رفضت الحركة الإسلامية بولاية القضارف مبادرة (السائحون) التي أطلقها شباب المجاهدين من الحركة أخيرا لتصحيح المسار السياسي بالبلاد باعتبارها طرحت خارج المؤسسات، في وقت أكدت فيه قبولها التام بمخرجات مؤتمر الحركة الأخير وتحويلها لعمل ملموس على أرض الواقع فى كافة المجالات، وكشفت عن تغيير أكثر من (80%) من قيادات الحركة القدامى في جميع الأمانات وإبدالهم بالشباب. واعتبر الأمين العام للحركة بالولاية عبدالله عثمان، أن عدم قبولهم للمبادرة جاء لطرحها خارج مؤسسات الحركة وقنواتها الرسمية، وقال في حديث ل(السوداني) أمس، إن أي عمل ورأي سياسي لا يطرح عبر المؤسسات الرئيسية للحركة مرفوض، مشيرا الى أن السائحين ذهبوا بالمبادرة لأحزاب المعارضة كالأمة والشعبي. وأشار عثمان الى أن مؤتمر البنيان المرصوص للحركة الذي يعقد هذه الأيام بالخرطوم يهدف لتحديد العلاقة بين الحركة والحكومة والحزب، بجانب تصعيد الشباب للقيادة. وفي السياق انتقد أمين الحركة بالقضارف حديث المرشح المستقل لمنصب والي القضارف د. يوسف اسماعيل على خلفية اتهامه لعلماء الحركة بأنهم السبب في أخطاء الإنقاذ بما يصدرونه من فتاوى مضللة للحكومة على حد قوله. ونفى عبدالله أن يكون علماء الحركة أخطأوا في التشريع للإنقاذ، وقال: "إن الدولة تعمل بفتاوى مجمع الفقه الإسلامي"، مؤكدا أن أي اجتهاد تشريعي تم في المشروع الحضاري كان بفتاوى جماعية من العلماء الثقاة وليس فتاوى فردية.