أعلن رئيس المجلس الوطني أحمد ابراهيم الطاهر عن مشاورات مكثفة مع رئيس الجمهورية عمر البشير ووزير الدفاع ومدير جهاز الأمن لإصدار عفو عام "مشروط " عن حاملي السلاح مع توفير ضمانات بحسن المعاملة وتقنين الأوضاع. وقال الطاهر في تصريحات بالمجلس الوطني إن الخطوة تأتي لتخليصهم من القيادة التي تقودهم نحو الحرب والدمار وتبني اجندة الغير. واكد أن كل من يسلم سلاحه طوعاً سيجد حسن المعاملة وحفاوة الاستقبال بجانب توفيق الاوضاع سواء في المؤسسات العسكرية او السياسية، مشيراً لاستمرار لجنة الاتصال بالحركات المتمردة في مجهوداتها في هذا الشأن. وفي سياق آخر وصف الطاهر التوقيع على مصفوفة تنفيذ اتفاقيات التعاون ما بين الخرطوم وجوبا بالاشارة الايجابية وشدد على ضرورة أن تقابلها جدية في التنفيذ لتجاوز كافة المرارات الفائتة. وصوب الطاهر انتقادات لقوى المعارضة واكد أن الاتفاق الاخير اطاح بآمالها في الوصول إلى السلطة عبر قوات الحركة الشعبية منذ اجتماعات اسمرا في منتصف التسعينيات, واعتبر انتقاد المعارضة لاتفاق المصفوفة تعبيرا عن حزنها وقال: " انهارت هذه الاحلام بتوقيع الاتفاق لذا تقيم المأتم " لكنه رجع وشدد على ضرورة عدم الاستعجال في تضمين ايرادات عبور نفط الجنوب في موازنة الدولة، مطالباً بضرورة التركيز على تحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمني.