أسئلة عديدة تتعلق بالأرقام تسبب الضيق أحيانا والحرج في أحايين كثيرة خاصة إذا كان السؤال عن العمر للنساء وعن الراتب للرجل الذي يبغض هذا التساؤل وعلى الرغم مما تسببه تلك الأسئلة من إحراج إلا أن البعض يدفعه فضوله ليتدخل بما لا يعنيه ولا يبالي مما يسببه من مضايقات؛ الأمر الذي يستفز الجميع نساء كانوا أو رجالا. الشيء الذي جعل الأرقام كابوساً مستفزا للجنسين يثير حفيظة الرجال قبل النساء تعالوا لنقف على بعض النماذج من الطرفين وكيف تأتي ردودهم حينما يكون السؤال مسبوقا ب(كم) عمرك و(كم) راتبك. الحسد والعين في البدء قال مدير العلاقات العامة بإحدى شركات القطاع الخاص معاوية محمد عبدالله: "أبغض الأسئلة التي تدور حول كم أتقاضى والى أين وصل حسابي المصرفي. إذا جاز التعبير تلك أسئلة أقل أن توصف بأنها عبيطة، فلا أظن أن أحدا سيتضرر أو يستفيد من معرفة أسرار خاصة بي، لا يجوز لأحد معرفتها"، مردفا: "من يسأل هذه الأسئلة أظن أنه يسأل من باب الحسد ليس إلا". أما الفنان الشاب شريف الفحيل فأشار الى أنه لا يمتنع عن إجابة أي سؤال إلا إذا كان السؤال مستفزاً قائلا: "إن سألني أحدهم عن (العداد) من باب الفضول أشعر بالإحراج لكن في آخر الأمر تأتي إجابتي بكل دبلوماسية دون أن أملكه الرقم الحقيقي". إحراج بصورة دائمة من جانبها أشارت خبيرة التجميل ومقدمة برنامج (مع هديل أحلى) على قناة قوون الفضائية هديل المشرف إلى أنها كثيرا ما تتعرض لأسئلة محرجة يصعب الرد عليها كأن يسألها شخص ما عن عمرها وقالت ضاحكة إن المرأة بطبعها تبغض هذا السؤال ولا تحب الإجابة عليه لافتة الى أن الأسئلة المتعلقة بالأرقام تسبب الضيق والحرج خاصة للنساء إلا أن الكثيرين لا يبالون لذلك. وقالت المذيعة دينا صلاح إنها لا تميل الى أن تبوح بسنين عمرها أمام أحد لافتة الى أنها لا تسأل تلك النوعية من الأسئلة لإحساسها بأنها تسبب الحرج والضيق وأشارت الى موقف طريف مر بها أثناء تجوالها داخل (مول) بإمارة دبي برفقة إحدى صديقاتها قائلة: "استوقفتنا سودانية مقيمة وانهالت علينا بالأسئلة ولم تمنحنا فرصة للرد وكان آخر أسئلتها لمرافقتي والتي تميزت بالبدانة (انتي مقاس رجلك كم)؟ فانفجرنا بالضحك خاصة بعد اعتذار السيدة السودانية التي قالت ( معليش يا بناتي أنا أصلا بسأل كتير)". التحليل العلمي الباحثة النفسية رشا الأمين خريجة جامعة النيلين أشارت الى أن من يتدخل في خصوصيات الآخرين ويلقي عليهم بالأسئلة التي تنتهك تلك الخصوصية أقل ما يوصف به هو أنه إنسان فضولي لأن كثيرا من الناس لا يميل الى البوح بتفاصيل يعتقد أنها ملك له لا يحق لأي إنسان آخر أن يتدخل بها إلا بإرادته، لافتة الى أن ذاك الفضولي يكون إنسانا منبوذا من مجتمعه لا يحب الناس مجالسته، مشيرة الى أن هناك أسئلة تحتمل الإجابة بين الأصدقاء بشرط ألا تتجاوز الخطوط الحمراء.