حسين الخليفة الحسن أصبحت قضية أوضاع المعلمين بشتى ضروبها المهنية والمعيشية والمجتمعية تشكل هاجسا يؤرق المجتمع السوداني وتبعث الحزن والأسى في نفوس رصفائهم من قدامى المعلمين وأعني معلمي الزمن الجميل صناع مجد السودان والذين التفوا حول راية المنتدى التربوي السوداني ذائع الصيت والذي تناولت تأسيسه وأهدافه في سانحة سابقة درجت بل حرصت هذه التحية المميزة من معلمي الأمس على تكريم المعلمين ذوي الإشراقات والبصمات الوطنية وفاءً وعرفاناً لما ظلوا يبذلونه بسخاء ومباشرة من جهود ساطعة وسعي جاد للنهوض بالتربية والتعليم جيد النوعية وللجميع ويهدف الاحتفال لتعظيم رسالة المعلمين السامية والنبيلة مثلما ترمي الى تحفيز الذين لا زالوا في الحقل على المباشرة والعطاء وتجويد الأداء وفي هذا السياق حرص المنتدى التربوي السوداني على تكريم بعض رواد التعليم من رموز الاستقلال الذين لبوا نداء الوطن وشغلوا مناصب قومية في مواقع رفيعة أخرى. أقيم هذا التكريم الوسيم بقاعة المعلم الأنيقة واكتظت الدار بكهول التعليم جاء بعضهم يتوكأ على عصى عتيقة وغليظة أظنها كانت وما زالت تعينهم لاجترار الذكريات جاءوا وذاكرتهم تعج بسيل من ذكريات الأمس وتعارفوا ثم تعانقوا بعد لأي بالتدقيق في الملامح، فتعطر المكان بأريج الزمن الجميل للتعليم وتسلموا جوائزهم المتواضعة التي جادت لهم بها شركة زين ولسان حالهم يلهج شكراً وتقديراً للمنتدى التربوي السوداني واتحاد المعلمين ونقابة المهن التعليمية وزين فهم المنظمون للحفل. وازداد الاحتفال بهاءً وألقاً بحضور السادة آدم عبد الله النور وزير الدولة بالتعليم ممثل نائب رئيس الجمهورية والدكتور الحبر يوسف نور الدائم ودكتور المعتصم عبد الرحيم وزير التربية والتعليم بالخرطوم الذي ألقى خطابا ضافياً وصادقاً ومؤثراً سأفرد له مساحة في مقالة قادمة بإذن الله كما شرف الحفل الاستاذ عبد الباسط عبد الماجد والاستاذ حسن احمد يوسف من مؤسسي المنتدى التربوي السوداني والسيدة جريزلدا الطيب زوجة المرحوم البروفيسور عبد الله الطيب ونخبة من المعلمين وأسرهم. لساني يلهج شكرا لشركة زين والتي رعت واحتضنت هذا الحفل فضاعفت من روعته وأناقته فهي كما نعلم سباقة دائماً للمساهمة في كل مناسبة تعليمية. لك شكري يا زين (عالم جميل) ولقائد ركبك الفريق مهندس الفاتح عروة وأركان حربه وكل من شارك معنا من زين في تنظيم وإعداد الحفل. وهذا هو دأب منسوبي المنتدى التربوي السوداني وهو إعلاء شأن العمل على تسليط الضوء على نوابغهم ليحذو حذوهم الآخرون. أقول صادقا إن القوارير بالمنتدى هن صاحب القدح المعلى في الإخراج الرشيق والرائع للحفل ولن ننسى ربان السفينة مبارك يحي عباس المعلم الهادي صاحب الفكر الثاقب والتواضع الجم ورفاقه الميامين الصابرين بالمنتدى التربوي السوداني؛ منظمة طوعية بهذا القدر من المسؤولية المجتمعية التي فاضت شموخا وألقا في العمل الوطني الدؤوب ألا تستحق التعاضد والدعم بكل ضروبه من الدولة والمنظمات؟ وهذا ما ذكره الأخ المعتصم عبد الرحيم في خطابه الضافي. شكرا لنقابة المهن التعليمية وشكري يتواصل لاتحاد المعلمين تحت قيادة الأخ المعتصم عبد الرحيم معلم الأجيال الفذ. وأكرر شكري لشركة زين على ما قدمت وساهمت وللإخوة المكرمين جميعا سأفرد مقالي القادم مواصلا عن التكريم ليشمل المواضيع الآتية: أولاً: الشعار المرفوع نداء من أجل المعلمين. ثانياً: رسالة المنتدى التربوي السوداني حول المعلم وإنصافه ثالثاً: تنفيذ قانون تمهين التعليم بالهامات السامقات التي تم تكريمها. رابعاً: دور شركة زين في النهوض بالعملية التعليمية بالسودان. والله من وراء القصد.