حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    منتخبنا يواصل تحضيراته بقوة..تحدي مثير بين اللاعبين واكرم يكسب الرهان    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    المدير الإداري للمنتخب الأولمبي في إفادات مهمة… عبد الله جحا: معسكر جدة يمضي بصورة طيبة    تحولات الحرب في السودان وفضيحة أمريكا    طائرات مسيرة تستهدف مقرا للجيش السوداني في مدينة شندي    هيثم مصطفى: من الذي أعاد فتح مكاتب قناتي العربية والحدث مجدداً؟؟    ترامب: بايدن ليس صديقاً لإسرائيل أو للعالم العربي    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتفقد مستشفى الجكيكة بالمتمة    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    شاهد بالصور.. بأزياء مثيرة للجدل الحسناء السودانية تسابيح دياب تستعرض جمالها خلال جلسة تصوير بدبي    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تشعل مواقع التواصل برقصات مثيرة ولقطات رومانسية مع زوجها البريطاني    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب مصري يقتحم حفل غناء شعبي سوداني بالقاهرة ويتفاعل في الرقص ومطرب الحفل يغني له أشهر الأغنيات المصرية: (المال الحلال أهو والنهار دا فرحي يا جدعان)    مخاطر جديدة لإدمان تيك توك    محمد وداعة يكتب: شيخ موسى .. و شيخ الامين    خالد التيجاني النور يكتب: فعاليات باريس: وصفة لإنهاء الحرب، أم لإدارة الأزمة؟    للحكومي والخاص وراتب 6 آلاف.. شروط استقدام عائلات المقيمين للإقامة في قطر    قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب.. البحث عن حلول أفريقية خارج الصندوق    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"    مصر ترفض اتهامات إسرائيلية "باطلة" بشأن الحدود وتؤكد موقفها    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    بعد سرقته وتهريبه قبل أكثر من 3 عقود.. مصر تستعيد تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني    نتنياهو: سنحارب من يفكر بمعاقبة جيشنا    كولر: أهدرنا الفوز في ملعب مازيمبي.. والحسم في القاهرة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



والدة الطفل المختطف تروي ل (السوداني) تفاصيل الحادثة... مستشفى الخرطوم... من خطف الطفل؟!
نشر في السوداني يوم 04 - 11 - 2013

والدة الطفل المختطف تروي ل (السوداني) تفاصيل الحادثة...
مستشفى الخرطوم... من خطف الطفل؟!
تحقيق: هاجر سليمان
تصوير: سعيد عباس
حادثة اختطاف مولود من داخل غرفة عمليات مستشفى الخرطوم ليست الأولى من نوعها، ولكنها الأغرب إذ إن اختفاء الطفل في هذه المرة تم من داخل غرفة العمليات إذ لم تسلم الأم سوى طفلة واحدة من أصل توأم ذكر وأنثى كانت حبلى بهما، وتشير التقارير الواردة إلى تكرار حوادث اختطاف الأطفال حديثي الولادة خلال الأيام الماضية، حيث دونت مضابط الشرطة عدداً من بلاغات اختطاف الأطفال حديثي الولادة تم العثور على عدد منهم، بينما تم ضبط شبكات للإتجار بالأطفال هدفها بيعهم من أجل للربح السريع، وفى ذات مستشفى الخرطوم سبق وأن ضبطت مباحث الخرطوم وسط شبكة للإتجار بالأطفال حديثي الولادة تم تقديمهم للمحاكمة، إلا أن ذات السيناريو أعاد نفسه فى حادثة اختطاف أحد توأمي الأم (حليمة).
درب الوصول
سلكت عربة (السوداني) طريقها في الصباح الباكر متوجهة إلى منزل الأم المنكوبة بضاحية سوبا، وعند الوصول إلى ملاعب القولف سلكنا ممراً طويلاً أفضى إلى منزل الأسرة حيث كانت الأم (حليمة) تحتضن طفلتها والدموع تنهمر بغزارة من عينيها وتجلس إلى جوارها والدتها وبعض الفتيات الصغيرات، وهنالك استقبلتنا حليمة وروت ل(السوداني) قصتها المأساوية قائلة: منذ أن علمت بأني حبلى ظللت أتابع مع اختصاصي النساء والتوليد د. عبدالله حسين فكنت أروح وأجئ في كل مقابلة للاطمئنان على مراحل نمو الجنين، واكتشف الدكتور بأني حبلى بتوأم حسب نبضات قلبيهما المختلفة وكان ذلك الاكتشاف في وقت مبكر وظل الطبيب يتابع معي إلى أن اكتمل نمو التوأم وشاهدتهما عبر شاشة الموجات الصوتية والصور الملونة فكانا زوج أجنة أحدهما ذكر والآخر أنثى، حسبما بشرني به، واتخذ الطبيب كافة الإجراءات، وفي آخر مقابلة لي مع الطبيب كانت بتاريخ (6) أكتوبر أكد لي بأن الجنينين وضعهما متعاكس يتطلب إجراء عملية قيصرية لإخراجهما وحدد لي موعد (27) أكتوبر للوضوع وأعطاني كرت تحويل لحوادث مستشفى الخرطوم يضم الموجات الصوتية التي تؤكد باني حبلى بتوأم لتبدأ فصول المأساة.
حكاية غرفة العمليات!
في التاريخ المحدد تقول حليمة: شعرت بآلام المخاض فخرجت وتوجهت لمستشفى الخرطوم وهنالك قابلت طبيبة تدعى (هالة) أجرت عليّ كشفاً مبدئياً وقالت لي أنتي حبلى بتوأم ويجب أن تتحضري بسرعة لإجراء عملية قيصرية وطالبوني بزجاجتي دم للاحتياطي بحسب نادرية فصيلتي تم أخذ زجاجة من شقيقي واستدعيت للعملية وكنت انتظر.. كان يتم إجراء العمليات للنساء اللائي حضرن بعدي، ولم تكن حالتهن صعبة كحالتي فكن يدخلن للغرفة ويضعن ويخرجن وكان الطبيب يؤخرني في كل مرة وعندما سألته قال لي أنا منتظر ناس، لم أعرف حتى الآن من كان ينتظر، خاصة وأن جميع الكوادر الطبية كانوا موجودين وأجروا عمليات قبلي، وفي النهاية تم إدخالي وصعدت على طاولة الوضوع، كان بداخل غرفة العمليات (2) أطباء ومخدر العملية و(3) مساعدين، وعندما شرع الأطباء في تخديري شاهدت حوالي ثلاثة أو أربعة أشخاص غرباء كانوا يقفون على بوابة غرفة العمليات، وفي تلك الأثناء شعرت بجسدي تخدر وكنت مفتوحة العينين ولكنهم أتوا بساتر حجبوا به رأسي حتى لا أرى بقية جسدي.. كنت أشعر بحركة الوضوع فشعرت بحركة الطبيب داخل بطني حينما اجتذب الطفل الأول، وشعرت بحركة اجتذاب الطفل الثاني وبعدها شعرت بحركة اجتذاب المشيمة وكنت وقتها اقرأ القرآن، علماً بأنني من حفظة القرآن، وحينما أنزل الساتر من أمام عيني لم يكن هنالك طبيب ولا حتى المواليد، وخلت غرفة العمليات، وتركوني وحدي على طاولة الوضوع، وبعد مدة من الزمن شعرت بالبرد الشديد فالتفت فإذا بممرضة تقوم بتنظيف الغرفة، قلت لها أخرجيني من هنا، فاستعانت بأخريين وتم نقلي على نقالة وتركوني وغادرن جميعهن، وأنا على النقالة بصالة بمجمع العمليات وبعد مدة حضر أهلي وأخرجوني للعنبر، وعلمت منهم إني وضعت طفلة واحدة وليس توأماً.
أسرار وطلاسم
استرسلت الأم قائلة: رفضت الممرضات إعطاء الطفلة ذاتها لوالدتي ما لم تعطيهم نقوداً عبارة عن (بشارة) وبعد إلحاح وشجار عنيف سلموها الطفلة وبعد ساعات وعقب شروق الشمس حضرت طبيبة فسألتها أين ابني الآخر فقالت لى (أحمدي ربك عشان جبتي بنت سليمة) وبعدها حضر إليّ اثنان من الأطباء قالا لي بالحرف الواحد (شيلي الشك من قلبك إنتي ولدتي واحد بس) وبعد دقائق حضر الطبيب الاختصاصي وقال لي يا أم التوأم أين ابنك التوأم الآخر؟، فقلت له لم يعطوني إياه، فاستنكر الأمر وحمل الفايل وبينما كان يقرأ حضرت إليه الطبيبة (د) وتحدثت معه بالإنجليزية ولم أفهم شيئاً وبعدها ذهبا وتركوني في حيرة من أمري، وبعد ذلك فاجأوني بكرت للخروج من المستشفى وطالبوني بالملف وكنت وقتها قد أرسلت الملف بحوزة شقيقي لتصويره، حيث صوره شقيقي عدة نسخ وبعدها حضرت الطبيبة (د) وتشاجرت مع والدتي وجرى اشتباك بيننا انتهى بأن أخذت منا الفايل وذهبت ولم تكن وقتها تدري هي أنني قمت بتصويره عدة نسخ، وعندما سألتها عن كرت المتابعة الذي يخصني قالت لي إنه ضاع وكذلك ضاعت معه كل أوراقي، ولم يقف الأمر عند ذلك فقد التفتت ناحيتي الطبيبة المذكورة وبعد أن أخذت الفايل قالت لي باستهتار: (فايلنا وشلناهو.. وأوراقك وضاعت.. والدايراهو سويهو، ولو ماعجبك أمشى لدكتورك خليهو يعمل ليك موجات تاني يشوف ليك التوم التاني راح وين؟؟)، وذهبت وهي تبتسم باستهتار، وأضافت الأم (حليمة) بأنه وعقب ذلك الشجار حضرت إليها طبيبة أخرى تدعى (ف) وقالت لها "أين توأمك الآخر، أنا مؤمنة بأنه تم أخذه وأنا أنصحك بأن تتقدمي بشكوى للمدير الطبي، أنزلى إليه في الطابق الأرضي، شريطة أن لا تدخليني في حرج" وغادرت سريعاً.
ملاحظة غريبة
إحدى شهود الاتهام حسب إفادات الخال أفادت بأنها صديقة (حليمة) وحضرت ورافقتها للوضوع وكانت تشعر بالاشفاق ناحيتها، فجلست قرب غرفة العمليات ترقب خروج رفيقتها للاطمئنان عليها، ولكنها لاحظت شيئاً غريباً بينما كانت حليمة تضع مولودها بالداخل فقد لاحظت أن هنالك رجلاً وامرأتين لا علاقة لهما بمهنة الطب حسب أشكالهم وكانوا يتحدثون عبر الهواتف النقالة، وكانوا موجودين بداخل صالة غرفة العمليات وبعد مدة خرجت طبيبة كانت تبدو عليها علامات التوتر والقلق تذهب وتجيء جلست أرضاً ونهضت وجلست مرة أخرى ونهضت وكانت تضع يديها على رأسها في تصرف غريب منها، فسألت المرأة الطبيبة عما إذا كانت رفيقتها قد وضعت بالسلامة أم لا، ولكن جاء رد الطبيبة المتوترة بأنها لا تجد تفسيراً لما يحدث بداخل غرفة العمليات، وقالت لسائلتها اذهبي وخذي حليمة من الداخل، واختفت بعدها تاركة السائلة في حيرة من أمرها، وبعد شجار عنيف تمكنت الجدة من أخذ طفلتهم عقب مشادة مع السسترات وكن يرفضن تسليم الطفلة ذاتها.
حوادث سابقة
وتأتي الحادثة ضمن سلسلة حوادث مشابهة حيث شهد ثالث أيام عيد الأضحى الماضي حادثة مماثلة حينما تم اختطاف طفلة حديثة الولادة من أحضان والدتها من داخل مستشفى بشائر جنوبي الخرطوم وكانت شرطة حي النصر والأزهري شرق قد تلقت بلاغاً من والد الطفلة لتقوم بتكوين تيم وبالبحث والتحري اشتبه التيم في سائق (ركشة) كان يقف بالقرب من المستشفى، وأوقفته رهن التحقيق، فذكر أنه أوصل سيدة إلى منزل بالأزهري، وكانت تحمل طفلاً. وواصلت الشرطة البحث وأوقفت معتادات سرقة أطفال للتحقيق معهن، ووصلت إلى معلومة بوجود سيدة ب (السلمة) سكنت في شقة حديثاً، ولديها طفل حديث الولادة، وكشفت المعلومة عن تورطها في بلاغ متصل بشرائها طفلاً بمبلغ (3) آلاف جنيه.. وبتوقيفها أرشدت إلى ثلاث قابلات يعملن في مستشفى حكومي، يقمن بخطف وبيع الأطفال، ثم توصلت الشرطة لخاطفة الطفلة، داخل منزل بالسلمة، وتعرفت والدة الطفلة عليها عن طريق (وشمة) في يدها واستعادت طفلتها لأحضانها.
حادثة أخرى وقعت داخل المستشفى السعودي بأم درمان في نوفمبر 2012م حينما اختطف طفل من أحضان والدته بواسطة امرأة ترتدي عباءة سوداء وطرحة بيضاء قامت بأخذ الطفل بعد أن ادعت بأنها الطبيبة وأكدت بأن الطفل سيصاب بالتهاب بسبب الهواء المنبعث من المروحة وأخذت الطفل بغرض إخراجه من الغرفة وتسليمه لجدته ولكنها اختطفته وبعد تضييق الخناق عثر عليه داخل كرتونة ملقاة بالشارع العام بمنطقة الامتداد بالخرطوم.
فى العام 2010م كانت المباحث والتحقيقات الجنائية قد اوقفت (12) سيدة في بلاغات تتعلق باختطاف واحتجاز الأطفال، وعثرت الشرطة على (14) طفلاً لا يعرف ذويهم،.
وكشفت المصادر أن شرطة الأزهري التي كانت تتابع حادث اختطاف الطفل حسام شمس الدين موسى توصلت لمعلومات عن وجود شبكة نسائية تقوم باختطاف الأطفال وقامت بمداهمتها فعثرت مع السيدات على 13 طفلاً آخرين وأكدت المتهمات أنهن استولين على الأطفال من قبل بعض الأشخاص بغرض تربيتهم.
كما كانت الشرطة فى وقت سابق قد ضبطت امرأة تقوم بالسمسرة في الأطفال بمنزل بضاحية الحاج يوسف الردمية، لدى مداهمة المنزل، وجدت بداخله طفلين حديثي الولادة، بجانب المتهمة، كما عثرت داخل المنزل على طالبة جامعية مطرودة من أسرتها، حبلت وولدت، واقتادتهما إلى الحراسة، واتضح إن المتهمة تحضر الأطفال بواسطة قابلة تقوم بتوليد الحوامل، ويكون الطفل ناجماً عن علاقة غير شرعية، وتقوم القابلة بإحضاره للمتهمة صاحبة المنزل، وتقوم الأخيرة بشرائه منها بمبلغ (700) جنيه وتبيعه إلى أسرة خارج الخرطوم بمبالغ كبيرة، وذكرت المتهمة أنه تم بيع طفلين إلى أسرتين في سنار والقضارف بواسطة المتهمة الأولى.
شهادة الاختصاصي المتابع لحالة حليمة
اختصاصي النساء والتوليد المتابع لحالة حليمة د. عبدالله حسين قال ل(السوداني): (حليمة) إحدى مرضاي وكنت أتابع حملها منذ وقت، وأكد بأنها حبلى بتوأم شاهدهما فىي أجهزة الموجات الصوتية وشاشات طبية لا تكذب، وقال إن حملها كان عبارة عن ذكر وأنثى كانا في وضع متعاكس أحدهما قادم بمؤخرته والآخر برأسه، وعلى ضوء ذلك قررت بأن تضع بعملية قيصرية، وحولتها لمستشفى الخرطوم، وأضاف بأنه لا يعمل بمستشفى الخرطوم لذلك لم يتابع عملية وضوعها، ونفى بأن يكون التوأم الآخر عبارة عن كيس ماء، مشدداً على أنهما توأم ذكر وأنثى، وقال إن أهم الضوابط في حالات الوضوع أن توضع ديباجة حول يد الجنين المولود، وأنه على الرغم من أن الأجنة يتم إخراجهم من غرفة العمليات فى حالة العمليات القيصرية، إلا أنه من المفترض أن يعطى الجنين لأمه قبل إخراجه من غرفة العمليات لتراه، مشيراً إلى أن الفايل الطبي عادة يملأ بواسطة طبيب العملية، وحول حوادث اختطاف الأطفال قال الطبيب إن مثل هذه الحوادث كثيراً ما تحدث ويتم اختطاف أطفال، ولكن لا يكون الطبيب متورطاً فيها وتبقى المشكلة فى عملية تسليم الأطفال أو وجود أشخاص غرباء فى غرفة الوضوع قد يتسبب في اختطاف الأطفال حديثي الولادة، وبسؤاله عن تغيير الفايل، قال الطبيب إن تغيير فايل المريض يعتبر مشكلة حقيقية وأياً كانت الأسباب يجب أن لا يتم تغيير الفايل، وتغييره يعني أن هنالك شيئاً ما خطأ.
لجنة تحقيق
مدير عام مستشفى الخرطوم د. محمود البدري قال ل(السوداني) إنه شكل لجنة للتحقيق حول الحادثة، وإنها شرعت في التحقيق حول ما نشرته الصحيفة، وأمسك عن ذكر تفاصيل لجنة التحقيق، مؤكداً بأنه سيملك الصحيفة الحقائق ونتائج التحقيق حالما تفرغ اللجنة من تحرياتها.
إجراءات الشرطة
فور البلاغ الذي ورد لدى قسم دائرة الاختصاص تم تدوين بلاغ تحت المادة 47 إجراءات أولية، وشرعت الشرطة في التحري حول ملابسات البلاغ وقام تيم من المباحث بزيارة المستشفى والتحري مع الطبيبة المذكورة والتي أشرفت على عملية الوضوع، ولازالت توالي تحرياتها مع الطاقم الطبيى بالمستشفى وطاقم التمريض للتوصل لنتائج الواقعة.
رأي الخبراء
يقول الخبير النفسي د. نصر الدين أحمد إدريس: إن الظواهر السلوكية التي تطرأ كل حين وآخر في المجتمع السوداني تظهر درجة التغير الاجتماعي التي حدثت في جملة المجتمع على نطاق القيم التي تحرس المجتمع السوداني، وهذه التحولات السالبة للأسف لا تنفصل عن المعاناة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التى يمر بها المجتمع، ففي مثل هذه الظروف تظهر كثير من الدوافع المختلفة التي تؤدي لظهور أنماط جديدة من الجرائم وهي تكمن خطورتها فى الفئة المستهدفة وهم أطفالنا وهي تدخل في إطار جرائم الاعتداء على الأطفال التي تفشت في وقت سابق وبالتالي فإن دوافع ارتكاب هذه الجرائم لا تخرج عن نطاق الدافع المادي، وهذه الدوافع مركبة لأن مرتكبها دافعه مادي، أما الطرف الآخر الذي ترتكب الجريمة من أجله فلديه دوافع أخرى إذن لابد من الاعتراف أن هنالك مشكلات حقيقية وظواهر تحتاج لمعالجات جذرية فأهم معالجة تتعلق بتفعيل وتطوير القوانين لتصبح أكثر ردعاً ومن ثم مواجهتها بالمعالجات الاجتماعية والنفسية التى تستهدف هذه التغيرات السالبة..
ويرى المستشار القانوني آدم بكر أن جريمة اختطاف الأطفال جريمة نكراء ينبغي ألا يفلت مرتكبوها من الملاحقة وأن يقدموا للعدالة بأسرع ما يمكن حتى يتحقق الردع العام والردع الخاص لأن في ذلك تحقيقاً للمقاصد الخمس الواردة في الشريعة الإسلامية ومنها حفظ النفس والعقل والنسل والمال والدين، مسؤولية خطف أولئك الأطفال حديثي الولادة تقع في الدرجة الأولى على المجرم مرتكب الجريمة ومن قبله الجهة أو المستشفى التي كانت بطرفها الأم موضوع الولادة الذين يفترض فيهم أخذ الحيطة والحذر الشديدين وتدبير أساليب الحماية والحفظ لأولئك الأطفال باعتبار أنهم في مسؤوليتها إلى ان يسلموا لأسرهم بعد تجاوز الأم مرحلة الوضوع، ويعاقب مرتكب مثل هذه الجرائم تحت طائلة القانون الجنائي لسنة 1991م وقانون الطفل لعام 2010م حيث تعتبر جريمة الخطف ذاتها جريمة وتتفاوت العقوبة لمرتكبيها ولكل من شارك فيها وفقاً لوقائع وظروف مراحل الجريمة وتصل العقوبة للسجن عدة سنوات.
من المحررة:
أصبحت ظاهرة اختطاف الأطفال حديثي الولادة تشكل هاجساً كبيراً للأسر التي باتت تشعر بعدم الأمان في التعامل مع المستشفيات لما تفرزه مثل هذه الجرائم من أثر سالب على الأسر وربات المنازل خاصة وأن تلك الجرائم باتت تقع حتى داخل المستشفيات الكبيرة والعريقة، مما يزيد من حدة التوتر.. وبات الخوف من أن تستشري مثل هذه الظواهر في حال عدم تحرك السلطات والمستشفيات بوضع ضوابط صارمة داخل غرف الولادة والعمليات والعنابر حفاظاً على الأجنة والمواليد خاصة وأن المسؤولية الجنائية تقع على عاتق المستشفى ككل فى مثل هذه الجرائم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.