموافق الأحد 20/1/2013م . التي يترأسها الرجل المؤدب الخلوق السيد جمال الوالي وهو أيضاً من الأقاليم التي لا تجد عندك الاهتمام في مجالات التنمية كما ذكرت. أخي عندما تتحدث بأن مدينة كريمة لا تستحق مثل هذا الملعب وبأن التنمية يجب أن تكون في العاصمة وليس الولايات وتتكلم بلهجة ( المفترض ولا بد ) يجب عليك في البدء أن تضع في حساباتك النظرة المستقبلية للدولة والرياضة ومن حق كل مواطن بأن يجد حظه في بناء القدرات والتنمية المصاحبة سوى كانت قرية أو عاصمة وهذا حق كفله الدستور. وهذه التنمية يجب أن تكون بموازنات لأن السودان ليس الخرطوم فقط , ومن حق مواطن الشمالية وإنسان مدينة كريمة بصفة خاصة لابد أن يجد حظه في التنمية والبنيات التحتية حتي لا يرحل كل مواطن إلى العاصمة وهذا هو البعد الاستراتيجي. ثانياًً: وفي مجال الرياضة أحيطك علماً بأن هذه المنطقة خرجت كثيراً من القامات والكوادر الرياضية ومنها إدارياً أمثال حسن عبد السلام وأزهري وداعة الله والكوارتي , وفي مجال الفن عثمان حسين وود اليمني وخالد الصحافة , ومن اللاعبين جمال أبو عنجة وإبراهومه , والعتبى لمن سقط اسمه سهواً وهم كثر, وأزيدك علماً كما أسس السودان الرياضة في إفريقيا نفتخر بأننا من المؤسسين للحركة الرياضية الوطنية, وأفيدك للعلم بأن جميع أندية كريمة واتحادها لا ترفض اللعب في هذا الصرح العملاق, والآن سوف يقام الدوري المحلي بالإستاد الجديد ممهوراً بفرحة كل الرياضيين والأندية بالمنطقة. ثالثاً : إن منطقة كريمة وهي مدينة ليست بقرية منذ زمن بعيد وهي التي قامت بأرضها حضارة مملكة نبتة على سفح جبل البركل ونفتخر بأن أعظم ملوكها الملك تهارقا وشباكا والملك بعانخي الذي حكم السودان ومصر حتى حدود دولة فلسطين حالياً- إذاً إن إنسان هذه المنطقه الكبيرة يستحق بأن يشكر من كل الشعب السوداني وليس العكس. إنسان هذه المنطقة تجده في كل الضروب الثقافية والسياسية والرياضية والجميع يعلم بذلك, وظل إنسان هذه المنطقة مظلوماً هذه الفترة ولم يتكلم حتى أتانا الفرج من رب العالمين. ولكن حسدنا عليه الآخرون . ونحيطك علماً بأن هذه المدينة أو الاستاد قد جاءنا هدية من بعض الشركات الصينية للمنطقة. وليس للسيد الدكتور عوض الجاز و إدارة السدود دخل في ذلك إلا من باب الاجتهاد لكي تعلم ويعلم الجميع, وهم يحتفظون بحق الرد لك. أما أنا ما يهمني إنسان هذه المدينة العريقه الذي وجد منك السخرية والإهانة. رابعاً : تحدثت أيضاً بأن هذه المدينة لا تصلح في هذه المنطقة وإذا صلحت تكون للمعسكرات والإعداد، فبالله عليك أخبرنا بأن هذه ليست محمده بأن تجد جميع الأندية والبعثات لنفسها اليوم معسكرات داخلية في منطقة تتمتع بالكرم الفياض وسماحة أهلها وبعيداً عن ضوضاء العاصمة وزحمتها وهذا ما يهم في الإعداد وأسأل أهل الهلال والمريخ من إنسان هذه المنطقة. في الختام أتمنى بأن يجد مقالي هذا عندك الاهتمام وذلك من أدب الرأي والرأي الآخر ونتوجه بالشكر نيابة عن إنسان هذه المنطقة لكل من السيد / نائب الرئيس الحاج آدم والسيد دكتور عوض الجاز والسيد بشمهندس أسامة عبد الله والسيد الدكتور والي الولاية الشمالية والسيد معتمد محلية مروي ولجميع السياسيين والرياضيين وقيادات المجتمع المدني وشركة سوداني على رأسها السيد إيهاب واللجنة العليا المنظمة بالخرطوم واللجان الفرعية بالمحلية بقدومهم لنا وتشريفهم حفل الافتتاح. ونتوجه إليك بدعوة خاصة لزيارة منطقة كريمة. وبالله التوفيق منتصر سيد بكري نائب رئيس الاتحاد الوطني للشباب تعقيب شكراً أخي سيد على التعقيب وشكراً لكل أبناء كريمة الذين اتصلوا بي طوال أمس الأول رغم أن بعضهم خرج عن النص ووضح أن الكثيرين لم يطالعوا ماكتبت وأنا لم أقل إنها لاتستحق التنمية أخي سيد وغداً بإذن الله أعقب وأوضح الحقيقة وأسفت والله أن يدخل زميلنا وأستاذنا هساي في الموضوع، وهو يعلم جيداً مقاصدي ويعلم جيداً أنني لن أتردد في منح أي شخص حق التعقيب.