* إلى الأخ الفريق أول مهندس محمد عطا _ المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات_: كتبت قبل فترة عن مظلمة مواطن سوداني، يشكو فيها بعض ضباط جهازكم العامر، وكنت أتوقع تجاوبكم مع هذه المظلمة، ولكن يبدو أنك لم تقرأها فقد عهدت فيك خيراً، منذ أن عرفتك قبل ما يزيد عن ربع القرن من الزمان، أحد المسؤولين عنا في تنظيم طلاب الاتجاه الإسلامي!. صاحب المظلمة _ أخي _ ضاقت عليه الأرض بما رحبت، فقد لجأ للقضاء فأنصفه ووجد ما يرجع له حقه، ولكن ممارسات _ غالباً هي ممارسات أفراد_ حالت دون وصوله لحقه!. وُصِف له مكتب العلاقات العامة في الجهاز ليرفع مظلمته لكم، لكنه وجد القدر ينتظره، فاعتقل!. الرجل السوداني الذي يتمتع بكل حقوق المواطنة روى لنا الرواية مدعمة بالوثائق، وهي بينة الظلم، وطلب إلينا مخاطبتكم، واتخذ سبلاً أخرى للوصول إليكم _ ربما تنجح _ تحمله قناعة أن ما يمارس ضده ليس فعل الدولة، فهو أحد المنتمين لهذه الدولة وحزبها، وليس لهذا الفعل صلة رسمية بالجهاز، فهو واثق من جهاز بلاده الأمني، وأضفنا له توقعاً آخر، هو أنه من المؤكد أن الأخ محمد عطا لا يعلم شيئاً عن هذا الموضوع، وإذا بلغه الأمر، أنصفك إن شاء الله. أرجو _أخي _ طلب ملف هذه القضية حتى ينصف الرجل، علماً بأن ملخص ما يريد، هو ألا تمارس عليه ضغوط للتنازل عن حقه والسماح له بمواصلة التقاضي، لا غير!. * إلى من يهمهم الأمر: شكت إلينا مواطنة، تقول: إنها اشتكت نائباً برلمانياً في قضية شيك، تم القبض على السيد النائب وأودع (الحراسة)، حيث كان القانون منصفاً وواضحاً، وقد عجزت حصانة النائب عن حمايته! النائب المذكور أطلق سراحه بضمانة عادية _ حسب إفادة محامي الشاكية_، المحامي استأنف قرار إطلاق سراحه، بفهم أن هذه الجريمة لا يفرج عن المتهم فيها بضمانة عادية، وسنترك القانون يقول كلمته! ما نقوله: أي سلوك هذا الذي يقوم به ممثل للشعب أولاه الناس ثقتهم؟ وأي طريقة هذه التي سلكها في حق امرأة من شعب حقيق عليه أخذ حقه له لا ظلمه؟. سنتابع القضية ونضع تفاصيلها أمام الرأي العام في الوقت المناسب، وإلى ذلك الحين، نتمنى أن يأخذ القانون مجراه وينصف الناس، فمؤسساتنا العدلية ملاذ آمن يقصده الجميع، هكذا كانت وهكذا ينبغي أن تظل. * إلى الأخ الدكتور عوض الجاز: عرض أدلة على تورط حركة العدل والمساواة في تفجير الأنبوب أمر جيّد بمقياس الإعلام، يحزننا ويحبطنا بمقياس الأمن!. نعم ليس بأمكان التأمين أن يدرك دبيب النملة السوداء في الصخرة الصماء في الليلة الظلماء، لكن مثل هذه الحوادث نادرة الحدوث وليس لدينا مقدرة لسماعها مرة أخرى! المزيد من الجهد ولو كلف الكثير من المال! * إلى أخي الصديق العزيز الدكتور عبد المولى موسى وإخوانه الكرام: الحمد لله على إطلاق سراحكم ومرحباً بكم في فضاءات الحرية والعطاء. إخوتي: نتوقع الذوبان الطبيعي في المجتمع وعدم الاتجاه نحو خلق موجة من الحراك السالب في بلد لا يحتمل الشقاق، فقد ضعفت الأخلاق، وضاقت الآفاق، وسيطر النفاق!.