أعلن الحزب الشيوعي، عدم رفضه اللقاء بالرئيس عمر البشير بالرغم من عدم تلقيه دعوة رسمية من الحكومة بهذا الخصوص، وأعرب عن أمله في إجراء حوار خارج الغرف المغلقة وبشفافية مطلقة لإشراك السودانيين في القضايا الوطنية دون عزل لأحد، لكنه أوضح أن الأجواء الحالية غير مواتية لإجراء أي حوار. وراجت معلومات أمس، أن لقاء وشيك سيجمع البشير وسكرتير الحزب الشيوعي مختار الخطيب، في إطار لقاءات البشير بقادة أحزاب المعارضة. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الحزب الشيوعي يوسف حسين في تصريحات صحفية أمس أن حزبه حر في إجراء نقاشات مع القوى السياسية دون الإخلال بالتزاماته مع تحالف المعارضة، وقال: "درجنا على إجراء حوارات في السابق مع المؤتمر الوطني لكننا أوقفناه بعد مقتل طالب جامعة الجزيرة أبو العاص"، وعد حسين أن لقاء البشير يختلف عن لقاءات حزب المؤتمر الوطني ونحن بصورة عامة لا نعترض على إجراء لقاء مع الرئيس البشير وأضاف: "إذا وصلتنا الدعوة سنلبيها وسنطرح على الرئيس كل مقررات التحالف في مقدمتها إيقاف الحرب الدائرة في عدد من الأقاليم". وأعلن حسين رفض حزبه الحوار داخل الغرف المغلقة قائلاً: "نريد إجراء حوار شفاف في الهواء الطلق"، لكنه أوضح أن الحوار يتطلب مقومات ومطلوبات لا تتوفر حاليا ويجب أن يشرك فيه كل السودانيين دون عزل لأحد وإطلاق الحريات وكفالتها وأضاف حسين: "بصورة عامة الجو العام ليس جواً للحوار"، وقال إن المعارضة طرحت مبادرة على الحكومة بعقد مؤتمر جامع للوصول الى حكومة انتقالية تنجز مهام محددة وإقامة علاقات مع جنوب السودان وتهيئة الوضع لتأسيس الدستور الدائم.