طالما الشغلانة جابت ليها عيد واحتفال وبرامج وتكريم وهدايا موبايلات ورصيد مجاني من الشركات و القائمة تطول إذاً لا بد من المساواة والعدل (جندر جندر).. ولا في حالة التعامل مع الرجال (جندر) مافي لماذا لا يكون هنالك عيد للرجل ونطبق المساواة (في العيد بس) بالرغم من أن الرجل لا يمكن أن تتساوى معه المرأة في الفطرة والتكليف فإذا كانت المرأة هي التي تلد وترضع وتتعب في التربية، هو كذلك (يتعب ويقع ويقوم ) وهو شريك في كل ذلك ابتداء من تأسيس البيت مروراً بتكاليف الزواج وحتى مصاريف الولادة والتنشئة والتربية من يعرس (يدو في جيبو) لا تتوقف أبداً عن الصرف حتى أضحى مصروفاً عن المنزل طول الوقت من أجل (الصرف). ثانياً لماذا التخصيص بالعيد للأم إذا كان الرجل يتعب أيضاً لماذا لا يكون العيد مشتركاً (عيد الأب والأم) أو منفصلاً ما مشكلة (عيد أب ) و(عيد أم ) لكن أخاف من عدوى الانفصالات التي سرت في الوطن وفي أحزابنا السياسية التي (اتقسمت قسيم المرارة ) أن نسمع بعد أيام بعيد (الأخ) وعيد (الأخت) و(عيد العم) و(العمة) وتطلع العملية من السيطرة وربما يحصل تفاوض بين هذه الأطراف (لتوحيد) العيد. ثالثاً عزيزي الرجل قبل أن تفكر في هدية عيد الأم تذكر مين الكان في عز البرد بشيل منك (البطانية) ويصحيك عشان تمشي المدرسة ومين الكان بيخليك تأكل في المطبخ عشان ما توسخ الصالون للضيوف مين الكان بيكلم أبوك لما تعمل ليك (سفة) كاربة أو تشرب ليك سيجارة وتخلي أبوك يديك علقة كاربة مين الكان بهريك مراسيل للدكان وللجاره فلانة جيب ليّ منها توب بكره ماشه عرس فلانة ولا خليها تديك عدس عشان الليلة ما طبخته عشان (متحننة) ولما تتأخر أو ما تجيب الحاجة المقصودة (تقرصك) و(تجضمك) مين الكان بيخليك تستحمى في عز البرد وأنت جاي البيت عايز تنوم تعبان واليوم كلوا بتلعب مع أصحابك ومين الكان بجبرك تمشي تنوم وأنت عايز تساهر عشان جنبكم حفلة عايز تحضرها أو عايز تحضر مسلسلاً أو فيلماً، وتقول ليك بكره عندك مدرسة ؟؟ عزيزي القارئ حتى لا تظن بي الظنون فأنا ليس قائل الكلمات السابقة إنما هو(واحد مسطول) بيدي محاضره عن عيد الأم . قاسم مختلف أمي الله يسلمك يا يمه الله يسلمك يديكى لي طولة العمر في الدنيا يوم ما يألمك التحية للأم فهي لا تحتاج ليوم واحد من أيام السنة ليخصص لها كعيد فكل أيامها عيداً ولا ننسى حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ولنجعله دليلاً لنا في البر بأمهاتنا (الجنة تحت أقدام الأمهات) في الوقت ذاته لا ننسى دور الأب الكبير فبدونه لا تستقيم الأسرة ولا الأبناء ولنتذكره بهديه بين الحين والآخر حتى اكتمال التفاوض فربما يمنحة التفاوض أحقيته بعيد كارب. بكري خليفة