من (ذرّة) إبراهيم عوض..وحتى (جردل) محمود..!! الخرطوم: أحمد دندش في إحدى الحلقات التى بثتها قناة الشروق الفضائية خلال رمضان الماضي، صرح الفنان الشاب محمود عبد العزيز انه يعتز جداً بلقب (الجردل) الذى اطلقه عليه المرحوم محمد احمد عوض، وقال انه كان تلميذاَ من تلامذته الذين تعلموا منه الكثير، ولعل لقب (الجردل) لم يكن الوحيد الذى اطلق على ذلك الشاب خلال مسيرته فقد عرفه الكثيرون بعدد من الالقاب ابرزها (الحوت) و(الجان)..وغيرها. (1) وبالعودة لسبعينات القرن الماضى والتى شهدت ظهوراً فعلياً للألقاب، بعد ان كانت قبل ذلك تأتى على استحياء، نجد ان لقب (الفنان الذري) كان من اشهر الالقاب التى اطلقت على الراحل ابراهيم عوض، حيث تم اطلاق ذلك اللقب عليه بعد ان اكتسح الساحة الفنية وشغل البلاد بطولها وعرضها عبر اسلوبه الجديد وتقليعاته التى توارثتها الاجيال، وهو اللقب الذى لايزال حاضراً ما أن ذكر اسم ابراهيم عوض. (2) ولم تخلو القاب ذلك الزمان ايضاً من (الواقعية) على حد تعبير كثير من المهتمين بالشأن الفني، فالراحل (حسن عطيه) اطلق عليه لقب (ملك العود)، وهو اللقب المستحق جداً، بعد ان اثبت ابو علي علو كعبه في مجال العزف على تلك الآلة، وصار دليلاً يهتدى به. (3) وجزئية الالقاب الفنية، كانت وحتى وقت قريب تدور في فلك المعقول والمتاح والراسخ، حتى ظهور مايعرف بتيار الاغنية الشبابية، ذلك التيار الذى وصل حد الغضب منه إلى صب هجوم عنيف عليه، بسبب جزئياته التى اصطحبها خلال ولوجه لعظم الساحة الفنية، ومن تلك الجزيئيات الالقاب والتى تأتي في مقدمتها (الامبراطور) و(القيصر) و(اللورد)..وخلافها..من الالقاب التى يعتقد الكثيرون انها لاتعبر اطلاقاً عن مضمون ومحتوى الرسالة. (4) عموماً هو صراع يتجدد بين جيلين..كل بثقافته.. وكل بادواته.. ويبقى المستمع والمشاهد والمواطن هو القادر على تحديد الامبراطور من غيره، وستظل المعركة مشتعلة لحين اشعار آخر.