كشفت سفارة السودان بالمملكة العربية السعودية، عن إنهائها لإجراءات ما يزيد عن (40) ألف جواز و(500) وثيقة سفر، فضلاً عن مئات الوثائق، في إطار توفيق أوضاع السودانيين العاملين بالسعودية. وقالت السفارة في تعميم صحفي أمس، إن قرار توفيق أوضاع العمالة، نجمت عنه نتائج حميدة، تلمستها السفارة جراء القرار، بالكشف عن العديد من الأفراد، ممن انقطعت صلاتهم بذويهم في السودان لسنين طوال، ولم يعد يُعرف ما إذا كانوا على قيد الحياة أم لا، فضلاً عن توضيح العدد الحقيقي للجالية السودانية، وتفاصيل الوضع الهجري لأفرادها. وشددت على أن إجراءات تصحيح الأوضاع، يتمتع بها من تقدم مراجعاً بوثائق تحتمل إمكانية التصحيح، مشدداً على أن من غادروا طوعاً إلى السودان، ليسوا بالمعنيين، وجاءت مغادرتهم طوعاً، واستفادةً من فترة السماح لهم بالمغادرة قبل الشروع في إجراءات الملاحقة، ونفت ما أشيع عن إعادة (200) ألف إلى البلاد، وأشارت السفارة إلى أنها نفّذت حملة إعلامية واسعة لأبناء الجالية، منذ مطلع صدور قرار التوفيق، بينت فيها حيثيات القرار ومدلولاته ومآلاته، وكيفية التعامل مع متطلباته، وأوضحت أنها أوفدت عدداً من وفودها القنصلية، لتغطية احتياجات المواطنين في عدد من مناطق المملكة، فضلاً عن أن أبواب مسؤولي البعثة ظلت مفتوحة لكافة الاستفسارات، وتجاوب موظفوها بمرونة مع حالات عدة، اتسمت تفاصيلها بالعسر، وتصدت مالياً لمقابلة تكاليف إجراءات المعسرين، والتكفل بنفقات عودة كثير ممن تحول إمكاناتهم عن تحمل ذلك، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية ظلت على اتصالٍ وشيجٍ، يتتبع ظروف أبناء السودان بالمملكة.