تابعت يوم الجمعة حديث المدرب محمد عثمان الكوكي المدير الفني لفريق المريخ وذلك عبر برنامج ساعة رياضة بقناة الشروق، والذي يقدمه الزميل معتصم محمد الحسن، والذي تناول مشواره مع المريخ ومستقبله. ووقفت عند حديثه بأنه لم يختر الأجانب الثلاثة الذين انضموا للمريخ في الفترة الرئيسية وهم موانزا وسليماني، وأنه رشح لاعبين غيرهم ذكرهم في حديثه، ومع احترامي له فإنه أدان نفسه ولم يدن مجلس المريخ لأن المدرب الذي يقبل بتسجيل لاعبين دون أخذ رأيه هو مدرب ضعيف . الكوكي أعلن عن ترشيح ثلاثة لاعبين وقف على مستواهم ويعرفهم عن قرب، مشيرا إلى دولهم، متحفظاً على الأسماء. ولكن طالعت أمس في صحيفة الزعيم سيرة ذاتية لأحدهم وهو الإيفواري أوليفة وهو من مواليد دسمبر 1982والتي تعني بأن عمره وصل إلى (31) عاماً ولعب في بلاده في فريق استاد ابيدجان وتنقل في تجارب خارجية بدأت بنادي بفرين البلجيكي وقضى معه موسما واحداً ثم عاد لفريقه الوطني، وهو مؤشر إلى فشله، ثم لعب للألمبي الباجي التونسي وقضى معه نصف عام، وهو أيضا دليل على الفشل، وبعدها انتقل للأهلي القطري، وختم مشواره في الإمارات حيث لعب لعجمان فاستغنى عنه، فانتقل إلى الفجيرة وأصبح الآن بلا فريق. إن وافق مجلس المريخ على تسجيل هذا اللاعب وتحقيق رغبة الكوكي يكون قد ارتكب أكبر خطأ في حق الفريق، فالمصلحة تفرض تسجيل لاعب صغير السن يملك الطموح أولاً ليكون المريخ بالنسبة له محطة للاحتراف الخارجي، ويكون أيضاً مشروع استثمار، فالأندية في العالم تفضل دائما اللاعبين الشباب لأن اللاعب الكبير يكون قد أنهى كل أحلامه ويفكر فقط في جمع المال، وكمثال دورغبا وصويل ايتو وراؤول وغيرهم من اللاعبين الذين تقدمت أعمارهم. السيرة الذاتية التي تكشف عدم استقرار هذا اللاعب دليل على أنه لن يفيد المريخ وما ينطبق عليه ينطبق على الزمبابوي إدوارد سادمبا الذي تعدى سن الثلاثين، ومستواه تراجع كثيرا في آخر مشاركاته مع الهلال، وفشل مع اتحاد كلبا والأفضل البحث عن لاعب أصغر سناً وأكثر طموحا إن كانت هناك رغبة في خلق فريق بطولات خارجية. يبدو أن اختيار اللاعبين لأنهما مطلقي السراح ولن يكلفا المجلس دفع مبالغ لأنديتهما ولكن ستنطبق عليهما مقولة (الرخيص برخستو يضوقكك مغستو). لو ديل أجانبكم الفشل محمدكم. تكريم الأب الروح للاعبي المريخ رغم أنني أقف ضد التنظيمات في الأندية باعتبارها بدعة وتؤدي للفتنة وعدم حلق الاستقرار، إلا أنني سعدت بمباردة مجموعة (المريخ يسع الجميع) والمتمثلة في تكريم الأب الروحي لكل لاعبي المريخ عبر الأجيل منذ عهد ماجد وبشارة والدكتور كمال عبد الوهاب حتى جيل فيصل العجب العم أحمد سعيد مسئول المعدات بفريق المريخ الذي تولى المهمة وهو في ريعان شبابه حتى وصل إلى قرابة العقد الثامن من عمره . وهو رجل يمثل الوجه الأجمل للمريخ، قدوة للاعبين، أب للجميع، منضبط، لم يحدث منه أي تصرف طوال تاريخه، فاكتسب حب كل أهل المريخ، قدم الكثير ونال القليل. التحية للعم أحمد سعيد في يوم تكريمه، وتحية لمجموعة المريخ يسع الجميع، ونتمنى أن يطبق هذا الشعار عملاً لأن المريخ حقاً يسع الجميع إلا من أبى. حروف خاصة نشر الأستاذ عصام الحاج لديون المريخ خصمت الكثير من رصيده، فإن كان بالفعل يسعى إلى أن يعفي الدائنون أموالهم على النادي كان عليه أن يتصل بهم شخصياً بعيداً عن الإعلام. أيدنا عصام في وجوب إحداث التغيير وإبعاد المفسدين وسمسارة اللاعبين، ولكن نشره للديون يؤكد أنه كلمة حق أريد بها باطل.