السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هترشات.. مشاترات.. دندنة وطنطنة
نشر في السوداني يوم 20 - 11 - 2013

يوم الزيارة: للكوشة وأسواق الخضار والجزارة والتمارة..!
* كبير اخوانه
إذا اردت التحقق من صحية المكان وحضارية الإنسان في (مؤسسة.. وزارة.. مدرسة.. عائلة.. دائرة.. مكان عبادة.. عيادة.. محلية.. مبرّه.. وهلم جرّا) شوف في الابتداء الحمام ونظافة المكيفات والقزاز وأنبوبة الغاز وشكل الحذاء ثم نوعية الغذاء.. وقبل ما تدخل الجزارة ما تتأفف من الزفارة.. بس شوف في قمامتها أو أي وعاء يجمع كوشتها: وفتش عن المفقودات: المصران كبير اخوانه والضلافين والجلافيط والشخت والفشفاش أو أي حتة من الذبيحة في صندوق القُشاش.. وعشان ما تتعب وتمشي بعيد أمشي لأقرب مفرمة.. وحتشوف على المكشوف خلطة من كل ذلك مع كرشة البقر وأب دمام والمصارين مع شوية الوان ومعاجين.. (وبعض) ضعاف النفوس اللي عندهم شوية حياء يضيفون شوية لحمة وسط الزحمة وهاك يا سجوك وهامبرجر والناس تجوك وتلوك..!
وبلاش ضعاف دي.. بل بعض ذوي النفوس والجلود التخينة يلملمون الدواجن الفاسدة بدل ما تمشي الكمينة ويعطنونها في بعض المواقع في الموية الحارة زي السخينة مع الخل والملح عشان حالها ينصلح.. وهاك يا شوايات وبالعدم الفرامات مع مجموعة متبلات والمزيد من الخلطات.. ومافي داعي أقول ليك (شيِّك) على الكوشة المجاورة لأنه أي فضلات بيكيِّسوها ناس عربات النفايات ويعلقوها في عربة القمامة بالجنبات..! وزيادة على كده في جماعة عندها تخصصات.. شباب وشيب يقومون من الدغش وفي كل الدروب هايمين شايلين شوالات ويا اسمك يا كوشة أو كيس قمامة يجردوه من كل المتعلقات: واحدين علب.. واحدين عِدَدْ.. واحدين لحوم.. واحدين جامعين لكل التخصصات.. ومافي حد يسأل أين تذهب هذه العينات وهل هم أفراد أم عصابات؟! وزي ما الليلة المتعاطين والسُراق والمجارمة من نفس أولاد الأحياء والحارات.. سواء كانت الرياض أو المنشية والصحافات والثورات.. كمان (تلك الحاجات) نصيبها ذات الأماكن التي جمعت منها مع شوية دغمسة وتغطية وملفات..!
* حَمَام الشقوق
بعد تلك التحية أو التحلية والمقبلات ندخل الآن في الغريق حيث كانت البداية منذ اكثر من عشر سنوات وحكاية سمعتها من أحد العاملين في تصنيع اللحوم بأنهم يأتون في الصباح ليجدوا الفئران تسرح وتمرح في الماكينات.. وطبعاً تعرفون صعوبة القبض على هذه الجرذان.. وما في مفر غير أن تتحرك مفارم الماكينات وتضيفها مع نصيبها من اللحوم والشحوم.. وما أصله الفأر من فصيلة حَمَام الشقوق.
واليوم مافي حاجة بيرفضها السوق أكان عيفة أو نيفة ياهو حال الشرائح الضعيفة وتقليص حجم الرغيفة.. رهيفة ومن جوه تجويفة وما تساوي تعريفة..!
والآن خلو بالكم معاي: في 3 ديسمبر 2012 نشرت الصحفية النشطة إبتهال ادريس بجريدة المجهر تحقيقا صحفياً حسبته حينها سوف يجعلنا نقف انتباه برجل واحدة لأنه يحذرنا بالصورة والاعترافات عن أخطر السموم التي تدخل في جوفنا كل يوم وللأسف لم ينتبه أحد.. والكل عامل (صفا – إسترح) رغم الوجع وعمق الجرح.. ببساطة وبعد أن مسحت مواقع ثلاجات الفاكهة في أسواقنا وعضدت معلوماتها ووثقتها مع خبراء مركز الأغذية تأكد بما لايدع مجالاً للشك أن (أصحاب ثلاجات) بدون الف ولام.. يستخدمون مخلفات البطاريات في عملية الإنضاج وللأسف مع التركيز على البرتقال والموز الذي أثنى على سعره مؤخراً الأخ عثمان ميرغني باعتباره الأرخص هذه الأيام لأن الحكومة لم تدخل يدها فيه..! وأذكر بعد أن قرأت هذا التحقيق حينها ذهبت إلى الأخ عبده صاحب محل بطاريات وبجواره ثلاجة موز.. وسألته: هل صحيح أن كيماويات بطارياتكم بتدخل في إنضاج الموز والبرتكان؟ فأجاب بنعم ولهذا لونهما أصفر.. إنهم يستعملون حامض الكبريت في شكل دخان بعد إغلاق الغرفة على (البضاعة) والفظاعة..!
* صفار وتمور
وهذه الكيماويات المسرطنة تمتصها الفاكهة (موز برتقال مانجو) لتتحول إلى جوف (جمعها شنو؟) أطفالنا وكبارنا وحاضرنا ومستقبلنا لتقتلنا بالبطيء كما اغتيل ياسر عرفات.. وهكذا فإن الصفار الفاقع لونه والذي ترونه في لون الموز والبرتقال ليس من (صفراء) أبي نواس.. إنه من امتصاص سموم هذه (البطاريات!!).. والبعض يَتْفَنجر شوية ليأتي بما يسمى بالدواء الأمريكي ليرش به الفاكهة..!!
وبالمناسبة كانت هناك بلاغات تتحدث عن انفجار هذه المواد الكيماوية داخل غرف الإنضاج وليس فقط داخل (أجواف) الناس.
وفي شهر رمضان الماضي 1434ه طالعت في صحيفة عكاظ السعودية تحقيقاً صحفياً مع بعض تجار التمور بالمدينة المنورة وقد نفوا من خلاله استخدامهم لهذه الكيماويات لإنضاج التمور.. وكما وضح من التحقيق أن الاستخدام هنا موضع الاتهام ليس في الثمرة بعد قطعها ولكنه يتصل بالشجرة نفسها لكي تسرع في إنضاج ثمارها عشان الرطب يلحق شهر رمضان من أوله..!
ولأن الكثير من السودانيين يعملون هناك في مجال البساتين كما كان الحال في العراق فلابد أنهم نقلوا هذه التقنية إلى بلادهم والتي ربما لم تنتبه لها رقابتنا بعد..! المهم هناك اتهام.. ومافي دخان بلا نار.. ويكفي دخان البطاريات.
* سيدي عكاشة
وفي جريدة التيار (أعادها الله لمجراها) بتأريخ 30 أبريل 2012 كتبت زكية خليل إبراهيم من وادي حلفا سيدي عكاشة تحت عنوان صدق أو لا تصدق تصديقاً لما رويته في مستهل حديثي وبالمختصر قالت إن بنت جيرانهم (جدعت) شهادتها الجامعية وظلت تعمل في عدد من مصانع الأغذية ومنها مصنع للشبس.. وفي ورديتها ينتظرون حتى آخر جقر يتلب من أكوام الشبس (بتاع الوردية السابقة) في الوعاء الكبير ثم يبدأن في التعبئة (بدون جقور) والتي تدور فيما بعد مع دوران المصنع وعندها يضعن خمرهن على أنوفهن من شدة العفنة (طيب مافي كمامات؟!).. وطبعاً هي رائحة الفئران الميتة بالفرن والتي تتراكم لحومها يومياً فأر ورا فأر تملأ الدفار.
والأخطر كما تقول: يستعدون لناس الكشف الصحي بالنظافة (الإستباقية)..! يا ربي برضه عندهم غواصات أم فرق إستطلاع؟ وفي ذلك اليوم يطلب منهن رسمياً لبس الكمامات وربما الجوانتيات! (وأقسمت المتحدثة بأنها شاهدت في مصنع الكيك الشهير كيف يضيفون الفازلين بدلاً من السمن أو الزيت.. وأما في مصنع الشاي فإن الوساخة التي تكنس لا تذهب للقمامة.. محلها التعبئة..! وواضح مما سبق هناك المزيد لمن يريد!
* فيتامين إسرائيلي
وأما ما شهدته عبر قناة الجزيرة قبل فترة مضت حول هكذا موضوعات في مصر الشقيقة فأكد لي أن التجربة نقلت بحرفيتها لولايتنا الشمالية التي تعاني من إصابات السرطان.. باختصار أن بعض المزارعين في مصر يحصلون على أسمدة ذات فيتامينات تزيد الخضار لمعاناً وضخامة ولكنها في النهاية تصبح اكبر مسبب للسرطانات.. وما اكثر ما يردنا بالتهريب هذه الأيام من إسرائيل راساً أو بتزوير وتغيير شهادة المنشأ.. ويلا بعد الحجوة دي نوموا.. وإن شاء الله تقدروا تقوموا.
* الرياح الحسينية
صاحب مكتبة في بحري من أقارب الإعلامي اللامع حسين خوجلي قال لي حسين دا جابداهو حبوبته فاطنة بت حسن في النضمي والفصاحة والشدة..! وهي فضفضة (يزفرها) عبر قناته الأمدرمانية في المحرم والحسينيات.. وكأنما هي رياح هبت عليه.. وعليه أن يغتنمها بإعلانات خلال ساعة (الزفرات) بأعلى قيمة وبالدولار حتى لا يحتاج إلى كشف مخابيء الجماعة الدولارية ويفوت الفرصة على السُراق المترصدين الذين نهبوا سيارته.
وفضفضة حسين هذه ذكرتني بفضفضة صاحب قناة الفجر الذي (انفجرت) قناته وراح وكذلك الدكتورة فوز في قناة الرأي والتي كانت تحقق اكبر نسبة مشاهدة وإعلانات وللأسف موسم رباحها فات فات.. وبعدها خوفي أن تكون قناة الأسنة يا المتنبيء لا سمح الله! ولو قابلت يا حسين وداعية قالت ليك في جماعة يتشاوروا فيك ما تصدقها.. وما تصدق إلا الصادق.. وفي حالة غيابك يا حسين لأي بأس أعطي المهمة يوم لعبدالله زكريا ويوم لغازي سليمان ويومين لكرم الله عباس.. بالمناسبة مساء الأحد الماضي حسين رطن رطانة شديدة ولذلك أصححه في قوله الذين أصدروا قرار ناس غازي متنفذين والصحيح متنرفزين.
* كلام عجبني بلحيل
(قالت هيئة علماء السودان – محقة – إن تراشق الصحفيين سفاهة عقل ، ولكنها كما هو متوقع منها ، وقفت عند الصحفيين ولم تتجاوزهم للسياسيين) – حسين ملاسي – قف تأمل – السوداني الخميس 14/11/2013.
وعلقت قائلاً: تنقطع ضراعات ورباطات وكلتشات البدفوردات كلها إن لم تكن هذه لغة البروف الفيلسوف عبدالعزيز مالك.. فقد حفظنا لوحه في جامع بحري الكبير (جمعا) عددا.. وبعد كدا حقوا..1 حقوا شنوا؟.. ما حقوا.. الواحد ما يدندن مع نفسه إلا وناس صالة تحرير السوداني يسووها طنطنة وشراب شاي سادة زي الفصادة وينكتوا ليك صوره التقول من تحت الوسادة.
- (قال أحدهم: يخيل اليك أن هذه الفصائل العائدة لا تأتي إلا بعد أن تسلم أسلحتها لفصائل أخرى!!) – أبشر الماحي الصائم – ملاذات آمنة – (اليوم التالي) يوم الخميس 14/11/2013.
وعلقت بقولي: الغريبة زمان حكاية التسليم والتسلم دي كانت بين موظف ماشي وموظف قاعد.. وكانت في السباق تسلم البيرق ويسلموه لغيرك.. وكانت في مجال البناء يتناولونها طوبة طوبة أو حجر حجر من جبل كرري دا يرمي لي دا حتي حوش الخليفة.. واليوم بقت رصاص وجري فللي.
* عقوبة
وبمناسبة الرصاص قيل إن أحدهم من أهل المزاج الكارب خرج كعادته ليلاً يترنح وإذا به وسط واحدة من مظاهرات (رفع الدعم).. ولا إيدو ولا كراعو جاتو رصاصة سلاخية في ضراعه.. ولم يع بشيء حتى أخذوه الى المستشفى.. وفي الصباح فوجيء بالطبيب أمامه.. فسأله: أنا وين؟ إنت في المستشفى! وليه وعشان إيه وأصلوا أنا مالي؟ قال له الطبيب: الله سلمك.. جات سليمة لأنه أمس إنضربت برصاصة !!.. رصاصة؟.. رصاصة حتة واحدة.. بالله شوف الزمن اتغير كيف.. زمان لما يقبضونا كانوا بيجلدونا.. ودلوقت يرصصونا؟
* كرار والسعيد
استمع واشاهد كرار التهامي بجلبابه الناصع البياض وعمامته المزينة ومظهره الذي يعكس حالة السعادة والحبور وهو يدلي بأرقام وأعلام وغيره من المسؤولين والمبعدين أرقامهم تقطر دماً وتتقاطر عرقاً من أرض الواقع وفي مخيلتي السعيد محجوب أيام محنة حرب الخليج وهو في الاردن يعتلي الشاحنات ويغوص وسط أرتال السيارات ينتشل الغرقي ويجبر حال المقهورين ويدلي بالأرقام مع الإنسجام مع واقع الجرح والآلام..! وفي النهاية أصبحت المسألة كلها جباية.. لكن يا الكرار كان حديثك في مؤتمر إذاعي الجمعة الماضية سمح بلحيل.. مزين بشجاعة القول.. وشكلك كدا حتكون وزير ثقافة وتلفزيون.
* تشييع المدخرات
كلما سمعت نبأ وفاة أحد مواطنينا خارج السودان في بلاد كالأردن ومصر وأنه والد فلان وجد فلان مما يوحي بأنه كان كبير السن يغمرني اليقين بأنه حمل إلى هناك في حالة مرضية ميؤوس منها بسبب كبر السن وضراوة المرض.. وقد حسب ذووه أن الذهاب للخارج ربما أعاده للحياة العادية مرة أخري وهم يعلمون علم اليقين بأن ذلك ليس إلا سراب أحلام.. يعلمون ذلك وقد باعوا (الورا والقدام) من أجل علاج (كبيرهم) حتى لا يقال أنهم تقاعسوا عن تطبيبه وأهملوه لأن كل من حواليهم يرددون: مش أحسن تودوه الأردن.. لكن قالوا القاهرة ما بطالة..!! طيب ناس أحسن أحسن ديل يعملوا معاهم شنوا! زي لما واحد يشتري جزمة وقبل ما تدخل في رجله يقولوا ليك قدرك قدرك..!
وفي النهاية يأتي (الصندوق) المتوقع والذي أفرغت بداخله بجانب عزيزهم كل ما كان في جيوبهم من مال ومدخرات.. وأولئك الذين استقبلوه في مستشفاهم وهو في آخر رمق وودعوه وهو في (الآخره) كأنما لسان حالهم يقول: يلا.. اللي بعده..!
ومع ذلك هناك عقلاء أعلم منهم أحد الأخوال عليه رحمة الله والذي كان يقول لنا ولأبنائه.. أنا عمري قريب التسعين وإن دخلت في غيبوبة أو انشل جسمي بالله عليكم خلوني أموت قبلي في بلدي.. حتي الخرطوم ما تودوني ليها.. ما تتعبوا نفسكم وتخربوا بيوتكم..! وعليك الرحمة يا عباس كرم الله.
* جهاد النكاح
الشيخ عبدالفتاح مورو نائب رئيس حزب النهضة التونسي متحدث لبق ومرتب الفكر ومنفتح مع حاجات الشعوب في عالمنا المعاصر.. وفي لقاء مباشر مع قناة RT العربية الروسية يوم الجمعة الأول من نوفمبر 2013 كانت إجاباته على أسئلة المذيع الضليع شافية وكافية ومقنعة حتى على الأسئلة المحرجة مثل سؤال المذيع عن مدى صحة سفر النساء التونسيات إلى سوريا للجهاد بما يعرف بجهاد النكاح والتزاوج مع المحاربين...الخ.. فقال فضيلة الشيخ إن هذا الامر إن صح بعضه فإنه قد ضُخِّم بشكل كبير.. وان ذلك ربما حدث من بعض الفتيات اللائي يعملن في المطاعم وما شابهها في لبنان لاستغلال فرصة الحرب بما يعود عليهن بالنفع المادي.. وهو أمر مرفوض شرعاً وأخلاقاً.
وسؤال آخر محرج: (قيل إن كريمتكم تخرج سافرة فهل يحرجك ذلك؟ وكانت إجابته كما علق عليها المذيع (أتمني أن يتنور بك المسلمون).. ولذلك لا أضيف لأحثكم وأحرضكم على الرجوع إلى هذه المقابلة في النت والتي أتمنى أن تعاد وتكرر في كل قنواتنا حتي لوكان ذلك خصماً على بعض برامج الأغاني..!!.
* تجفيف المدارس
الإبن الإعلامي حسن ابن استاذنا منصور حسن أمين عليه رحمة الله يعمل بالإذاعة الإقتصادية وقد علق على ما كتبته سابقاً بأن منزلهم كان يذخر بالزوار وأصحاب الحاجات الذين يطلبون شفاعة والدهم لإلحاق الأبناء بالمدارس الحكومية والتي كانت حينها في أحسن حالها.. وبالمقابل أورد حكاية عن شقيقته الاستاذة مواهب بمرحلة الاساس حيث تم تجفيف مدرستين من المدارس المجاورة لها والسبب أن أولياء الأمر يفضلونها (خاصة) وأنها الآن تعمل في مدرسة بها أربعة طلاب في الصف الأول وهكذا في بقية الصفوف الشيء الذي أجبر إدارة التعليم على تحويلهم لمدارس أخرى.
وحسب علمي فإن الابن حسن كما اخوانه واخواته البيطرية مناهل (شفاها الله) والدكتورة ميادة وحتي والدتهم الاستاذة سعدية عبدالحفيظ متعها الله بالصحة والعافية درسوا واستمتعوا بنعيم المدارس الحكومية ومجانيتها وكفاءتها بفضل رجالها وأعمدتها أمثال الوالد المربي منصور حسن أمين – عليه رحمة الله -.. واليوم (في فمي ماء كثير).
* نحن ومأساة الفلبين
كنت أتوقع أن تتحرك الدولة أو الجمعية السودانية الفلبينية لنصرة بني الانسان في الفلبين من نكبة الفيضانات التي مازالوا يعانونها.. وحتي لا يقال أننا ننتظر صيحة مسلمي مندناو في جنوب الفلبين فالأولى أن نبادر وملائكة الرحمة من بناتهم وأبنائهم تتطبب إنساننا وتخدم وتهندس منازلنا.. وما زلت أنتظر لأرى وأسمع حراك العلمين الشهيرين الصيدلاني الدكتور الزين الفحل.. والمهندس المعماري مرتضي معاذ درويش وغيرهما من خريجي الفلبين وهم كثر لتقديم مساعدتهم ولو بشق ثمرة.. وأنا شخصياً مدان للفلبين لأن ابني الاكبر درس عندهم ثم استثمر بينهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.