قال الرئيس المصري محمد مرسي: إن دماءهم هي البديل إذا نقصت قطرة واحدة من مياه النيل"، مضيفًا أن "أزمة مياه النيل تتجاوز كل الاهتمامات وتعلو فوق الخلافات"، وأضاف مرسي خلال مخاطبته منسوبي حزبه أمس: أن هناك من يسعى لإخراج مصر من القارة الإفريقية. وفي الخرطوم شن السفير الإثيوبي بالخرطوم أبادي زمو هجوماً عنيفاً على دولة مصر، متهماً إياها بالوقوف العدواني ضد بلاده، وقال في ندوة "سد الألفية" التي نظمها مركز دراسات المستقبل أمس بالخرطوم إن مصر اختارت الوقوف بشكل عدواني ضد إثيوبيا، وأضاف أنه على الرغم من عدم وجود حدود مشتركة بين بلاده ومصر إلا أن الأخيرة فشلت في غزوها عام 1875، وأضاف حاولت مصر خلال ال50 عاماً الماضية محاصرة وإضعاف إثيوبيا، وتقديم الدعم للمعارضة الإثيوبية، مشيراً إلى أنها دعمت الصومال خلال الحرب ضد إثيوبيا، وشكلت جماعة ضغط لمنع دول العالم من تمويل المشروعات الإثيوبية. وامتدح زمو موقف السودان من سد النهضة، مؤكداً على أن السودان دعم وقرر العمل مع إثيوبيا في سد النهضة، مؤكداً على تركيز بلاده على ما أسماه بإستراتيجية بناء الاقتصاد الأخضر، لمقابلة التغير المناخي، والتحكم في الهجرة، و تقليل الفقر، بوضع 150 مبادرة من ضمنها سد النهضة، بالإضافه إلى 60 مشروعاً آخر ذا أولوية عاجلة، مشيراً إلى سعيهم لتوليد طاقة كهرومائية تصل إلى (45) ألف ميجا واط خلال العشرين عاماً المقبلة. وقلل زمو من مخاوف تأثيرات السد قائلاً "إن طبوغرافية المنطقة من المستحيل استخدام السد لأغراض أخرى بخلاف إنتاج الطاقة الكهربائية" منوهاً إلى سعي بلاده لبيع الكهرباء إلى مصر والسودان بأسعار أقل من الأسعار السائدة حالياً، واعداً بزيادة حصتهما بعد بناء السد، كاشفاً عن توقيعهم عقداً مع كينيا لتزويدها ب 400 ميجاواط وخط نقل كهرباء بقيمة مليار دولار، بجانب دراسة جدوى مكتملة لتزويد السودان ومصر بحوالي (3200) ميجا واط. ودعا زمو دول الحوض إلى التفكير الجماعي وسيادة روح الفهم المشترك والتعامل وفق إستراتيجية التكافؤ وتعزيز المصالح المشتركة، قاطعاً بأن مبادرة حوض النيل تعد الآلية الوحيدة لتحقيق الفوائد لكل دول الحوض، وأردف "التغيرات الديمغرافية في دول الحوض غيرت التفكير في قضايا المياه "لا تستطيع دولة أن تقول سأطعم شعبي وأطور بلادي، بينما شعبك يموت جوعاً، ويغيب تطورك".