بقلم/ عبد الرحيم المبارك علي هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته الزمن الضائع!! قد يكون حديثي هذا مفعماً ببعض الأشواق، لكنه من وحي الواقع، ألم يحن لعناصر الحركة الإسلامية مواجهة الواقع بعقل مفتوح على كل الاتجاهات حتى تستبصر الطريق؟ أتدرون ماذا لو اكتمل المشروع الحضاري في ميقاته المضروب من أي زمن؟ كم ضاع من عمر المشروع في متاهات السياسة؟! الزمن مضى وكتب علينا أن ننتظر لنفعل ما كان يجب أن نفعله قبل مدة طويلة، نملك الكوادر المؤهلة والمؤمنة بخدمة شعبها، فليس هذا وحده، فكثير من الأشواق لا تزال حلماً ولمدة طويلة مكتوبة في سفر الحركة ومحفوظة في أضابير السلطة التي بقدر ما جرت علينا التمكين أصابتنا بالعوائق والمتاريس، التي لم تسمح بوضع أشواقنا على أرض الواقع، السرد الذي قدم لنا عن فكرة المشروع الحضاري الكبير في ذلك الزمان ، وكان مفترض حسب المعطيات أن يكتب المشروع في ميزان حسنات قادة الإنقاذ لو سارت فيه إلى الشوط النهائي ولكنها مضت وتركته في أوراقه يرقد في أشواق الإسلاميين، يجب أن ندرك أننا في هذا الوقت في أمس الحاجة لعقد مؤتمرات تنشيطية لتفعيل كل قطاع من القطاعات وكل أمانة من الأمانات وكل دائرة من الدوائر لسد الثغرات وهزيمة السلبيات في واقع الحال والبناء على الإيجابيات من داخل هذه المؤتمرات، فليقدم كل من يريد رأيه في الحل لكل أزمة أو مشكلة من المشاكل، صلاحاً لأمر الناس في الدنيا والآخرة، بالمبادئ والقيم التي عاشت بها الحركة زمناً رغداً وكسبت ثقة الجماهير، إذاً المطلوب من أعضاء الحركة الإسلامية تشخيص ما يحدث في الساحة، فالأمر ليس بشرا كله، إذ أنه أظهر على السطح بعض ما لا يتاح للقواعد معرفته في الظروف العادية، ومن ثم يمكن أن يكون سبيلاً إلى استيعاب مشكلات الذراع السياسي (المؤتمر الوطني) وتخفيف توتراته وتوظيف كل طاقات أعضائه لصالح المستقبل دون استهلاكها في صراعات الحاضر، وحينما تقرر شورى المؤتمر الوطني القادمة في توصية المكتب القائد وهو حق بمقتضى القانون أو النظام الأساسي، يمكن أن يضيف الكثير إلى عافية التنظيم الحاكم، خلاصة الرسالة ينبغي أن يقتنع الجميع بأن إعمال الشورى هو الحل! وعن (دعوة إلى التفكير والمراجعة) سنحكي بإذن الله تعالى.