(عمة) ترباس في أمريكا بقلم: سعيد عباس أزياء الفنانين والنجوم وتقليعاتهم عادة ما تكون مسار اهتمام والتفاتة لكثيرٍ من المتابعين والمهتمين بأمر النجم أو الفنان، حتى تكون اللبسة أو التقليعة المعينة مرتبطة تماماً باسم النجم أو الفنان كتصفيفة الشعر الشهيرة لإبراهيم عوض التي تُنصّنف الرأس إلى قسمين غير متساويين، لتميل التصفيفة بفصل شعر الرأس وتنويمه يمنة ويسرة على أن تكون الناحية اليسرى أضيق من اليمنى، ثم يموج ويطرح جيداً بالفرشاة، ومروراً (بالبنطلون الشارلستون) التي الذي ارتبط دخوله بالسياسي الدكتور منصور خالد، بجانب قميص الفنان عبد العزيز المبارك الذي ظهر به في أغنية جديدة ظهرت لأول مرة بعنوان (تحرمني منك)، فصارت الاغنية اسماً للقميص الذي وجد رواجاً وقبولاً كبيريْن وسط الشباب في تلك الفترة. في هذه المساحة من زاوية (عالق بالذاكرة) الأسبوعية تحدث لنا الموسيقار إسماعيل أبو راس عازف (الأوكورديون) الشهير عن تلك الرحلة الشهيرة التي جمعته بالفنان كمال ترباس بالولايات المتحدةالأمريكية، عندما كان كمال ترباس وأفراد فرقته الموسيقية يتجولون بشوارع (واشنطون)، وينظر الجميع إلى عمة ترباس بدهشة وإعجاب كبيريْن، وفي كثير من الأحيان يتم توقيفه من الفتيات والشبان والأطفال بغرض التصوير معه حتى ضاق ترباس ذرعاً من تلك الحركات، أضف إلى أنّ بعض الأطفال كانوا يحاولون لمس العمامة في فضول ودهشة بالغة. ويسرد إسماعيل قائلاً: "الدهشة والحيرة بكل أوصافها كانت بمطار (واشنطون) عندما أراد عدد من العساكر والضباط التصوير مع ترباس ولكن عندما ضاق ترباس ذرعاً بهم ورفض التصوير بعد الإزعاج الكثيف الذي تعرض له جاءت مجموعة من عساكر أمن المطار قاصدة عمامته بغرض التفتيش، وتمّ إدخاله إلى عدد من المكاتب لينظروا ما بداخل العمامة، ولكن عندما يفرغ ترباس من فك عمامته ويلقيها تماماً يأمره العساكر بلفها وربطها للمرة الثانية، وأمام أعينهم وهم في غاية الدهشة والإعجاب من الكيفية التي يتم بها ربط العمامة وترتيبها، ويقومون بالتقاط الصور، وكان ترباس في هذه الأثناء يشتم ويلعن ويسخط في العساكر بصوت عالٍ، ولكنهم كانوا لا يأبهون بما يقول ترباس"، ويضيف الموسيقار إسماعيل أنه قال له أثناء ذلك: "يا زول (وطي صوتك) الناس ديل احتمال يكون بيعرفوا عربي"، فرد ترباس قائلاً: (يا زول إنت أهبل ولا شنو؟ لو كان بعرفوا العرب ولا بعرفوا عربي كان حكومة كاملة تجري ليها وراء عمة؟!).