نبدأ اليوم بإذن الله طريق الصعود الى قمة العرش الافريقي بقدمنا اليمني. فريق الهلال الذي يتأهب لتحقيق إنجاز جديد يزين به وجهنا في البطولة الكنفدرالية بعد أن صعد الى نصف النهائي برفقة شقيقه المريخ بكل جدارة وأصبح الفريقان يحملان علم الوطن أولا وعلم الشعوب العربية من المحيط الى الخليج التي تحلم بأن يكون لقب الكنفدرالية عربي بعد أن تأكد أن لقب أبطال الدوري عربي بصعود الأهلي المصري والترجي للنهائي. مهمة كبيرة تنتظر الفرسان الزرق وهم يستضيفون فريق جوليبيا المالي متصدر المجموعة الثانية من أجل تحقيق انتصار يسهل المهمة في لقاء الإياب بمالي والذي لن يأتي إلا بالتركيز الشديد والهدوء والبعد عن الأخطاء الدفاعية والاستفادة من كل الفرص المتاحة أمام مرمى الخصم خاصة وأن المباراة لا تتحمل ضياع الفرص وأيضا ينتظر جمهورنا دورا أكبر في التشجيع المتواصل طوال زمن المباراة والتحلي أيضا بالهدوء دون ضغط على اللاعبين إن تأخرت الأهداف لا قدر الله. نعم نعترف بأن فريق جوليبيا فريق خطير ومتكامل الخطوط ويتميز لاعبيه باللياقة البدنية العالية وإجادة التهديف من مسافات بعيدة ولكن ثقتنا دائما في الهلال الذي تخطى وأزاح العديد من الفرق التي تفوق جوليبيا مستوى وخبرة وإعدادا وأذاقها الهزيمة المرة وتأهل عبر بوابتها وتاريخ هذه البطولة وبطولة دوري أبطال افريقيا يحفظ الكثير من المواقف المشرفة لهلال السودان. التاريخ يفتح صفحة جديدة لتسجيل إنجاز جديد للفريق الذي توقف من قبل في نصف النهائي ولم يصل النهائي ونريد لهذا الجيل أن يسطر هذا الإنجاز في كتاب الهلال الذي زين تاريخ الوطن بالصعود الى نهائي بطولة الأندية الافريقية مرتين ونهائي كأس الكؤوس العربية عبر أجيال سابقة. انتصار الهلال اليوم يمثل جرعة معنوية لفريق المريخ الذي تنتظره نفس المهمة بعد غد الأحد وهو يلعب غريب بلاد وغريب أهل بمواجهة ليبارد الكنغولي حتى يحقق نتيجة تضعه على أعتاب النهائي ليكون النهائي سوداني بإذن الله . حروف خاصة نتمنى أن يتحلى اللاعبون اليوم بثقافة النهائيات التي افتقدها في البطولات السابقة وهو يخرج من نصف النهائي أكثر من مرة. الهدف المبكر يريح الأعصاب ويربك الخصم ولكن يجب عدم الاندفاع بالكامل.