مثل مشهور عندنا فى السودان يقول المثل (جو يساعدوه فى دفن ابوه دس المحافير) هذا الحال ينطبق على حال وزارة الشباب والرياضة وكل ذلك من أجل تحصيل الأموال لنحكي عن واقعة (دس المحافير) . الدخول لعالم البزنس مجازفة كبيرة للكثيرين خصوصا إذا كان المجال من المجالات الجديدة غير المعروفة ومؤخرا برزت الصالات الرياضية للرشاقة والتخسيس وكمال الأجسام ومعالجة إصابات الملاعب في العاصمة ويشتكي أصحاب هذه الصالات وهم أغلبهم من صغار المستثمرين من الشباب من الجنسين من أن دخولهم لبزنس الصالات الرياضية ليس للربح في المقام الأول ولكن لإيمانهم بأهمية الرياضية ودورها في المجتمع وقناعتهم بالفكرة أولا رغم عائدها غير المجزي بل الاستثمار في هذا المجال الرياضي يعتبر مجازفة فقد تفقد كل أموالك التي دفعتها كليا، فالصالات تتطلب مواصفات خاصة وتحتاج لمكان واسع يتطلب توفيره إيجار بمبالغ كبيرة بالإضافة إلى تكلفة الكهرباء العالية بعدها تأتي سلسلة طويلة جدا من المطالبات المرهقة من رسوم ترخيص تذهب لوزارة الشباب والرياضة تصل لمليون جنيه وتجدد سنويا وتجعل الكثيرين يتساءلون يا وزير الشباب والرياضية عن هذه الرسوم العالية لترخيص الصالات الرياضية التي تقدم هذه الخدمة الجليلة للشباب بدلا من جلوسهم في الطرقات أو الكافيهات أو تعاطيهم للمخدرات التي انتشرت بصورة كبيرة وسط الشباب نتيجة لأسباب كثيرة؛ الفراغ والبطالة واحدة من أسبابها. كل هذه السلبيات التي تعترض الشباب يمكن أن تستوعبها صالات الرياضة فالكثير منهم تغيرت مفاهيمهم بعد دخولهم لها من الإقلاع من التدخين وتنظيم الوجبات الغذائية ووقت الراحة والعمل. كل هذه الأشياء التي تهم وزارتك تجاه الشباب تعالجها هذه الصالات الرياضية بطريقة غير مباشرة فأولى بكم أن تدعموها بدلا من أن تفرضوا عليها رسوما باهظة للترخيص أما الأدهى فهو تجديدها سنويا لماذا تثقلوا كاهلهم وهم ليسوا رجال أعمال كبار حتى يتحملوا كل هذه التكاليف تجاه هذا العمل النبيل وفوائده تجاه المجتمع وكان الأولى أن تقدموا لهم الدعم المطلوب. أخبرتني عفاف الحافظ صاحبة إحدى الصالات بأم درمان أنها استوردت عددا من الأجهزة الرياضية من دولة الصين قالت إن جماركها بلغت 100% وبالرغم من وصولها منذ فترة في الميناء إلا أنها تحاول أن تجمع رسوم الجمارك حتى تستطيع أن تستلمها واستنكرت غياب دعم وزارتكم أو وقوفها معهم لإنجاح عمل الصالات لأن الكثير منها أغلق أبوابه بسبب التكلفة العالية لتسييرها وأصبح العمل فيها "ما مغطي" معهم بسبب الرسوم المختلفة إضافة إلى مرتبات الموظفين والمدربين فهم سيادة الوزير يتعاملون مع مشتركي هذه الصالات بالأقساط فرسوم التسجيل لا تتعدى 100 جنيه وبالأقساط. لم تنس عفاف أن تذكر لي المفاهيم التي تغيرت في أوساط الشاب من الجنسين ففي البداية كان يأتي البعض كما قالت يريد أن يعمل عضلات وفي ذهنه إذا حصلت مظاهرة مثلا يستطيع أن يدافع عن نفسه لكن هذه المفاهيم تغيرت بفوائد الرياضة التي تنظم حياته وزمنه. أما الجنس اللطيف فأصبح يهتم بالرشاقة فالكثير منهن كن يقلن إنهن لم يجدن مقاساتهن في الملابس فاتجهن لصالات التخسيس فتغيرت مفاهيم الأوزان ذات الحجم العائلي لهن ولأسرهن . سيدى وزير الشباب والرياضة الأستاذ صديق محمد توم دعمك للصالات الرياضية يشجع المزيد من الشباب على الاشتراك فيها وبالتالي نضمن دخول أكبر عدد من الشباب كان يمكن أن يذهبوا لأماكن أخرى تضر بهم. أيضا دعمك يجعل الكثير من المستثمرين يقبلون على الاستثمار في هذا المجال الرياضي المهم فنحن في انتظار استجابتك فهلا فعلت؟.