الصوارمي ل (السوداني): قتل خليل والجيش يطارد الخونة والمأجورين الخرطوم: السوداني أكدت القوات المسلحة مقتل خليل ابراهيم قائد حركة العدل والمساواة المتمردة وقال الناطق الرسمي للجيش العقيد خالد الصوارمي للسوداني ان القوات المسلحة تمكنت من قتل خليل وعدد من قيادات صفه الاول بمنطقة ود بندة بشمال كردفان واضاف الصوارمي ان الجيش السوداني لا يزال يطارد بقايا المتمردين واعتبر ما حدث انتصاراً ظافراً للامة السودانية التي لا تزال تتعرض للكيد من الخونة والمتربصين. والجدير بالذكر ان الدكتور خليل إبراهيم، 50 عاما، طبيب، من مواليد قرية الطينة التي تقع على الحدود السودانية التشادية، ويتحدر من قبيلة الزغاوة المشتركة بين البلدين، ويقال ان لديه صلة قرابة دم مع الرئيس التشادي ادريس ديبي ولذلك يتم اتهامه بانه يلقى الدعم المالي والعسكري من حكومة ديبي وهو ما ظل ينفيه. تخرج خليل من جامعة الجزيرة، وسط السودان، في كلية الطب وعمل في مهنتها، ثم هاجر الى السعودية للعمل فيها، لكنه عاد الى السودان بعد وصول الرئيس عمر البشير الى الحكم في منتصف العام 1989. وينتمي خليل ابراهيم الى الحركة الإسلامية السودانية منذ ان كان طالباً، فيما يعرف بين طلاب المدارس الثانوية والجامعات السودانية بالاتجاه الاسلامي. عاد الى الخرطوم ليعمل مع في السودان، واختار العمل في مستشفى ام درمان التي قدم اليها مرة أخرى، لكن هذه المرة جاءها بقواته من دارفور. وبدأ خليل إبراهيم نشاطه السياسي العملي مع حكومة الانقاذ في اوائل التسعينات، وبعد فترة عمله في مهنة الطب، تم تعينه وزيراً للصحة في حكومة ولاية دارفور الكبرى، قبل تقسيمها الى ثلاث ولايات، ثم وزيراً للتعليم، ونقل الى ولاية النيل الأزرق جنوب شرق السودان مستشاراً في حكومة ولايتها، ونقل كذلك للعمل مع حكومة تنسيق الولاياتالجنوبية.. وخليل المتزوج من قرية ود ربيعة بالجزيرة وسط السودان لديه عدد من الأبناء والبنات يدرسن في المدارس والجامعات السودانية اكبرهم في كلية القانون بجامعة الخرطوم. ويعتبر خليل مع آخرين من الذين صاغوا الكتاب الأسود الذي نشر في اوائل العام 2001. ويعتقد ان ذلك الكتاب من الشرارات التي اطلقت التمرد في دارفور، فيما يعتقد اخرين انتقدوا الكتاب بأنه (كتاب عنصري يقود الى فتنة بين السودانيين)، لكن خليل بعد ذهابه الى هولندا للدراسات العليا في طب المجتمع بدأ في تشكيل الخلايا السرية لحركته، وبعد عودته في العام 2000 الى الخرطوم مكث لفترة وغادر سراً الى تشاد ومنها الى فرنسا لإعلان حركته في أغسطس (آب) من العام 2001، والتي ظل على قيادتها وخاض بها حروب طويلة مع الحكومة المركزية الى ان لقي حتفه صباح اليوم بمنطقة ود بندة.