دقَّ وزير البيئة والتنمية العمرانية والغابات السوداني حسن عبدالقادر هلال جرس إنذار مما أسماه ب"مهددات بيئية خطيرة" خلَّفها القصف الإسرائيلي لمصنع اليرموك للأسلحة بضاحية الشجرة جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم. واتهم السودان إسرئيل بقصف منشأة اليرموك الحربية جنوبي الخرطوم في أكتوبر الماضي. ولفت الوزير لدى اجتماعه بلجنة الشؤون الاجتماعية والصحة والبيئة بالبرلمان السوداني ظهر الإثنين، إلى أن الانفجار الذي دوى في أكتوبر الماضي نتجت عنه جسيمات صغيرة عالقة، غطت مساحات واسعة من أجواء المنطقة. وأشار إلى أن تلك الجسيمات تؤثر سلباً على الجهاز التنفسي للإنسان وتفضي لإنسداد الشعب الهوائية. ومضى الوزير ليقول إن قصف العدو الإسرائيلي ولَّد أضراراً بليغة في النظام الآيكولوجي، تسبب فيه الكربون والرصاص الذي تطاير جراء الإنفجار. وحذَّر الوزير من وجود (مرادم) قديمة بكوستي والحصاحيصا طمرت فيها كيماويات من أربعين عاماً خلت، وأن تلك المكبات تتبدى خطورتها في أن الأمطار تجرف أجزاءً منها إلى الأنهار وأماكن تجمع المياه العذبة، مشدداً على أهمية معالجة المسألة. إضاعة منحة وكشف الوزير عن موظف في ولاية الخرطوم تسبب في إلغاء منحة يابانية لتشييد محارق للنفايات الطبية، قائلاً إن الموظف تعلل بأن الولاية تستجلب شركات لمعالجة هذا النوع من النفايات. وأوضح هلال أنه صعد الامر لوالي الخرطوم، مشيراً إلى أن المنحة اليابانية سقطت منذ 30 ديسمبر الماضي بيد أنه سيسعى لتجديد طلبه بإعادة المنحة. ونادى الوزير بضرورة إعادة الأحزمة الخضراء في المناطق التي اندثرت فيها تلك الأحزمة وأهمية تعمير حزام الصمغ العربي والاستزراع الغابي، مشيراً إلى ارتفاع نسبة الغابات المزروعة ب5%، ووعد بأن العام القادم ستصل مساحتها 25% من مساحة السودان. شدد الوزير على محاربة الجفاف والتصحر لإسهامه في ضرر المحميات الطبيعية بطريقة مباشرة، بجانب أثره في النزاعات بين القبائل، ونادى بمحو الأمية البيئية وضرورة أن تنال المصانع شهادة الأثر البيئي والالتزام بها.