أكرم وتكرار الشتائم *ولما رأيت الجهل في الناس فاشياً.....تجاهلت حتى قيل إني جاهل ليس من باب المبالغة إذا قلنا إن اكرم الهادي سليم حارس المريخ، هو النجم الوحيد المغضوب عليه، المحارب بكل الأسلحة الفتاكة، لنقله إلى مقبرة التاريخ. *هذا يبدو حتى (للغبي)، فما بالك بالانسان العاقل والحكيم، كلما حاول النظر إلى ما يعتمل في ذاك جسد هذا الاكرم، دون رحمة، وكأن بقاء اكرم بين خشبات المريخ - يعد مساساً، بكرامة البعض وهم يكيلون له السباب كلما واتتهم سانحة ولم يستثنوا حتى اسرته! *نعم لقنهم اكرم دروسا في الصبر والبرود ولكن تكرار الشتائم والاساءات فات حده واستمر البعض في هذا المنهج لانه لا احد يردع ، اكرم مثال للنجم الصبور وسبق وان تجاوز وكثيرا وقدم للبعض دروساً في فنون التعايش مع واقع مجتمعنا الرياضي القميء، تجاوز اكرم عندما كان للاساءات حدود ولكن عندما تصبح شتيمته واسرته من ابجديات البعض بدون وازع ضمير او اخلاق فكيف علينا ان تهاجم تهور اكرم وهو تحمل مالم تتحمله الجبال. *نعم لم تستطع تلك الاساءات من تكسير عظم الحارس صغير السن كبير الموهبة ولكن التكرار بلين الحديد وهاهو اكرم يهدد مجددا باعتزال اللعب والمجتمع الرياضي برمته ، ليترك للمتربصين وعديمي الضمير اللهث خلف ظلاله، فشتان مابين (الزريبة) والجبل العالي! *اكرم، مستقبل حراسة المنتخب ، وصمام امان انتصارات الاحمر والقاسم المشترك في صدارته للبطولة ، وإذا لم يكن كذلك، فلماذا أشعلوا حربهم عليه، واغتالوه في وضح النهار، دون بسملة، ولا حوقلة! هو الحقد الدفين والجهل المعشعش في مخيلة البعض وهم يتجاوزن اكرم للنيل من اسرته. *في غفلة من الزمن، أتى (الجهلاء) لتدمير اخلاق الرياضة السمحاء، وفعلوا ما فعلوا، دون وخز ضمير، أو حياء من التاريخ، لأنهم أصلاً بلا تاريخ، ولا يفرقون بين الحق والباطل، وبين الغمز واللمز! *تكرار هكذا سلوك مع نجم من لحم ودم ومن اسرة يقلقها مايتعرض له ابنها ومرور الاساءات لأكرم بتكرارها الممل دون حل من القائمين على امر الرياضة بالبلاد، لأزمة المجتمع الرياضي الآسنة، في اجتهاد وسعي لدفن الاخلاق عبر اكرم الذي اجتهد البعض لإيصاله إلى المقصلة، وفي أنفسهم يحملون براءة الذئب من دم ابن الهادي سليم، *لا يخشى النمامون ومروجو الشائعات والخائضون في عرض الناس بالباطل من اي جهة لأنه في الاصل لا توجد جهة للرقابة والمحاسبة! *نعم اكرم أكبر بكثير من (الفاقد التربوي) المحتمي بحمى غياب المساءلة، وأكبر من الاسفاف ، وهو يدرك ان (الكيس الفارغ يصعب أن يقف منتصباً)، لكن هي الانهزامية التي جعلت القائمين على امر الرياضة لبعض الجهلة في توزيع اساءاته على الآخرين *ياسادة ياكرام انفضوا غبار الخوف والخنوع، لا تنكسوا الرؤوس وتمضغوا الخجل، وارفعوا راية الاخلاق خفاقة ، لا تسمحوا للمرضى لركوب مطيته، وأعيدوا بناء البيت الرياضي (النظيف) بعيداً عن (العفن)، ولن يكون ذلك إلا بتحكيم الضمير ورفض ما ترفضه لنفسك ان تشنف به آذان الآخرين *الوسط الرياضي بحاجة إلى (ديتول ومكانس) ليكنس لازالة الاوساخ والدرن والا فان القادم لا يبشر بخير.