منذ استقلال السودان حصلت عدة تطورات في عمل شرطة السودان من استقلال البلاد في عام 1956م وهذه التطورات تتلخص في الآتي:- كان أفراد الشرطة وبالاخص أفراد الرتب الأخرى من رتبة الجندى الى رتبة المساعد يرتدون الاردية القصيرة والقمصان والكسكتة السوداء. وينتعلون أحذية الشبط ويلفون سيقان ارجلهم بشريط من الصوف بدلا عن الجوارب أو الشرابات!! وكان أفراد الشرطة يشعرون بالحرج بسبب ارتداء الاردية التي لا تستر الجسم!! وذلك في عهد حكومتي الديمقراطية الأولى برئاسة الراحل عبد الله خليل وفي عهد حكومة ثورة نوفمبر 1958م بقيادة الراحل الفريق ابراهيم عبود وفي عهد حكومة مايو1969م بقيادة الراحل المشير جعفر محمد نميري ثم تغير الزي القديم للشرطة وهو الاردية بالزي الجديد وهو البناطلين في عهد وزير داخلية حكومة مايو الرحل فاروق عثمان حمد الله وكانت الشرطة معروفة باسم البوليس!! وهو اسم غير عربي ويقال بأنه فرنسي الى اسم الشرطة وهو الاسم العربي للشرطة المعروف في كل الدول العربية. كانت مرتبات أفراد الشرطة من الضباط أو أفراد الرتب الأخرى قليلة ولكنها كانت تكفي لإعاشة الشرطي لأن أسعار جميع الاحتياجات المعيشية في متناول اليد في ذلك الزمن. كانت أكبر زيادات في مرتبات الشرطة في عهد حكومة الديمقراطية الثانية في عهد رئاسة وزير الداخلية آنذاك أحمد المهدي. أطال الله عمره وكانت الزيادات مجزية حوالى ثلث المرتب. ولا ينسى أفراد الشرطة القدامى زيادة المرتبات في ذلك الزمن ويقولون عنها بزيادة السيد أحمد المهدي!!. واكثر التطورات في عمل الشرطة كانت في عهد حكومة الانقاذ الوطني الحالية منها توحيد كل القوات النظامية باسم "قوات الشرطة" وهي الشرطة العامة وشرطة السجون وشرطة المطافئ وشرطة الحياة البرية وشرطة الجمارك.وتوحيد الزي بزي الشرطة المعروف وانشاء الشرطة الشعبية والمجتمعية لتكون السند الحقيقي لقوات الشرطة في الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين. وإنشاء اقسام أو وحدات شرطة جديدة وهي شرطة النظام العام والتي تغير اسمها لشرطة أمن المجتمع". مواصلات واتصال ورادارت وكاميرات مراقبة وتزويدها بالتسليح الذي يمكنها من الدفاع عن الوطن وسلامة مواطنيه. والله الموفق محمد إبراهيم خير السيد ود القرير- ملازم شرطة متقاعد