صُدم القيادي بحزب المؤتمر الوطني د. غازي صلاح الدين العتباني بالاتهامات التي وجهها الكاتب عبد الغفار المهدي له عبر مقال بصحيفة (الراكوبة الإلكترونية) ذائعة الصيت، نعت فيه العتباني بالفساد وقال إنه يمتلك قصرا منيفا في مدينة بحري بحلة حمد على النيل مباشرة في مساحة تزيد عن الفدان، قامت ببنائه شركة صينية، وكل مواد تشطيبه تم استيرادها في كونتينرات خصيصا لهذا القصر ، أوضح أن العتباني يمتلك أيضاً عقاراً بضاحية (العمارات) والصافية، بجانب شقة أخرى في عاصمة الضباب (لندن) . وبمجرد نشر المقالة انبرى عدد من المتداخلين في كيل الاتهامات للعتباني وأسرته. وبالمقابل دحض عدد من المتداخلين الاتهامات مؤكدين أن الرجل نظيف اليد وعفيف اللسان ولم يأكل قط من مال الحرام، لا سيما أنه معروف بزهده وسط أقرانه وإخوانه الحاكمين، وقال مقربون منه إنه يسكن في منزل متواضع بضاحية حلة خوجلي بالخرطوم بحري. لكن كل تلك الردود لم تفصل حول حقيقة ما نشر، خاصة وأن الكاتب دعم مقاله بعدد من الدلائل والبراهين، ولم يترك للقارئ سوى التأمل حتى حين سماع رؤية الطرف الثاني. ولم تتأخر رؤية الطرف الآخر كثيرا، فحدة الاتهامات دفعت غازي صلاح الدين العتباني والمحيطين به لسرعة الرد، فسرعان ما رد على اتهامات عبدالغفار في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) في ساعة متأخرة من الليل، وقام بتفنيد اتهامات الكاتب متحدياً إياه بإبراز ما يثبت امتلالكه هذه الثروة، مؤكداً عدم امتلاكه أي منزل على وجه الأرض ، لا في السودان ولا في أي بلد في قارات العالم الست، وأضاف "من كانت له أي وثيقة تكذب ذلك فأنا سأكون سعيداً بنشرها". وقال العتباني إن هذه الادعاءات إذا كانت معقولة قليلا لأصبحت أكثر مصداقية، ولكن صاحبها لا يأبه للحقيقة ولا يبالي أين أودت به المبالغة، وأوضح أن أبناءه لا يملكون أي سكن أو عقار من أي نوع لا في السودان ولا في أي بقعة أخرى من العالم. لكنه كشف عن امتلاك زوجته منزلاً في حلة خوجلي (لم يدخله أي شخص صيني، لا بنَاءً ولا زائراً)، وعزا ذلك بحكم أن زوجته طبيبة وعملت في مناصب قيادية في وزارة الصحة الاتحادية والولائية بالخرطوم وبمنظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى أن والدها كان يمتلك مئات الأفدنة بولاية النيل الأبيض ومشروع الجزيرة ومنازل بالخرطوم، وليس كثيرا أن يكون لها منزل. وقال العتباني إنه درج على ملء إقرارات الذمة في كل المناصب التي تقلدها، ولو كانت فيها شبهة مخالفة لحركها النائب العام . ومهما يكن من أمر فإن العتباني الذي نشط مؤخرا في المواقع الإسفيرية نجح في تقديم مرافعة عما أثير حوله من اتهامات معيدا الكرة التي قذف بها بذات السرعة وذات الاتجاه لمصدرها.