يحمد للأشقاء في دول الخليج العربي أنهم كلما أشدت بالنهضة الكبيرة التي وصلوا إليها حتي اصبحوا اليوم ينافسون أكبر دول العالم في كل المجالات؛ فإنهم لا يترددون في الاعتراف بأن الكبير فيما وصلوا إليه ساهم فيه السودانيون من خلال الكوادر المؤهلة التي استعانوا بها في بداية السبعينات فكانت لهم بصمتهم في هذه النقلة الكبيرة حتى تحولت الصحراء الى خضرة وجمال. أسماء سودانية كثيرة يضيق المجال لذكرها منها من عاد للوطن ومنها من مازال يقدم فكره للأشقاء ومن هذه الكوارد التي نفخر بها والتي يعترف الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة بالدور الكبير الذي لعبه في مجال الصحافة الرياضية أستاذنا الكبير كمال طه الذي هاجر الى الإمارات في منتصف سبعينيات القرن الماضي مغادرا صحيفة الأيام في ذلك الزمن الجميل وزمن العمالقة الراحل عمر عبدالتام ورفاقه ميرغني ابوشنب والراحلين محمود شمس الدين ومصطفى عالم وبعرض كبير من رئيس نادي النصر الإماراتي الشيخ مانع المكتوم لإصدار صحيفة باسم النادي الذي كان يلعب له النجمان محمد حسين كسلا والفاضل سانتو. حققت صحيفة النصر نجاحا كبيرا وكانت توزع في السودان وبكميات كبيرة تنافس الصحف الوطنية ثم التحق بصحيفة الاتحاد ومنها الى الخليج وخلال عمله في الصحيفتين كان يمثل جامعة خرجت العديد من الصحفيين الإماراتيين بل إن عموده اليومي (نقاط فوق الحروف) يعتبر محاضرة يومية لكل الصحفيين وهو يتناول كل الأمور الرياضية بشجاعة وجرأة يحسد عليها لا يعرف المجاملة في بلد يتحاشى فيها الصحفيون الأجانب قول الحقيقة مما أكسبه الاحترام والكل يعامله معاملة المواطن. كمال طه اسم بارز في الصحافة العربية أشهد لمكانته من خلال مشاركارتي في دورات الخليج والبطولات والمناسبات العربية في قلوب كل الزملاء في الوطن العربي الذين يذكرونه دائما بالخير ويعتبرونه أستاذهم ويحظى أيضا باحترام قيادات الكرة الخليجية ويكون دائما في مقدمة المدعويين لكل المناسبات وهو صحفي شامل له خبرة في رياضة البحر والخيول. ويمثل كمال طه نموذجا لابن البلد الوفي وهو يفتح داره لكل قادم الى الإمارات يتسقبل ويودع ويكرم ويساعد. أخذ بيد عدد كبير من الزملاء وساهم في تعيينهم في الصحف الإماراتية وعلى رأسهم الزملاء علي سيد احمد وياسر المنا واسامة احمد خلف الله ومنصور السندي وقبلهم الزميل صديق عباس والزميل صلاح عطا. الأستاذ كمال طه عاد الى الوطن للاستقرار رغم كل العروض التي قدمت له من كثير من وسائل الإعلام الخليجية وعلى رأسها دولة قطر للاستفادة من خبرته ولكن فضل العودة الى وطنه وقد كرمته الإمارات ممثلة في مجلس دبي الرياضي ومجلس الشارقة والجالية السودانية في كل الإمارات وكثير من المؤسسات وتبارى أبناء الإمارات في الإشادة به وهذا دليل على الاعتراف بما قدمه فأهلا به وأتمنى أن نستقيد منه ويابخت من يفوز بقلمه الذهبي. محاضرة الفريق طارق تابعت أمس جزءا من الحوار الذي أجراه الزميل شمس الدين ابراهيم بقناة قوون الفضائية مع سعادة الفريق طارق عثمان الطاهر الأمين العام لنادي المريخ والذي يثبت في كل لقاء أن المريخ وجد ضالته في أمين عام يملك عقلية إدارية تتمتع بفكر احترافي على أعلى مستوى وهو متابع لكل أمور المريخ وكأنه قد تولى المنصب منذ سنوات وكان اللقاء ومن قبله حواره في الشروق عبارة عن محاضرة لكل الإداريين. الفريق طارق واحد من مكاسب التعيين وكان يمكن أن يخسره المريخ في حالة قيام الانتخبات لأن المقارنة بينه وبين من كانوا يسعون لتولي المنصب معدومة. حروف خاصة اختيار الزميل سالم سعيد لمنصب المنسق الإعلامي للمريخ اختيار صادف أهله فهو نموذج للصحفي المؤهل والنشط وقبل ذلك من الأقلام النزيهة والعفيفة (وعينو مليانة) وأفخر بأنه واحد من تلاميذي. وهو بلا شك خير خلف لخير سلف الزميل عبدالباقي شيخ إدريس الذي تفوق في هذا المنصب من قبل ولولا ارتباطه برئاسة تحرير صيحفة الزعيم لطالبنا بإعادة الثقة في شخصه.