حذر وزير البيئة والغابات د.حسن عبد القادر هلال من مهددات بيئية خطيرة، خلفها القصف الإسرائيلي على مصنع اليرموك للأسلحة بانفجار جسيمات صغيرة عالقة بمساحات واسعة بالجو أثناء وبعد القصف، وذات أثر مباشر على الجهاز التنفسي للإنسان، ووصف الوضع البيئي في البلاد بالمريع. وكشف وزير البيئة والغابات حسن عبدالقادر لدى اجتماعه بلجنة الصحة والبيئة بالبرلمان أمس عن أضرار كبيرة طالت النظام الإيكولوجي البيئي جراء انفجار غازات الكربون والرصاص ووصفها بالأخطر. وحذر من (مرادم) قديمة دفنت بها كيماويات بالحصاحيصا وكوستي منذ 40 عاماً تجرف الأمطار جزءاً منها سنوياً للنيل، إضافة لوجود مكبات مماثلة تم دفنها بمشروع الجزيرة بالقرب من النيل ودعا الوزير لضرورة معالجة الأمر وإخراجها. وأرجع الوزير ظهور الأمراض أخيراً للتلوث البيئي. وأشار هلال لتلوث على مساحة واسعة بالنيل الأبيض وجزء من النيل الأزرق جراء صناعة السكر، مشيراً إلى وجود تلاعب في قرار سابق بإغلاق القنوات التي تصب بنهر النيل بفتح تلك القنوات كلما زاد ضغط المياه. وطالب الوزير بتعديل دستور 2005م لمنح الوزارة مزيداً من الصلاحيات، محذراً من انتشار الأطعمة بالشوارع لأنها مليئة بمادة الرصاص. و أقر هلال بفشل مشروع إزالة المسكيت وأشار لابتكار الوزارة سياسة جديدة بالتعاقد مع مصر لاستخدامه في تصنيع الأثاث منعاً للفساد وقال"إزالة معناه فساد". من جانبهم وصف النواب الوضع البيئي بالبلاد بالمتردي جداً وأعلنوا عن تزايد الإصابات بالسرطانات جراء التلوث فيما دعت رئيس اللجنة د.أميرة السر لمراجعة معايير المصانع وحذرت من تداول الأطعمة المكشوفة بالشارع ووصفتها بالملوثة والقاتلة للناس.