أمريكا وبريطانيا والنرويج تقود مبادرة لإنهاء أزمة النفط جوبا: وكالات من المتوقع أن يصل نائب رئيس دولة جنوب السودان د. رياك مشار الى الخرطوم اليوم على رأس وفد رفيع المستوب للقاء المسؤولين بالحكومة وبحث القضايا الخلافية التي أدت الى ايقاف تنفيذ اتفاق التعاون ووقف ضخ النفط، في وقت أكدت فيه نائبة وزير خارجية دولة الجنوب غريس داتيرو تسلم جوباً إخطاراً رسمياً من دولة السودان بإغلاق الأنبوب الناقل لنفط البلاد خلال 60 يوماً، وتوقعت حل المشكلة قبل مهلة الشهرين، فيما كشفت سفيرة واشنطن لدي جوبا سوزان بيج عن لجنة رفيعة المستوى تضم بلادها والنرويج وبريطانيا لحل القضايا الخلافية بين الخرطوموجوبا. وقالت سوزان بيج في تصريحات صحفية عقب لقاء نائب رئيس دولة الجنوب د. ريك مشار إن اللقاء تناول مقترحا لتكوين لجنة رفيعة المستوى تضم سفراء الدول الثلاث لحل الأزمة التي نشبت بين البلدين والخطوات التي ستتخذها جنوب السودان ومد يد العون لكلا الطرفين على الاستمرار في اتفاقيات التعاون بينهما. وأعربت السفيرة الأمريكية عن أملها في أن يجلس الطرفان على مائدة الحوار مستقبلا لحل المشكلات العالقة بينهما وجها لوجه بكل صراحة وشفافية، مؤكدة أن مثل هذه الخطوة تحظى بتأييد الجميع. ودعا السفير الصيني في جوبا لي جي هو في لقاء مع مشار الخرطوموجوبا إلى ضرورة التفاوض والحوار لتنفيذ اتفاقيات التعاون بين البلدين. وأشار السفير الصيني في تصريح صحفي عقب اللقاء إلى أنه بحث مع نائب الرئيس الجنوبي الترتيبات الجارية من جنوب السودان لتشكيل لجنة رفيعة المستوى للتفاوض مع السودان. وفي السياق قالت نائبة وزير خارجية دولة الجنوب غريس داتيرو في مؤتمر صحفي نقلته صحيفة المصير أمس:( نحن متفائلون بإيجاد حل للمشكلة ونتوقع كذلك تطورات إيجابية قبل انقضاء الفترة الممنوحة)، مشيرة للجهود الدبلوماسية المبذولة والتي يقوم بها المجتمع الدولي والإفريقي لحل الخلاف، وقالت إنه وبرغم المستجدات الأخيرة فإن العلاقات الدبلوماسية بين جوباوالخرطوم لا تزال تمتاز بالحرارة المطلوبة. وأضافت: "لم يتم حتى الآن إستدعاء سفراء الدولتين في كل من جوباوالخرطوم". ودعت إلى إحتفاظ الجانبين بعلاقات التعاون والاستفادة من عائدات النفط اقتصادياً.