الدمازين: الطيب شيخ ادريس خطفت فعاليات الدوري الثقافي للدورة المدرسية الثالثة والعشرين على خشبة مسرح كلية التربية بالدمازين الأنظار، حيث شهدت ليلة أمس إبداعات طلابية من ولايتي البحر الأحمر والولاية الشمالية قدمت خلالهما فقرات شيقة ومتنوعة عكست تراث الولايتين بصورة تليق بتراثهما وإرثهما الحضاري ، حيث اتكأت الشمالية على تاريخها الضارب في الجذور فكانت رقصة ملكات الفراعنة وتجملت عروس البحر بالمسرح والحوت الصغير فكانت حورية ينشد إبداعها الجمهور. (السوداني) وثقت لوقائع ليلة أبداعية محضورة بعيون الكاميرا. الطالبة لمياء محمود من الولاية الشمالية ارتجلت خطبة عصماء عنونتها بالمعرفة والإنسان وتحديات المستقبل في الانفتاح الثقافي والعلمي. (الطمبور تراثنا لا ملانا لا مليناهو) هكذا كان لسان حال الطالب محمود محمد علي من الولاية الشمالية وهو ينقرش على سلك الطمبور ومن أمامه الكورس برقصاتهم الشايقية الصرفة التي أجبرت والي ولاية الدمازين على القيام من مقعده أكثر من مرة. وبينما الجمهور مازال يعمه في سكرة بورتيري تراث منطقة الشايقية جاءت خديجة أحمد بالحنينة السكرة رائعة وردي فرشت على مسامعهم ماء الإبداع وقاودهم في صحو الى واقع إبداع آخر لا يقل عمقا وجمالا عن سابقه. لهذه الليلة نصفان من الجمال جاءت الطالبة والمذيعة في المستقبل المنظور دعاء أحمد لتعلن للجمهور عن بداية النصف الآخر من الليلة الذي خصص لولاية البحر الأحمر. محمود دردر محمود خطف الأضواء وصفق له الجمهور كثيرا مرددا حوتة حوتة ويبدو أنه ذكر جمهور الراحل محمود عبد العزيز. الرحيل .. عنوان لمسرحية اجتماعية عالجت الكثير من المفاهيم المغلوطة في المجتمع عامة ومجتمع البحر الأحمر على وجه الخصوص. وفي الإلقاء الشعري قدم الفتى رامي فتح الرحمن القادم من ولاية البحر الأحمر أسطورة الأمير والحورية الحسناء للشاعر الكبير اللواء أبوقرون عبد الله ابوقرون.