رئيس حزب غد الثورة المصري د. أيمن نور ل(السوداني): مقرف تعبير مستعجل اعتذر عنه الاجتماعات المغلقة فيها تجاوزات وهذا ليس مبرراً لما قيل!! لا أظن أن هنالك مؤامرة في بث الاجتماع على الهواء ولكن...!! دور السودان بشأن السد أقل مما يجب!! حوار: نادية عثمان مختار عند اتصالي برئيس (حزب غد الثورة ) المصري د.أيمن نور جاءني الرد سريعاً بصوت أنثوي أظنها سكرتيرته الخاصة وكان ردها مهذباً عندما أخبرتها أنني من صحيفة (السوداني) وأريد نور في حديث، فسألتني بلطف (بخصوص إيه) فقلت لها: "أظنك عارفة كلامه القالوا وزعل منو السودانيين ونحنا عايزن نسمع منو" وقبل أن استفيض في الشرح أعطت الهاتف لنور الذي جاء صوته مُرحباً، فقلت له: "نريد منك توضيحاً لعبارة (مقرف) التي أثارت لستياءً لدى الشعب السوداني فحادثني قليلاً ثم طلب مهلة لدقائق للرد على أسئلتي واستأذنني في قفل الهاتف ومعاودة الاتصال بعدها فظننته قد (زاغ) من حواري ب،(لطافة) كما يقول المصريون؛ إلا أن الرجل عاد ورد على أسئلتي بكل أريحية. العبارة التي قلتها على الهواء مباشرة ووصفت فيها موقف السودان من مسألة بناء سد النهضة ب (المقرف) هل تعرف حجم الاستياء واللغط الذي أثارته في الشارع السوداني؟ أولا يعد معلوماً جداً مدى محبتي الكبيرة للسودان وللشعب السوداني، ولي صداقات وطيدة وقوية على المستوى الرسمي وعلاقات على المستوى الشعبي مع مواطنين يمثلون لي وبداخلي ذات محبة ومعزة المواطن المصري، وذلك لاعتبارات كثيرة نعرفها، منها الأخوة والمصلحة المشتركة و.. مقاطعة.. إذن ومن الذي قصدته بعبارة ( المقرف)؟ كنا في اجتماع مغلق، والتعبير الذي ورد مقصود به (ردة الفعل الرسمي) السوداني وذلك بشأن مسألة بناء سد النهضة الإثيوبي، وللحقيقة لم أقصد أبداً الإساءة للسودان البلد الذي أحبه كثيراً. لا يمكن أن أسيء للشعب الذي أكن له كل إعزاز وتقدير واحترام . ولكن هل وأنت الرجل السياسي أعجزتك العبارة للحد الذي تستخدم فيه وصفاً كهذا حتى لو كان المقصود الموقف الرسمي؟ قصدت وما زلت عند موقفي من أن موقف السودان الرسمي كان أقل من توقعاتنا، ومما يجب أن يكون عليه، ولكن تعليقي والعبارة التي وردت على لساني ليس لها أي علاقة بالسودان كدولة وبلد حبيب وكشعب أعتز به. وفعلاً العبارة لم تكن موفقة ولم أكن أقصدها بالشكل الذي جاءت عليه عبر ذلك الاجتماع، وأقدم كامل اعتذاري عنها بشدة للسودان ولكل مواطن سوداني وصل له هذا المعنى الذي لم أقصده أبداً في دولة السودان الجارة العظيمة. قلت إنك لم تكن تعلم أن الاجتماع مذاع على الهواء مباشرة، فهل هذا مبرر لاستخدام هكذا مفردات؟ نعم الاجتماع كان مغلقاً ولم أكن أعلم ببثه على الهواء مباشرة، ولكن بالتأكيد إن ذلك ليس مبرراً. ولكن في إطار الاجتماعات المغلقة يحدث أن تكون هناك بعض العبارات التي فيها قدر من التجاوز، وأكرر هذا ليس تبريراً لكنه تعبير مستعجل أعتذر عنه. هل ترى أن اعتذارك سيكون مقبولاً لدى السودانيين؟ ما زلت أتطلع لتوضيح المواقف بصورة أكبرَ وأوضحَ، وعازم على تسجيل زيارة قريبة للسفارة السودانية بالقاهرة والالتقاء بسعادة سفير السودان في مصر للاعتذار بشكل رسمي ولتأكيد خالص المحبة للشعب السوداني العظيم . هل يمكن أن تزور السودان يوماً بعد الذي حدث رغم اعتذارك؟ السودان بلدي وأهله أهلي، وبالتأكيد سأزوره عندما تتاح الفرصة وتسمح الظروف بذلك، وسأكون سعيداً جداً بهذه الزيارة بالتأكيد . قلت في لقاء تلفزيوني إنك تحب السودان وإنك تنتمي للحزب (الاتحادي) ؟ نعم أنا اتحادي، ووحدة مصر والسودان جزء من تراثنا وبيننا الكثير من أواصر الروابط العلاقات المتينة والطيبة . البعض يرى بأن وراء بث الاجتماع (المغلق) على الهواء مباشرة مؤامرة حاكها (الأخوان) ضد القوى السياسية المصرية لإظهارها بموقف التخبط والضعف السياسي ما رأيك ؟ لا أعتقد أن ما حدث يشكل نوعاً من المؤامرة ولكن يمكن أن نسميه إهمالاً و.... مقاطعة.. إذا لم يكن الرئيس مرسي ومجموعة الإخوان في الاجتماع على علم ببثه على الهواء فلماذا كانوا الأكثر تحفظاً في الحديث؟ والله أظن أن مسألة البث المباشر كانت حسب ما فهمنا أنها خطأ غير مقصود. ولو كانت مقصوداً؟ أتمنى أن يكون غير مقصود. كيف تنظر للعلاقات السودانية المصرية في ظل هذا الشد والجذب وشحن الرأي العام السوداني سلباً و .. قاطعني قائلاً: "معليش" لدي اجتماع الآن ولكن لي عودة للحديث كثيراً عن العلاقات بيننا والسودان الذي نحبه ونحترم شعبه. وعبرك وصحيفتكم (السوداني) أقول لك: (سلميلي أوي أوي على السودان وكل حبايبي السودانيين).