اذا تعاملنا بحسابات نتائج المنافسات القارية خارج الارض والظروف التي عاشها الفريق قبل مباراة امس امام منافسه فريق ليبور الانجولي والمتمثلة في الحالة النفسية التي عانى منها اللاعبون عقب ديربي الممتاز وما صاحب سفر البعثة من مشاكل بعد تخلف قائد الفريق فيصل العجب ولاعب المهام الصعبة أحمد الباشا والمشكلة الاكبر التي فجرها الحارس عصام الحضري وهو يأتي بتصرف لم يأت به لاعب سواه طوال تاريخ المريخ وهو يعود إلى وطنه بعد أن وصل إلى بلد المباراة وانتهاء بهطول الامطار اثناء المباراة. قياسا بهذه الحسابات نقول إن المريخ حقق نتيجة ايجابية رغم خسارته بهدفين مقابل هدف وكان بإمكانه حسم التأهل بعد أن تقدم بهدف السبق في الشوط الاول واستقبلت شباكه هدفين سهلين من الشاطرين علاء ونجم (الدين) وسوء الطالع الذي حرم البلدوزر محمد موسى من هدف التعادل بعد أن نجح قلب الدفاع في إبعاد الكرة وهي في طريقها إلى المرمى بجانب العديد من الفرص التي لاحت للفريق لتعزيز هدفه. قدم المريخ امس مباراة اعادت الثقة واكدت أن المدرب الكوكي استفاد من دروس المباريات السابقة خاصة مباراة الهلال ونجح في وضع التكتيك المناسب واختار التشكيل الامثل وهو يعتمد على الشباب ايمانا منه انها مباراة جهد بدني واذا نظرنا لمتوسط عمر لاعبي المريخ الذين شاركوا امس لا يزيد عن (24) عاما مما يؤكد أن مستقبل المريخ مؤمن اذا وجدت هذه المجموعة المدرب الذي يجيد تفجير امكانياتها وتوظيفها التوظيف الصحيح. ادى نجوم المريخ المباراة بروح المريخ التي افتقدناها طويلا وكانوا في مستوى المسئولية وهم يواجهون خصما شرسا يتميز بالسرعة والاداء الجماعي ومن لمسة واحدة بعيدا عن العشوائية التي نشاهدها دائما في اغلب الفرق الافريقية بجانب ارتفاع اللياقة البدنية والتكوين الجسماني وتأكد أن تخطيه لفريق سيمبا التنزاني في التمهيدي كان دليلا على قوته. ورغم أن المريخ يحتاج إلى هدف نظيف في لقاء الاياب ليتأهل إلى دور الستة عشر الا أن الحذر واجب فإمكان الفريق أن يخطف هدفا وليتذكر اللاعبون والجهاز الفني ما حدث للفريق في نصف نهائي الكنفدرالية امام ليوبار الكنغولي الموسم الماضي بعد أن انتهى لقاء الذهاب بنفس النتيجة وفشل المريخ في احراز هدف في لقاء الاياب بملعبه ليفقد فرصة الصعود إلى النهائي بل واللقب. مباراة الاياب مباراة جمهور المريخ حتى يحسم الفريق امر الصعود مبكرا لينتقل إلى دور الستة عشر. دنميت شنداوي يهز شباك ديدابيت رغم انتصاره بهدف وحيد بملعبه على منافسه ديدابيت الاثيوبي في مستهل مشواره في البطولة الكنفدرالية واضاعته للعديد من الفرص التي كانت كفيلة بحسم اللقاء بأكثر من ثلاثة اهداف الا أن مهمة الفريق في لقاء الاياب بأديس ابابا ستكون صعبة قياسا بمستوى المنافس الذي اظهر مستوى رائعا يدل على أن الكرة الاثيوبية تسير بخطى حثيثة نحو القمة. افتقد اهلي شندي نكهته ومستواه الذي اهله إلى الموسم الماضي لنصف النهائي ووضح أن الفريق يعاني من مشاكل فنية تحتاج جهدا من المدرب الجزئري بن ذكرى. افتقد الفريق التركيز في الهجوم ووضع اللمسة الاخيرة رغم تألق الكمروني اسماعيل بابا الذي لم يجد من يعاونه وقد استغل قائد الفريق حمودة بشير خبرته واحرز الهدف الوحيد بطريقة تخصصية اعادت الامل للفريق بينما ادى خط الدفاع بقيادة سفاري مباراة كبيرة. مبروك الفوز وكل الامنيات بالتأهل من اديس. حروف خاصة إن صح لنا أن ننظر للاعلام الرياضي بمنظور الهلال والمريخ نقول إن الهلال خسر بسبب إعلامه الذي أوجد منه فريقا لا يقهر عقب مباراة القمة وانشغال الجميع بهيثم مصطفى. وتحسن اداء المريخ وخرج بنتيجة ايجابية لان اعلامه كان امينا وهو ينتقد اداء الفريق والمدرب بعنف ودون خداع وهذا هو المطلوب.