طالب بإرساء ثقافة الميكنة الزراعية أصحاب العمل: ثقافة العمل تغيرت وصارت تعتمد على التقانات الحديثة الخرطوم: ابتهاج متوكل أكد الأمين العام لاتحاد أصحاب العمل بكري يوسف أن نشر ثقافة الميكنة الزراعية واستخدام التقانات الحديثة في القطاع الزراعي يدعم استراتيجية البلاد في تحقيق النهضة الزراعية، وأن إرساء ثقافة الميكنة الزراعية تمثل محورا رئيسيا لجذب الاستثمار فىي هذا القطاع. وأوضح بكري لدى مخاطبته صباح أمس بمقر الاتحاد ورشة عمل أنظمة الري المحوري والميكنة الزراعية التي نظمتها غرفة الزراعة والإنتاج الحيواني بالتنسيق مع مجموعة شركات الخريف أن ثقافة العمل تغيرت وصارت تعتمد على التقانات الحديثة كما يواجه العالم العديد من التحديات أبرزها شح الموارد خاصة المياه "حرب المياه" مما يتطلب الاستعداد لمقابلتها من خلال حساب الاستهلاك والوقوف على حجم العائدات المرجوة منها، وقال إن البلاد تمتلك العلماء والخبرة ورجال الأعمال وتحتاج إلى مزيد من التنسيق بين هذه الأطراف للاستفادة من هذه التقانات، مضيفا نتطلع أن تسهم توصيات الورشة في دعم كيفية استخدام التقانات الحديثة ونشر ثقافتها بين القطاع الزراعي. وأكد الأمين العام لاتحاد غرفة الزراعة والإنتاج الحيواني هاشم علي محمد خير أن الزراعة هي المحرك الأساسي للاقتصاد الوطني والمخرج الوحيد لحل العديد من مشكلات محاربة الفقر والبطالة وتجاوز الوضع الاقتصادي الراهن الذي تمر به البلاد، وقال إن أبرز التحديات التي تتطلب معالجتها للنهوض بالزراعة والإنتاج الحيواني تتمثل في الاهتمام بمشروعات البنية التحتية وتوفير التمويل الاستثنائي باستحداث آليات جديدة لتنفيذ البرامج الطموحة والتوسع في استخدام الميكنة الزراعية في العمليات الزراعية والإنتاجية، والسعي إلى تحقيق التنمية المتوازنة في الولايات كافة تشجيعا للاستقرار ورفع كفاءة الإنتاج والتصنيع الزراعي. ورهن خير إحداث التحول في القطاع الزراعي من خلال العمل على خلق مناخ جاذب للعلاقات بين طرفي العمل والإنتاج الخاصة والرسمية، بذل المزيد من الجهود للنهوض بالدراسات والبحوث الاقتصادية والعلمية والتطبيقية في المجالات كافة مع الاهتمام بفتح الأسواق الخارجية والترويج للمنتجات، ثم وضع ضوابط لأخلاقيات ممارسة المناشط الاقتصادية في القطاع بما يكفل حفظ حقوقهم وضمان حماية المواطنين والمصالح العامة، وضررة التنسيق بين اتحادات الغرف المتخصصة في البلاد وتوجيه جهود المشتركة، مضيفا أنه كما يجب تفعيل المشاركة في التجمعات الاقتصادية الاقليمية والعالمية لمواكبة المستجدات العالمية واستعرض دكتور خالد شلبي ورقة حول اقتصاديات الري المحوري يتناول مفهوم الري المحوري والأسباب التي دفعت إلى استخدامه من خلال الفوائد والمميزات لأنظمة الري المحوري، بجانب قدرته في معالجة مشكلات تقليل فاقد المياه والأراضي والحد من انتشار الأمراض والآفات الزراعية، وقال إن نجاح نظام الري المحوري مرتبط باستخدام الأجهزة ذات المعايير والمواصفات، مبينا أن البلاد أدخلت حتى الآن "900" جهاز ري محوري موزعة على عدد من المناطق الزراعية واستطاعت تحقيق نجاحات في رفع كفاءة الإنتاج والإنتاجية وتقليل التكلفة العمل، كما قدم دكتور شريف يوسف ورقة "الميكنة الزراعية " بالوقوف على مبررات استخدام الميكنة الزراعية التي تساعد على التوسع الزراعي والالتزام بالمواقيت مما ينعكس إيجابا على الإنتاج والإنتاجية، متناولا نماذج لعدد من المعدات وآليات الزراعية، مؤكدا أن الميكنة الزراعية صارت أساسا لمعالجة مشكلات القطاع الزراعي ورفع كفاءة العمل والإنتاج.