قالت إحدى حسناوات كردفان: ( كباشي كان برضي..وسط الجبال بنده..يوصلني ود بندة..خلي الناخد سنده.. الليموني)، والتى باتت من أغاني التراث المعروفة في كردفان خاصة والسودان عموما خاصة عندما تغني بها بلوم الغرب عبد الرحمن عبدالله وباتت تعرف باسم (الليموني)، لتخلد بذلك بيئة تلك الانحاء من كردفان. (1) وقد اختلف الرواة والباحثون حول هوية (كباشي) هذا فمنهم من قال إنه شيخ ومنهم من قال انه صاحب لوري، ومنهم من ذهب الى أنه سائق لوري، واشهر الروايات بحسب الباحث (جمال مسبل) فان كباشي هذا من اوائل السودانيين الذين حصلوا على رخصة قيادة للشاحنات، وهو من الذين فتحوا طريق الابيض الفاشر والابيض الضعين نيالاالجنينة، وعلى ما يذكر اسمه كباشي راشد من اهلنا البرياب كان يسكن في قريه شمال الخوي والدودية تسمي (رمبه او البرياب) ومن ثم انتقل للنهود. (2) وبعيدا عن الجدل حول هوية كباشي الذى يسمح بالاستراحة في ود بندة، فمن المؤكد أن ود بندة الساحرة لم ترض عن ما فعله زعيم حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم بها في المرات السابقة، ولم تسامحه على ما سببه لها من خسائر. لذلك قررت الا تسمحه له ب(سندة) بل دفعته لراحة ابدية ووضع حد لمشوار حياته. (3) وبالنظر لمحلية ود بندة آخر محليات ولاية شمال كردفان من الناحية الشمالية الغربية والملاصقة لولاية شمال دارفور، وتعتبر من المحليات الغنية بالمواد الطبيعية والمعدنية، اضافة لكونها من أجمل المناطق الطبعيية، مما جعلها من اكبر اسواق الضأن في المنطقة مما جعلها مركزا حضريا ومنطقة تجارية، لا سيما وانها تقع في مفترق طرق حيوي بين دارفور وكردفان (طريق الفاشر-النهود) حيث تمثل محطة مهمة للاطواف التجارية. (2) تعرضت ود بندة لعدة هجمات في الفترة الماضية خاصة من قبل حركة العدل والمساواة التى هاجمتها في نهاية اغسطس من العام 2007، واقتحمت معسكرا صغيرا للاحتياطي المركزي يقع غربها على مسافة ثلاثة كيلومترات، وقد هاجمت الحركة المعسكر بقوة قدرت 40-50 عربة مستخدمين اسلحة ثقيلة وحديثة، بشكل اعتبر لاحقا بمثابة بروفة صغيرة للهجوم على ام درمان..وها هي اليوم تشهد على مقتل (خليل) الذي لم يكن يسمح لها بالمقابل في حياته بأخذ أي (سندة).